قام وفد من الأمانة العامة للتظلمات برئاسة مدير إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف حمد تقي، وأحد أعضاء وحدة التحقيق الخاصة، بجولة عمل إلى المملكة المتحدة مؤخراً، من باب التعاون وتبادل الخبرات بالتنسيق مع السفارة البريطانية بالمنامة. وتضمنت الجولة زيارات لبعض المؤسسات الرقابية في مجالات العمل الشرطي.

وقال تقي إن الجولة بدأت بزيارة "إدارة المعايير المهنية" بمقاطعة هامبشاير، وهي إدارة تابعة لمكتب رئيس الأمن العام بالمملكة المتحدة، وميزانيتها مرصودة من جانب وزارة الداخلية، وهي تتلقى الشكاوى المقدمة من مواطنين ضد أفراد الشرطة، أو المقدمة من افراد شرطة ضد آخرين.

وأضاف أن الزيارة الثانية كانت لـ"مكتب مفوض الجرائم والشرطة"، وهو مكتب حكومي وميزانيته مرصودة من قبل الحكومة ومن الأموال المتحصلة من الضرائب، ويعنى بمراقبة إجراءات أفراد الشرطة بحق المتهمين في مراكز التوقيف والحبس، والتأكد من قيامهم باتباع الأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا الشأن.

ولفت إلى أن جولة العمل تضمنت أيضاً زيارة المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC)، في مدينة لندن، وهو مكتب تابع لوزارة الداخلية، ويتم تعيين رئيسه من جانب ملكة بريطانيا، وميزانيته مرصودة من جانب الحكومة، ويقوم المكتب بإعداد خطة عمل لعرضها على وزير الداخلية، للموافقة عليها من أجل تمرير الميزانية المطلوبة لعمله، وهو يختص بتلقي الشكاوى المقدمة من مواطنين ضد أفراد الشرطة، أو المقدمة من أفراد شرطة ضد أفراد شرطة آخرين.

كما زار الوفد مؤسسة "تظلمات السجون وإطلاق السراح المشروط"، بمدينة لندن، وهي مؤسسة تظلمات مستقلة، وميزانيتها مرصودة من قبل وزارة العدل، وتختص بتلقي الشكاوى فقط من السجناء الذين ينفذون عقوباتهم في سجون المملكة المتحدة.

وقال تقي إن أعضاء الوفد قاموا أيضاً بزيارة ميدانية إلى "مركز احتجاز بايسينجستوك" بمقاطعة هامبشاير، واطلعوا على سير العمل في المركز ومنشآته، وعاينوا برنامج تأهيل النزلاء الذين لا تزيد عقوبتهم عن الحبس لمدة عامين في سجن "هاي تاون" بمنطقة "سيوتون" لتمكينهم من العمل في مجال إعداد وجبات الطعام بعد تنفيذهم فترات عقوباتهم في السجن.

وأكد تقي أن الجولة "كانت مفيدة ومثمرة جداً، وجاءت استكمالاً لمسيرة التدريب والتطوير التي تنتهجها أمانة التظلمات التي بدأت منذ الأيام الأولى لتدشينها قبل أكثر من ست سنوات، الأمر الذي يعزز خبرات ومهارات منتسبي الأمانة ويساعدهم على أداء واجباتهم الوظيفية باحترافية ومهنية، ويعزز أيضاً قدراتهم على تقديم خدمات أفضل للجمهور".