أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة اهتمام الحكومة باستدامة الخدمات الصحية وضمان جودتها المقدمة للجميع في البحرين، تحقيقاً لثوابت مسيرة التنمية المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومواكبة لأحد أهداف التنمية المستدامة المرتكزة على توفير التغطية الصحية الشاملة.

وتفضل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، الأربعاء، برعاية وافتتاح أعمال "مؤتمر تفعيل الإجراءات نحو التغطية الصحية الشاملة" الذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة بالشراكة مع الشبكة الدولية للتعليم المشترك للتغطية الصحية الشامل (JLN)، بحضور عدد من الوزراء، والمدعوين، والمشاركين من 34 دولة من مختلف قارات العالم.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله إن "ما يبرهن الاهتمام الذي يحظى به القطاع الصحي في البحرين هو المضي قدماً في تنفيذ المحاور التي تقوم عليها الخطة الوطنية للصحة التي أقرها مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والتي تعد بمثابة خارطة طريق للتغيير في القطاع الصحي لغاية العام 2025، كونها تهدف إلى تحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية وضمان تمويلها واستدامتها، وتوفير الموارد والبنية التحتية البشرية اللازمة وضمان حوكمتها".

وأكد أن "انعقاد المؤتمر الدولي السنوي لشبكة التغطية الصحية الشاملة على أرض البحرين يعكس حرص المملكة على استقطاب المؤتمرات الطبية المتخصصة التي تحشد الخبرات والكفاءات العالمية، ومساندة ودعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مختلف القضايا الطبية، وبناء الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز استدامة الخدمات الصحية، لا سيما أن القطاع الصحي في البحرين شهد تطوراً متصاعداً من حيث توفير سبل الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة في الجانبين الوقائي والعلاجي، ورفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً بمختلف المناطق، ليأتي ذلك منسجماً بالدرجة الأولى مع تحقيق وتنفيذ الأهداف التنموية".

وثمن الشيخ خالد بن عبدالله الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للصحة، برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، والدور الرئيس الذي يضطلع به المجلس في المساهمة في تطوير القطاع الصحي، وحرص منسوبيه على مشاركة وتبادل الخبرات المكتسبة مع المؤسسات والنظراء والشركاء من مختلف أقطار العالم، حتى تنعم البشرية جمعاء بحياة صحية وسليمة.

وأعرب عن تمنياته بأن "يحقق المؤتمر المهم أهدافه المرجوة المتمثلة في تبادل الأفكار والمعارف ووجهات النظر المتنوعة حول القضايا المهمة، وأن يتاح لجميع المشاركين ترجمة معارفهم إلى أدوات عملية وإرشادات حول كيفية مواجهة تحديات التنفيذ، وتطوير حلول جديدة من أجل عملية التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة".

وألقى رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة كلمة أكد فيها أن "انطلاق مؤتمر شبكة التغطية الصحية الشاملة من البحرين هذا العام، يعكس ما يحظى به القطاع الصحي من دعم شامل ومتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تفضله بافتتاح المؤتمر الدولي المهم، تجسيداً لحرص الحكومة على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة، والتأكيد على مكانة الفعاليات الصحية والطبية كإحدى الملتقيات العالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وأشار إلى أن المؤتمر يعد من أبرز المبادرات التي أطلقتها البحرين لتشجيع مزيد من التعاون الإقليمي والعالمي في مجال التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز التنسيق بين الدول لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

وأضاف الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله "إن القطاع الصحي في البحرين وبإقرار الخطة الوطنية للصحة، شهد عدة إصلاحات رئيسة، حيث تعد هذه الخطة واحدة من الأولويات الاستراتيجية الرئيسية في تنفيذ برنامج الضمان الصحي الوطني، وتم تكليف المجلس الأعلى للصحة بتنفيذ هذا المشروع، ووضع السياسات والاستراتيجيات التشغيلية اللازمة للوصول إلى النتائج المرجوة منه، وقطعت المملكة أشواطاً مهمة تمهيداً لقرب تنفيذ هذا المشروع بما يعود بالخير والنفع على الجميع، ويحقق التطلعات لتطوير منظومة الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية".

ووجه الشكر إلى كافة المساندين لهذا المؤتمر، وووزيرة الصحة فائقة الصالح، وأعضاء اللجنة المنظمة، وكافة الداعمين في الجهات الرسمية والخاصة والأهلية على تعاونهم وجهودهم الكبيرة في سبيل إنجاح المؤتمر الدولي.

وتسعى الشبكة الدولية للتعاون الصحي من أجل التغطية الصحية الشاملة تحت منظمات المجتمع المدني الدولي، وتعمل مباشرة مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لنشر التوعية والدراسات الخاصة بالضمان الصحي الشامل من خلال أهداف التنمية المستدامة.