أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن ما تحقق من إنجازات عديدة خلال العام 2019، إنما يأتي انسجاماً مع رؤية مملكة البحرين 2030 لضمان استدامة النمو الاقتصادي من خلال تأمين احتياجات المملكة من الطاقة.ونظمت الهيئة الوطنية للنفط والغاز احتفالاً في مقر الهيئة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، بمشاركة مسؤولين وموظفين من الهيئة والشركة القابضة للنفط والغاز.ورفع الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مثمناً دعم ومساندة ومؤازرة الحكومة واهتمامها الدائم والمستمر بهذا القطاع الحيوي الذي هو الرافد الرئيس للاقتصاد الوطني.وقال الوزير، إن هذا العام كان مليئاً بالإنجازات الطموحة منها تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بوضع حجر الأساس لمشروع تحديث مصفاة البحرين الذي يعتبر المشروع الصناعي والأكبر والأضخم في تاريخ البحرين والتي تسهم في تطوير البنية التحتية لمنظومة صناعة النفط وتمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.كما تفضل في العام نفسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، بتدشين مشروع مصنع الغاز الثالث الذي يعد جزءا أساسيا من الخطط التوسعية والتحديثية في قطاع النفط والغاز لشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز"، حيث تم تصدير أول حمولة قدرها 23 ألف طن متري من غاز النفثا و25 ألف طن متري من الغاز المسال.وأضاف الوزير أن شركة تطوير للبترول قامت بتدشين محطة توليد الطاقة الشمسية التي تعد خطوة متميزة لخفض استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء واستثمار الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء الذي يساهم في تقليل الطلب على شبكة الكهرباء التابعة لحكومة مملكة البحرين.وعلى صعيد النمو والتحديث، قال الوزير إن الشركة القابضة للنفط والغاز تملكت أسهم الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسري"، التي تعتبر شركة منبثقة من منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" وتعتبر الشركة الرائدة في مجال الإصلاح والبناء والهندسة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تحقيق الاستقرار واستمرارية الإنجاز وكذلك تطوير أعمالها تماشيا مع سياسة واستراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتحقيق الاستفادة والمردود الاقتصادي الأمثل.وأكد الوزير أهمية توطيد العلاقات وتعزيز التعاون مع جميع الشركات النفطية العالمية ذات الخبرة في مجال التنقيب عن النفط والغاز من أجل تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، لاستثمارها وتطبيقها في المشاريع النفطية البحرينية، حيث جاء ذلك عبر توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركة توتال الفرنسية وبيكر هيوز واتفاقيات الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج مع شركة إيني الإيطالية التي تهدف إلى تطوير قطاع النفط والغاز بمملكة البحرين وتنمية الإنتاج والإيرادات.وتابع الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة "الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً بالغاً في تعزيز مكانة وسمعة مملكة البحرين عبر استقطاب العديد من الفعاليات النفطية المتخصصة وتعزيز الاستثمار والتعاون بين المشاركين في هذه الفعاليات المتنوعة في القضايا النفطية المختلفة.وأضاف: "نظمت الهيئة خلال هذا العام العديد من المؤتمرات والمعارض والندوات وورش العمل المتخصصة في القطاع النفطي وبالتعاون مع مختلف الجهات التنظيمية، فضلا عن المشاركات في المحافل الدولية المتخصصة في القطاع النفطي والتي يتم من خلالها تبادل المعرفة والمعلومات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة".وأكد الوزير، أن هذه المشاركات تعتبر فرصة جيدة لتجمع المسؤولين وكبار التنفيذيين وصناع القرار للعمل معا على إيجاد الحلول ومواجهة التحديات ومناقشة الفرص الجديدة المتاحة في مجال الطاقة.ومن ضمن هذه الفعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الحادي والعشرون للنفط والغاز (ميوس 2019) ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس لهندسة العمليات (ميبيك 2019) ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثلين وغيرها من الفعاليات العالمية.