أكد وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية بمدينة أنطاليا التركية، أن مملكة البحرين بفضل رؤية جلالة الملك المفدى، بلد سلام وتسامح وتعايش، تؤمن باحترام سيادة الدول عملاً بالأعراف والقوانين الدولية، وترفض من هذا المنطلق التدخل في شؤونها الداخلية بهدف الإضرار بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف.

جاء ذلك خلال كلمة البحرين التي ألقاها نائب رئيس الوفد حمد الكوهجي، أمام الوفود البرلمانية المشاركة في الجلسة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة حالياً في مدينة أنطاليا التركية تحت عنوان "دور التعاون متعدد الأطراف بين البرلمانات الآسيوية".

وأشار في الكلمة إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام خاص لعلاقاتها مع جيرانها في القارة الآسيوية، الذين تجمعهم بها وشائج التاريخ والتراث العريق والمصالح المشتركة والنفع المتبادل.

ونقل الوفد ضمن كلمته تحيات رئيسي مجلسي الشورى والنواب اللذين يحرصان على توطيد أواصر التعاون مع الأشقاء الآسيويين في مختلف المجالات، وعلى شتى المستويات، موجها الشكر إلى الجمعية الوطنية الكبرى بجمهورية تركيا الصديقة على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة أملاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تتفق والآمال والطموحات نحو دفع آفاق التعاون بين دول القارة الآسيوية.

وأضاف: "تحرص البحرين على تعزيز التعاون الآسيوي متعدد الأطراف، بالتوازي مع الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة المستويات، وبما يعزز المصالح المشتركة البحرينية والآسيوية؛ إذ تؤمن بقدرات قارة آسيا المتنوعة، وفوائد العمل المشترك بين دول القارة في مختلف المجالات، وتقاسم الخبرات فيما بينها، والاستفادة من تنوع قدراتها وإمكاناتها المتعددة، في ظل ما تملكه من ثروة هائلة من الخبرات والتجارب يمكن تسخيرها من خلال توثيق التعاون، ووضع استراتيجياته، والمساعدة في تنفيذها للحد من الفقر وضمان التنمية المستدامة".

وأكد وفد الشعبة البرلمانية أن البحرين ملتزمة بأهداف الحوار ومبادئه القائم على أسس بناء نقاط القوة والإمكانات المتنوعة في آسيا، وتؤمن بجهود جميع الدول الأعضاء ومساهمتها البارزة في تطوير حوار التعاون الآسيوي مستدلاً في ذلك باستضافة المملكة مؤخراً حوار التعاون الآسيوي، حيث ترى المملكة أن تقوية التعاون بين دول آسيا يسهم في تعزيز قدراتها التنافسية في السوق الاقتصادي العالمي، وهو ما يساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى الحياة لشعوب آسيا، وخلق مجتمع آسيوي مستدام ومتنامٍ ومُمَكن.

وتابع: "وعلى المستوى البرلماني، يأتي حرص مجلسي الشورى والنواب في البحرين على تعزيز التعاون مع المجالس التشريعية والبرلمانات الآسيوية والارتقاء بآفاق العلاقات معها، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو أطر التعاون متعدد الأطراف، وذلك بهدف توحيد وتنسيق جهودها لدعم التطلعات الرامية لتحقيق آمال دول وشعوب القارة الآسيوية، وعبر مشاريع اقتصادية واستثمارية مشتركة، وتنسيق المواقف النيابية، ومن خلال الجمعية البرلمانية الآسيوية، وكذلك تنسيق المواقف والسياسات في المحافل البرلمانية الدولية".