تحت رعاية رئيسي مجلسي الشورى والنواب، أقامت الأمانتان العامتان بالمجلسين، الخميس، حفلاً لمناسبة يوم المرأة البحرينية، والذي يقام تحت شعار "المرأة البحرينية في التعليم العالي وعلوم المستقبل"بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلسين، والأمينين العامين، حيث تم تكريم الموظفات الحاصلات على الشهادات العليا في الأمانتين العامتين.



إيمان بدور المرأة

وخلال الحفل الذي نظمته لجنتا تكافؤ الفرص بالمجلسين، أكدت جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى في كلمة لها أن ما وصلت إليه المرأة البحرينية اليوم من مكانة رفيعة ترجع في المقام الأول إلى الإيمان الراسخ من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأهمية ودور المرأة البحرينية في بناء مجتمع واع متحضر ومتكامل، وكذلك الدور المميز والكبير الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من دعم لقضايا المرأة البحرينية، ومبادرات فعالة لرفع شأنه، ومتابعة تقدمها في مختلف الميادين، حتى أصبحت اليوم بفضل الوعي المجتمعي والمساندة الحضارية للرجل البحريني، أكثر إصرارًا على تجاوز التحديات، وتسجيل الإنجازات، والعمل بروح وطنية تنافسية للدفع نحو مزيد من التقدم والنماء، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.



البحرينية دعم للتنمية

وفيما تقدمت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى في بداية كلمتها للمرأة البحرينية بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المرأة البحرينية، مثمنة إنجازاتها التي حققتها على المستويين الوطني والعالمي، ودورها البارز الذي تضطلع به ضمن النهج الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بينت أن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية من المناسبات الوطنية التي تحظى باهتمام واسع من قبل كافة المؤسسات الرسمية والأهلية في البحرين، ومناسبة هامة لتسليط الضوء على المحطات الهامة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم التنمية في مختلف المجالات والصعد، معربة عن شكرها وتقديرها لأعضاء السلطة التشريعية على دعمهم المستمر لقضايا المرأة البحريني، ودورهم البارز في سن التشريعات التي تحمي حقوقها وتصون كرامتها، مثنية على الدور الذي يضطلع به جميع موظفي وموظفات الأمانة العامة ولما يقومون به من خدمات مساندة تساعد على أداء العمل التشريعي.

من جهتها رفعت النائب فاطمة عباس القطري التهاني العطرة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والمرأة البحرينية في قطاعات الدولة بيوم المرأة البحرينية، والذي اختص هذا العام بمجال "التعليم العالي وعلوم المستقبل"، حيث جاء متزامناً مع مرور مئة عام على بدء التعليم النظامي في البحرين، والاعتزاز بالدور البارز للمرأة البحرينية وإسهاماتها الواضحة في المجال التربوي والتعليمي، وما تشهده من مكانة رفيعة وثقة عالية، الأمر الذي يجعلها على الدوام أساس تنمية وطنها ورفعة شأنه ومساهمات المرأة في مجال التعليم العالي والفرص المتاحة لها في مجال علوم المستقبل.

وأشادت القطري بما يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من جهود مبذولة وحثيثة وفاعلة في حدود الاختصاصات المنوطة به، حيث تم اعتماد برنامج الإطار الموحد لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية الذي انتقل من مرحلة سد الفجوات إلى مرحلة التأكد من حسن تطبيق وتنفيذ وجودة الخدمات الأسرية المقدمة والحد من الازدواجية وهي بادرة تسجل لمملكة البحرين من أجل تعزيز استقرار المجتمع.



توازن مدروس بين الجنسين

وبينت القطري أن اعتماد مجلس الوزراء للتقرير الوطني المسؤول عن قياس مؤشر البحرين في مجال التوازن بين الجنسين وعدد من المؤشرات التفصيلية في المجالات التخصصية يعد خير مثال لجهود المجلس الأعلى للمرأة في مجال التنمية، والتي ترصد أداء المرأة البحرينية مقارنة بالرجل في عدة مجالات، كالتعليم والصحة والاستقرار المجتمعي وانفاذ السياسات والبرامج المخصصة لتقليص الفجوة بين المرأة والرجل على أسس العدالة وإتاحة الفرص، حيث جاء بتعاون مشترك بين المجلس والحكومة ، فضلاً عن ذلك يعد كأحد متطلبات استكمال محاور النموذج الوطني لحوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص والوصول إلى مستويات متقدمة من إدارة المعرفة، وقياس أثر تلك الجهود على مستويات تقدم المرأة البحرينية وبشراكة كافة السلطات والقطاعات ذات العلاقة.



أول "هاكثون"

وأشادت القطري بانطلاق تنظيم أول "هاكثون" نسائي في مملكة البحرين بهدف تنمية الابتكار ومهارات الاختراع في مجال البرمجيات التقنية ذات العلاقة بعلوم المستقبل واستثمار الدراسات والبحوث الأكاديمية، وماله من أهمية في مواصلة عطاء المرأة بما يؤهلها بأن تكون مكوّن أصيل في مجالات علوم المستقبل وبحسب متطلبات وتوجهات سوق العمل، مضيفة أن ما تتمتع به المرأة البحرينية من قوة إرادة وإصرار وعزم على دخول كافة المجالات الجديدة لهو خير أساس لبناء الدولة ونمائها وتطورها، ودفع عجلة التقدم والازدهار وفتح أبواب مستقبلية للمرأة البحرينية لخوضها كالتعليم الفني والمهني والعلوم المستقبلية الجديدة، وما يتطلبه ذلك من استحداث للمزيد من البرامج ذات العلاقة بمتطلبات سوق العمل المستجدة، بهدف مواصلة التطوير والبناء على ما وصلت إليه المرأة من مكانة رفيعة في قطاع التعليم العالي.

وأعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب ومساعيها الحثيثة والمستمرة لتذليل الصعاب والداعمة لقضايا المرأة والطفل والحفاظ على المكتسبات والحقوق المتعلقة بهم، متمنية للمرأة البحرينية كل التوفيق والسداد والنماء والازدهار في البناء ومواكبة العالمية على كافة الأصعدة.



مسيرة عطاء متواصلة ومثمرة

إلى ذلك، أكد المستشار أسامة أحمد العصفور الأمين العام لمجلس الشورى أن المرأة البحرينية ركن هام من أركان التنمية في البلاد، حيث تلعب دورًا أساسيا في خدمة مجتمعها وتطوره، وهذا ما يؤكده الدور الذي تلعبه المرأة البحرينية في الأمانتين العامتين لمجلس الشورى والنواب، لتجسد بذلك مسيرة عطاء متواصلة ومثمرة من أجل نهضة رائدة ينعم بها الوطن وأبناؤه، مبيناً سعادته أن الجميع يدرك دور المرأة البحرينية الفاعل من خلال جميع المواقع، تحقيقا للنقلة النوعية التي تنشدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والجهود الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وفيما نقل في بداية كلمته لمناسبة يوم المرأة البحرينية تحيات علي بن صالح الصالح رئيس المجلس وصادق تهانيه وتبريكاته بمناسبة الاحتفال لهذه المناسبة، والتي تمثل تتويجًا لما تحقق لها من مكاسب في ظل الرعاية الكريمة التي أولاها إياها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، منذ بداية العهد الميمون لجلالته، معبراً عن عظيم التقدير والفخر بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برآسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، والذي عمل ليكون بمثابة الصوت المعبر والقوي عن كل هموم المرأة البحرينية وتطلعاتها واحتياجاتها.

وفي ختام كلمته، أكد حرص الأمانتين العامتين على توفير كل الظروف المناسبة التي تمكن المرأة من التوفيق بين عملها ودورها في الحياة العامة من ناحية وواجباتها الأسرية من ناحية أخرى، وذلك من منطلق إيمانها الراسخ بالدور الهام والجوهري للمرأة البحرينية في صنع الأجيال الصالحة عبر غرس مفاهيم الحب والولاء والمعتقدات التي تنشد التآخي والترابط والتسامح والاحترام بين أفراد المجتمع كافة.



ومن جانب آخر، ألقت فوزية يوسف الجيب الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث كلمة تقدمت من خلالها بخالص الشكر والتقدير إلى رئيسي الشورى والنواب والأمينين العامين للمجلسين، لاهتمامهم ودعمهم المتواصل للمرأة البحرينية العاملة في المجلسين، متوجهة بالشكر والتقدير للمجلس الأعلى للمرأة لمساندته ودعمه المتواصل للمرأة، ولكل الموظفات العاملات في المجلسين.