قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان إن البحرين تحتضن أكثر من 600 منظمة أهلية تطوعية، تعمل في أكثر من 30 تصنيفاً من التخصصات الاجتماعية والمهنية والعلمية، تطال خدمات القطاع الأهلي التطوعي، وكل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البحرين من التعليم والتدريب ورعاية الأسرة والطفولة والشباب وتأهيل الفئات الخاصة وأولي الهمم ورعاية كبار المواطنين وحماية البيئة والدفاع عن حقوق الانسان، فضلاً عن حماية العمال وأصحاب المهن.
ويقدر متوسط عدد الأعضاء في المنظمة الواحدة بنحو 50 عضواً، أي أن هناك نحو 30 ألف متطوع ينتمون إلى المنظمات الأهلية التي تقوم بأعمال تطوعية منظمة.
وتشارك البحرين المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي، الذي حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة له يوم 5 ديسمبر من كل عام، تحت اسم "اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، لتسليط الضوء على جهود المتطوعين على مستوى دول العالم، لاستكمال تحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل السلام والتنمية.
وأكد حميدان، في تصريح بالمناسبة، أن "البحرين تزخر بالعديد من الأعمال التطوعية الإنسانية منذ القدم، فأبناء البحرين كانوا من أوائل من بدؤوا تنظيم العمل الخيري الاجتماعي في الخليج، وأول من بادر بتنظيم الأعمال التطوعية للخدمات الاجتماعية التعليمية والصحية والبيئية وغيرها. ومازالت البحرين ناشطة في مجال العمل التطوعي سواء داخل البحرين أو خارجها، فالعمل الأهلي التطوعي أصبح اليوم سنداً وقطاعاً موازياً بجدارة في كافة أعماله وخدماته للمؤسسات العامة والخاصة على حد سواء.
ويمثل الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي تحفيزاً للمشاركة المجتمعية، وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي، والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم.
وتعد الأعمال التطوعية الإنسانية معلماً من معالم التنمية الاجتماعية، ومؤشراً على وجود الطاقات الذاتية المحفزة في المجتمع والقادرة على العطاء والنمو، حيث يشكل المتطوعون سواء أولئك المنضمون لمنظمات المجتمع الأهلي أو الأفراد الذين يقدمون خدمات تطوعية فردية أو ضمن فرق تطوعية ذاتية، قوة محركة للاقتصاد بمقدار ما يساهمون في تقديم خدمات اجتماعية متعددة في التعليم والتدريب والرعاية الصحية والبيئة وخدمات كبار السن والمعوقين.