تحت رعاية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وتزامناً مع الذكرى الخامسة والأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة ماليزيا. نظمت السفارة الماليزية وبالتعاون مع الجامعة الملكية للبنات في مملكة البحرين عرض أزياء "ترابط" بالمنامة.

وبهذه المناسبة صرحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن عرض الأزياء الذي يدمج بين الثقافتين من خلال الملابس والتعابير الثقافية لكلا البلدين يمثل فرصة ممتازة للاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وماليزيا، وانها تجسد العلاقة الوثيقة بين كلا البلدين طوال السنين.

وأنابت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة هدى عبدالغفار العلوي، مديرة إدارة الاتصال والترويج بهيئة البحرين للثقافة والآثار لحضور الاحتفالية.

وأعرب السفير الماليزي آغوس سليم عن بالغ تقديره للشيخة مي بنت محمد آل خليفة لشمولها رعاية الاحتفالية، وللجامعة الملكية للبنات على فكرتها لإنشاء هذا العرض الرائع الذي يحتفي بمرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتا أن العلاقات بين مملكة البحرين وماليزيا شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات على مر السنين و أن هذا الحدث يبرز أحد جوانب الثقافة المتبادلة بين البلدين.

من جهته، أعرب القائم بأعمال رئيس الجامعة الملكية للبنات الدكتور ديفيد ستيوارت عن بالغ اعتزازه وفخره بالتعاون المثمر بين الجامعة الملكية للبنات وسفارة ماليزيا في مملكة البحرين للاحتفال بالعلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وماليزيا، معتبرا أن تنوع الثقافات وغناها في كلا البلدين جعل من عرض الأزياء عرضاً فريداً من نوعه وممتعاً للغاية.

ومن جانبها، أكدت منى سوري، والتي مهدت العلاقات بين الجامعة الملكية للبنات والسفارة الماليزية في عام 2010 أن هذا التعاون يعتبر فرصة رائعة لربط الأكاديمية والدبلوماسية من خلال العلاقات الثقافية الرسيخة.

واحتوى عرض الأزياء على مجموعات من التصاميم الشعبية والمبتكرة لكلا البلدين، وامتازت الملابس والاكسسوارات بطابع الجمال لكونها منفذه يدوياً وتوزعت على تشكيلات مختلفة، منها مجموعة "بودايا" التي تضمنت الأزياء الشعبية الماليزية واكسسواراتها والتي عكست ثراء الثقافة الماليزية وأنماط الملابس المختلفة التي يرتديها الرجال والنساء في ماليزيا.

بينما تضمنت مجموعة "جلوة" الأزياء البحرينية الشعبية واكسسواراتها، حيث احتوت على تصاميم مختلفة من الجلابية المطرزة بزخارف وخيوط ذهبية وفضية.

كما احتوى العرض على مجموعة " الجذور" التي تضمنت ملابس تقليدية بطابع عصري، ومجموعة " في كل مكان" والتي تضمنت تشكيلة مبتكرة دمجت بين الأزياء الشعبية البحرينية والماليزية مستوحاة من الأقمشة الماليزية "باتلك" و "سونغكات" واللمسات البحرينية من خلال الزينة والمجوهرات.

واحتوت المجموعة الأخيرة " حزمة الزينة" على أزياء السهرة الأنيقة والتي عكست ثراء الثقافتين.

وجاءت هذه المجموعات كأعمال فنية مبتكرة وإبداعية صممتها طالبات وخريجات الجامعة الملكية للبنات من تخصص تصميم الأزياء التابع لكلية الفنون والتصميم بالجامعة. حيث تعتبر الجامعة الملكية للبنات الجامعة الخاصة الأولى والمتفردة في مملكة البحرين في تقديم تخصص تصميم الازياء وتمتاز بالطابع الدولي. وتتضمن كلية الفنون والتصميم اربعة برامج اكاديمية مثرية وابداعية وهي: تصميم الأزياء، التصميم الداخلي، التصميم الجرافيكي والتصميم المعماري. كما تتوفر فيها برامج الدراسات العليا وهما ماجستير إدارة التصاميم وماجستير الرسم والتصوير حيث يعد كلا البرنامجين الأولان من نوعهما في المنطقة، تم تصميمهما لخلق قدرات توظيفية وفنية عالية.

وتم تصميم هذه المجموعات بإشراف فريق التصميم في الجامعة الملكية للبنات وهن عميدة كلية الفنون والتصميم د. شويتا كينرا ود. نسرين المليجي رئيسة قسم تصميم الأزياء بالجامعة، ود. نيدهي جويال ونورة البنفلاح.

وشهد العرض حضور العديد من ممثلي المجال الدبلوماسي في مملكة البحرين، بالإضافة إلى عدد من الضيوف والطالبات والأكاديميين.



يذكر أن عرض الأزياء تم بدعم من مطبعة أوال, ومحلات واكسسوارات ألدو، وشركة فور سكوير، وصالون ديفا بالإضافة الى إنجلوت للماكياج والزينة.