مريم بوجيري
كشفت وزارة الصحة أن عدد المواطنين المصابين بأمراض السرطان والذين يعالجون في مستشفى السلمانية الطبي بحسب الإحصائيات المسجلة بلغ 1,556 مريضاً خلال عام 2018 فيما وصل عددهم إلى حوالي 1,784 مريضاً في 2019 تتراوح أعمارهم من حديثي الولادة وحتى سن 97.
وأشارت الوزارة في ردها على سؤال برلماني للنائب ممدوح الصالح حول عدد المصابين بالمرض في المملكة، أن ميزانية علاج مرضى السرطان تدخل ضمن الميزانية العامة المرصودة للوزارة، والتي يتم تخصيصها لتوفير العلاج لجميع الأمراض ويشمل الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، وعليه لا توجد ميزانية متخصصة لمرض دون الآخر وإنما ترصد ميزانية لتوفير العلاج لجميع الأمراض وفق حاجة كل مريض.
وأوضحت وجود حوالي 200 نوع مختلف من السرطان ولا توجد أسباب مباشرة معلومة لمعظم هذه الأنواع إلا أن احتمال الإصابة بالمرض يزداد بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر حيث أثبتت الأبحاث أن 3 من كل 5 حالات هي لأشخاص فوق 65 عاماً، كما أن التدخين المباشر أو السلبي يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة من المرض وهو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات حدوث سرطان الرئة والفم والمريء والمعدة والقولون والبنكرياس والمثانة البولية، وعليه فإن مكافحة التدخين تخفض معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات.
وأشارت إلى أن استهلاك الكحول يؤدي لذات نتيجة التدخين، كما أن أمراض الوزن والسمنة تعتبر من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي والرحم والجهاز الهضمي، إلى جانب نمط الحياة غير الصحية والذي يشمل تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكميات الزائدة من اللحوم الحمراء مع قلة تناول الأغذية الصحية المتوازنة أو قلة ممارسة النشاط البدني والرياضة.
وبينت الوزارة أن نسبة الإصابة بالمرض تزداد في بعض العائلات نتيجة وجود خلل في بعض الموروثات الجينية، وتعد الأسباب الوراثية مسؤولة عن 5-10% من الإصابة بالسرطان إجمالاً منها سرطان الثدي والميبض والرحم والقولون، كما أن التعرض لبعض الفيروسات مثل الالتهاب الكبدي يؤدي لذات النتيجة، كما أن التعرض للإشعاع والمواد الكيمائية تزيد احتمالات الإصابة ببعض أنواع المرض، كما أن التعرض المفرط لأشعة الشمس من أسباب الإصابة بسرطان الجلد الشائع في الدول الغربية.
وأكدت الوزارة أن انتشار المرض يمثل أحد التحديات الصحية الرئيسية التي تواجهها، حيث يشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً على المجتمع وأفراده، حيث احتلت الأورام المرتبة الثانية ضمن أهم أسباب الوفاة في العام 2017 بنسبة قدرها 15.5% من مجمل الوفيات في المملكة، ولذلك أعدت الوزارة الخطة التنفيذية لمكافحة مرض السرطان من العام 2016-2025 والتي تحدد دور عدة جهات في وزارة الصحة في مجالات الوقاية الأولية والثانوية والثالثية تحقيقاً للتوجه الاستراتيجي للاستثمار في المواطن من خلال نظام صحي وقائي معزز ومستدام والعمل على رفع الوعي الصحي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالمرض ووسائل تجنبها وتنفيذ برامج وحملات توعوية ميدانية وإعلامية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن مشروع "نهتم" الذي يهدف لنشر التوعية بالسرطان بشكل عام، حقق الاستفادة لحوالي 3000 شخص من الجنسين ضمن 120 نشاطاً متنوعاً خلال عام 2018، في حين نشرت الوزارة 11 ملصقاً توعوياً بالإضافة لـ 10 مقابلات إذاعية ومقابلة تيلفزيونية، في حين حقق ذات المشروع حتى أكتوبر الماضي الاستفادة لـ 150 شخصاً من الجنسين ضمن 51 نشاطاً متنوعاً خلال العام الجاري.