شارك المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال الرويعي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند مسألة فلسطين.
وتقدم السفير الرويعي بالشكر إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جيك نيانج المندوب الدائم للسنغال، وإلى كافة أعضاء اللجنة على تقريرهم الوارد في الوثيقة (A/74/35) على عملهم الدؤوب لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف على غرار باقي شعوب العالم.
وأوضح المندوب الدائم بأن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، أكد في رسالته التي وجهها إلى رئيس اللجنة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني موقف البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، التي قال فيها: "إننا إذ تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنجدد موقف مملكة البحرين الثابت بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف وكغيره من شعوب العالم، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدين أن إقامة السلام العاجل والشامل في المنطقة يتطلب مواصلة وبذل المزيد من الجهد واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية وتمس الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومن بينها تهجير الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات غير الشرعية وغيرها من الممارسات الخطيرة التي توجب تحركاً دولياً سريعاً وحاسماً لوقفها".
وأشار إلى تقرير اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإلى تقرير الأمين العام والمعني بتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، الذي وضح فيه السياسات الإسرائيلية المخالفة لما جاء في قرارات مجلس الأمن أهمها القرارات 2334 و242 و1515، حيث استمرت أنشطة إسرائيل الاستيطانية بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وإجبار الفلسطينيين النزوح من أراضيهم ونقل المستوطنين إليها خاصة في القدس الشرقية والضفة الغربية وما تبعه من استغلال للموارد الطبيعية والممتلكات العائدة للفلسطينيين من دون أي مراعاة لحقوقهم الأساسية، بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الحصار الغير قانوني المفروض على قطاع غزة.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، في توفير التعليم والخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أهمية مواصلة دعم الوكالة لتضطلع بمهامها على أحسن وجه.
وأشار المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن البحرين استضافت بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو الماضي ورشة السلام من أجل الازدهار، التي تمثل جهداً نوعياً ومبادرة مهمة لتعزيز التنمية وتوفير الحياة الأفضل للشعب الفلسطيني على وجه الخصوص ولشعوب المنطقة كافة.
وأكد أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الغير قابلة للتصرف وعودة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم وتحقيق سلام عادل وشامل لينعم جميع من في المنطقة بالاستقرار والسلام.