رفع الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين أسمي آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.

وأكد السفير الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين بهذه المناسبة، أن مملكة البحرين تشهد في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المزيد من التطور والازدهار وقد صار حضورها الدولي الفاعل ملحوظا ومحل إشادة الجميع وذلك كمحصلة لمواقف مملكة البحرين الحاسمة والحازمة والقوية المساندة للحق والخير، ولاستضافة أرضها الطيبة للعديد من الاجتماعات والفعاليات الدولية وتبوئها مراكز عربية وعالمية متقدمة في المؤشرات الاقتصادية وتحقيقها العديد من الانتصارات الرياضية بفضل حكمة ورؤية قيادة جلالة الملك المفدى.

وبمناسبة احتفالات الأعياد الوطنية في مملكة البحرين، واليوم الوطني الـ48 لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أشاد سعادة السفير بالعلاقات الأخوية الراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، والتي تشهد تطورا وتعزيزا في جميع المجالات برعاية وتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقال السفير إن الشهور الماضية شهدت توافد العديد من الوفود وزيارة كبار المسؤولين الإماراتيين لمملكة البحرين مما يؤكد على النشاط الكبير واتساع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بما يعود بالخير لصالح الشعبين الشقيقين، كما يتبادل البلدان المشاركة وحضور العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض التي تنظم وتستضيفها الإمارات والبحرين بحكم المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي يتمتع بها البلدان.

وعبر الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بافتتاح مشروع "نزل السلام" في محافظة المحرق في شهر أكتوبر الماضي والذي يعتبر أول ثمار الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين العام الماضي، مشيرا إلى مشاركة وفد من الإمارات برئاسة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي، وأعضاء مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تدشين المشروع الذي تم ضمن الاحتفال بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأوضح أن "نزل السلام" هو أحد مشاريع استعادة المباني التراثية الذي تدعمه دولة الإمارات ضمن مشروع ثقافي مشترك يهدف إلى إعادة إحياء بيت "فتح الله" التراثي، بالإضافة لتشييد "الركن الأخضر"، بعد ترميم البيت وخضوعه لأعمال إعادة تصميم داخلي في إطار الاتفاقية الموقعة لتوثيق علاقات التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين.

وأضاف أن المشروع الحضاري يأتي تكريماً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في ترسيخ العلاقات الأخوية بين البلدين باعتباره رمزاً إنسانياً كانت له بصمته في منطقة الخليج وانفتاحه ودعمه لإنشاء البنية التحتية الثقافية والعمرانية في الخليج العربي.

وذكر الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير دولة الإمارات لوكالة أنباء البحرين، أن احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية ستتواصل عندما يتم خلال الشهور المقبلة تدشين افتتاح توسعة مطار البحرين الدولي، وقال إن هذا المشروع الرائد يعد نموذجا للتعاون الإماراتي البحريني المشترك ضمن برنامج الدعم الخليجي لمملكة البحرين وسيعزز التواصل بين الشعبين الشقيقين، حيث ستشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في عدد الرحلات اليومية لشركات الطيران الإماراتية المختلفة إلى المنامة ومن المتوقع أيضا زيادة عدد رحلات شركة طيران الخليج لمدن دولة الإمارات.

وأكد أن "تطلعات ورؤى القيادتين الحكيمتين تتقارب في العديد من المجالات حيث لاحظنا أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ركز خلال افتتاحه دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي النواب والشورى، والاحتفال بمئوية التعليم في البحرين ومناسبات أخرى على ضرورة وضع خطة وطنية شاملة تؤمن الاستعداد الكامل للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية".

وتوقع الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أن يشهد هذا المجال تعاوناً وتبادلاً كبيراً للتجارب بين البلدين إذ تتبنى الإمارات ذات النهج وأولت اهتماماً خاصاً بالقوة الذكية واستحدثت أول وزارة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ويعد تأسيس جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جزءاً من منظومة وطنية متكاملة تعرف بالـ (إيكو سيستم).