قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن النسخة الثانية لبرنامج "الشراكة والتعاون الفردي" بين البحرين وحلف شمال الأطلسي (ناتو) للفترة من 2018 - 2020 تحقق نتائج مثمرة وبناءة، لا سيما في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي، وتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية، داعياً إلى تضافر جهود المجتمع الدولي، لمواجهة أفكار وخطاب التطرف، ومنع مصادر التمويل، وردع الجهات التي توفر ملاذات آمنة للإرهابيين، باعتبارها تدابير ضرورية ووقائية، للحد من خطر الإرهاب.

وشارك د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ15 على انطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون، والذي نظمته الكويت، ممثلة بجهاز الأمن الوطني، برعاية رئيس وزراء الكويت سمو الشيخ خالد الحمد الصباح وبحضور رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بمشاركة سفراء كافة دول الحلف.

وكانت مبادرة إسطنبول للتعاون أعلنت على هامش قمة قادة حلف "ناتو" في يونيو 2004، وجاءت تحقيقاً لرغبة الحلف في بناء شراكة مستدامة مع دول مجلس التعاون.

وتحدث د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في حلقة نقاشية مخصصة لمراكز الأبحاث بدول مبادرة إسطنبول للتعاون، بعنوان "15 عاماً من مبادرة إسطنبول للتعاون – الإنجازات والتطلعات المستقبلية"، وأدارها نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرسيا جيوانا، حيث تم تسليط الضوء على التعاون بين الدول والحلف من منظور علمي - أكاديمي.

واستعرض د.الشيخ عبدالله بن أحمد جهود ومبادرات البحرين في مجالات الإصلاح والتنمية ومكافحة الإرهاب، والتزامها بضمان الأمن البحري، بالتعاون مع الحلفاء والشركاء، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها حلف "ناتو" في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأكد د.الشيخ عبدالله بن أحمد أن التفاهمات والمشاورات المستمرة، ستسهم في فهم أفضل للاحتياجات الاستراتيجية لكل طرف، والمساعدة في بناء القدرات والمهارات، وطرح مسارات ورؤى جديدة، للتعامل مع التحديات القائمة والناشئة، في سياق شراكة أمنية فاعلة ومستدامة، مشيراً إلى أن النسخة الثانية لبرنامج "الشراكة والتعاون الفردي" بين البحرين وحلف "ناتو" للفترة من 2018 - 2020 تحقق نتائج مثمرة وبناءة، لا سيما في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي، وتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية.

ولفت د.الشيخ عبدالله بن أحمد إلى أن البحرين تدرك أهمية المكافحة الشاملة لخطر الإرهاب، داعياً إلى تضافر جهود المجتمع الدولي، لمواجهة أفكار وخطاب التطرف، ومنع مصادر التمويل، وردع الجهات التي توفر ملاذات آمنة للإرهابيين، باعتبارها تدابير ضرورية ووقائية، للحد من خطر الإرهاب.

وحذر د.الشيخ عبدالله بن أحمد من خطورة استهداف المؤسسات الوطنية في دول منطقة الشرق الأوسط لنشر الفوضى، واستمرار سباق التسلح من خلال تطوير الصواريخ الباليستية، إلى جانب مخاطر المليشيات والشبكات الإرهابية ودورها في تهديد الأمن الإقليمي، كونها تشكل تهديدات مباشرة للمنطقة والمجال الحيوي لحلف "ناتو".

وأعرب د.الشيخ عبدالله بن أحمد عن تطلع البحرين لتوطيد مجالات التعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) لاسيما في حماية الأمن البحري، وحرية التجارة، ومواكبة الطفرات التكنولوجية المتلاحقة، لضمان استتباب الأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي.