شاركت مدير عام أمانة العاصمة شوقية حميدان في أعمال ورشة عمل "المدن الذكية ودورها في المحافظة على التراث"، التي عُقدت في الجمهورية التونسية بتنظيم من مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية والمنتدى العربي للمدن الذكية خلال شهر نوفمبر 2019.

وجاءت ورشة العمل تحت رعاية أمين عام منظمة المدن العربية أحمد الصبيح، ورئيسة بلدية تونس رئيسة مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية سعاد عبدالرحيم، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، والديوان الوطني للسياحة التونسية.

وهدفت ورشة العمل التي حضرها وزير الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية محمد زين العابدين، إلى التعريف بأهمية المدن الذكية وأبرز مكوناتها وخصائصها ومزاياها وكيفية تطوير مفاهيمها والنظر في أساليب الحفاظ على التراث العمراني في هذه البيئة الذكية، من خلال تبادل الخبرات العلمية والتجارب التقنية الناجحة وسبل توفير خدمات التأهيل والتجريب في مجال التحول الرقمي والذكي.

وزارت حميدان المدينة العتيقة في تونس للاطلاع على معالمها التاريخية واستعراض تجربة جمعية صيانة مدينة تونس من خلال استخدام التقنية الرقمية للتعريف بها وتثمينها.

وقالت مدير عام أمانة العاصمة شوقية حميدان إن "المشاركة في ورشة العمل في دولة مثل الجمهورية التونسية يعتبر إثراء كبير للتجربة البحرينية، وخصوصاً أن تونس تتمتع بالكثير من المواقع والشواهد التاريخية والتراثية التي شرعت في تطويرها وحمايتها والترويج لها عبر دمج إمكانيات التحول الرقمي الهائل فيها".

وأكدت حميدان أن "تراث وتاريخ أي أمة يعتبر عنوان هويتها الحالية، وبالتالي أي تطور يحدث حالياً بشكل تكنولوجي ورقمي هو بمثابة توثيق وحفظ للتراث وتوريثه للأجيال القادمة، وفي نفس الوقت مواكبة للتطور والازدهار في البلاد من خلال استغلال مقوماتها التاريخية والأثرية في السياحة وغيرها".

وثمنت المدير العام مبادرة الجمهورية التونسية باستضافتها هذه الورشة ممثلة في بلدية تونس، فهي تعتبر تجسيداً لتعزيز التعاون بين مؤسسات منظمة المدن العربية من أجل مسيرة النمو المستدام وتفعيلاً لتوصيات المجلس التنفيذي للمنظمة الذي عقد في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية.

يشار إلى أن أعمال الورشة حضرها وزير الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية محمد زين العابدين، وأمين عام منظمة التراث العالمي دوني ريكار، وعدد من رؤساء مدن وبلديات عربية وتونسية وأساتذة وخبراء في مجال التراث والتقنيات الحديثة.

واختتمت أعمال الورشة بـ 9 توصيات رئيسية صبت جميعها في إدارة تراث المدن بشكل ذكي ومتواصل، وسبل الحفاظ على التراث ورعايته، وإعداد استراتيجية متكاملة للإدارة الذكية للتراث، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والعام بشأن الارتقاء بالتراث والترويج له بسبل حديثة.