واستهل علي عبدالله خليفة الأمسية بالحديث عن دور مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في المجتمع البحريني وما له من دور خلاق حيث كانت بدايات المركز في فترة ركود المؤسسات الثقافية والعمل التطوعي في مملكة البحرين، لتبدأ بعد ذلك مرحلة إدارة الأنشطة الثقافية في المنطقة من قبل الدولة ممثلة في وزارات الإعلام فأصبحت المؤسسات الأهلية في ذلك الحين لا قدرة لها على مجارات الأنشطة الثقافية المطروحة من قبل وزارة الإعلام، ليأتي الملتقى الثقافي في العام 1995 بعد مرور عشر سنوات من نشوء إدارات الثقافة في كل البلاد لتبدأ التجمعات الصغيرة في المساكن ليضم الفنانين والمسرحيين والشعراء والكتاب فأصبح الملتقى الثقافي يضم العديد من الأنشطة المتنوعة والمتميزة مرتبطة بخيط رفيع يربطها فيما بينها لتبقى فلسفة الثقافة المتنوعة فلسفة دائمة ومقتبسة في تنظيم الأنشطة الأسبوعية.
كما أشار هجرس بعد ذلك إلى قدرة مركز عبدالرحمن كانو الثقافي على جذب الجمهور والاحتفاظ بعنصر الجذب والتميز في جميع أمسياته الأسبوعية وذلك لتنوع الأنشطة المطروحة من أمسيات غنائية وثقافية وفنية ممتعة وجاذبة للجمهور وقد وضح الأستاذ عيسى هجرس في خضم حديثه أن الهدف الأساسي من هذه الأمسية هو طرح مجموعة من الأهداف والمشاريع الثقافية والخطط المستقبلية لتفعيل ليالي إضافية بالمركز في ظل الإمكانيات المتاحة بالإضافة إلى الاستماع لتقييم الجمهور للأنشطة التي طرحت في خلال الدورة الماضية بالعامين الماضيين وتسجيل ودراسة كافة المقترحات والآراء المطروحة. ثم أضاف الأستاذ عاصم عبدالحي مداخلته فيما يخص عرض قائمة الأنشطة التي تم طرحها في الدورة الماضية والإحصائيات الخاصة بعدد الفعاليات المقامة في كل فصل ثقافي والإحصائيات الخاصة بتقسيم وتغطية الفعاليات لجميع الفروع الفنية والثقافية والعلمية. كما تم عرض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وحساب قناة اليوتيوب المستخدمة لفعاليات المركز وإحصائيات المتابعين لها من جميع أنحاء العالم.
وفي الختام وضح عيسى هجرس الطريقة الإدارية المتسلسلة التي يتم فيها تصميم وتنظيم وعرض البرامج والأنشطة الثقافية الأسبوعية في المركز وأشار إلى أن نجاح أي أمسية تكون بجهد مشترك مابين المركز والمحاضر والجمهور فتعاون جميع العناصر يأتي بثماره لتتفوق وتتميز الفعالية المطروحة، ليختتم الأستاذ علي عبدالله خليفة الأمسية بعرض التحديات التي واجهها المركز والخطط الإستثمارية المستقبلية التي تم وضعها من قبل الإدارة لمقر المركز الجديد ومن ثم تم فتح المجال لمداخلات الحضور الكريم.