أكد خبراء في شركة "إن جي إن" العالمية المتخصصة بأنظمة المعلومات، والتي تتخذ من مملكة البحرين مقرا إقليما لها، أهمية الجهود التي تبذلها الشركات الصناعية البحرينية على اختلاف أحجامها ومجالات عملها من أجل التحول الرقمي، لكنهم نبَّهوا إلى أهمية اقتران تلك الجهود بتوفير أقصى حماية ممكنة لنظم المعلومات والشبكات في تلك الشركات.

وخلال ندوة نظمتها "إن جي إن" في مقرها ببرج التجارة العالمي بالتعاون مع شركة كاسبرسكي الدولية، جرى استعراض تقرير أكد أن العامل البشري ما زال، برغم الأتمتة، يعرّض العمليات الصناعية للخطر، وأن أخطاء الموظفين أو إجراءات غير مقصودة اتخذوها كانت وراء 52% من الحوادث التي أثرت في التقنيات التشغيلية وشبكات نظم الرقابة الصناعية خلال العام الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "إن جي إن"، يعقوب العوضي، إن الترابط المتنامي بين الأجهزة الطرفية في منظومات إنترنت الأشياء الصناعية والخدمات السحابية ما زال قائماً كتحدٍّ أمني، لافتا إلى أن تقدم القطاع الصناعي وتطويره في مملكة البحرين لا يرتبط فقط بتطوير خطوط الإنتاج ومهارات الموظفين، وإنما زيادة الاعتماد على نظم المعلومات وتطبيقات الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية، وهذا ما يتطلب رفع مستوى حماية أمن المعلومات، إضافة إلى توفير الموازنات المالية اللازمة للأمن الإلكتروني الصناعي.

وأضاف "نلاحظ أن كثيرا من الشركات الصناعية حريصة على تطوير رقمنة شبكاتها واعتماد معايير الصناعة 4.0، ومع ذلك، تبقى هناك المخاطر متعلقة بالأمن الإلكتروني برغم جميع المزايا التي تجلبها البنية التحتية المتصلة للشركات، حيث أن أمن التقنيات التشغيلية ونظم الرقابة الصناعية أصبح أولوية قصوى للشركات الصناعية".

وتم خلال الندوة التأكيد على أن سعي الشركات لتحسين حماية الشبكات الصناعية لا يمكن تحقيقه ما لم تتعامل الشركات مع المخاطر المتعلقة بمسألتي نقص الموظفين المؤهلين وأخطاء الموظفين، حيث أنه من شأن اتباع نهج شامل متعدد المستويات، يجمع بين الحماية التقنية والتدريب المنتظم لمختصي أمن تقنية المعلومات ومشغلي الشبكات الصناعية، أن يضمن بقاء الشبكات محمية من التهديدات ومهارات الموظفين محدّثة.

كما تم استعراض ما تقدمه كاسبرسكي من حلول وخدمات متكاملة للتصدي للتحديات التي تواجه الشركات الصناعية، حيث تجمع هذه الحلول بين حماية النقاط الطرفية والشبكات الصناعية من خلال التعامل مع التهديدات على مستوى المشغل والشبكة في بيئات نظم الرقابة الصناعية، مع خدمات معلومات التهديدات المتقدمة والاستجابة للحوادث. كما تقدّم الشركة برامج تدريبية وتوعوية متخصصة تمّ تصميمها لخبراء الأمن الإلكتروني ومديري التقنيات التشغيلية ومشغلي نظم الرقابة الصناعية.