إبراهيم بو هندي

أيها الأعزاء الزملاء من أعضاء الأسرة الأدبية وجمهورها الحبيب. في غمرة الانشغال والفرح أثناء التجهيزات والاستعدادات للاحتفال باليوبيل الذهبي لأسرة الأدباء والكتاب، في السادس والعشرين من شهر ديسمبر 2019، وبوحي مما أثارته في نفسي المسيرة الإبداعية لهذا الكيان الأدبي البحريني العريق، تزاحمت في رأسي الأفكار والذكريات، من أيام ذلك الزمن الجميل، عندما كنا في ريعان الشباب منذ الأيام الأولى للتأسيس في عام 1969، عندما لم يكن يجمعنا مكان بعينه إلا "نادي النسور" للأمسيات الجماهيرية والندوات الداخلية واجتماعات مجلس الإدارة - أنا والأصدقاء المغرمون بعشق البحرين التي يذيبنا جمال روح المحبة فيها بالأدب والفن، مع انغماسنا في هموم السياسة وخلافات مذاهبها- فعصرت روحي مشاعر الشوق إلى تلك الأيام التي هيمتنا جميعا على قلب واحد في الذات الإنسانية البحرينية، عندما يتمثل حميميتها ذلك التجمع الأدبي في أمسياتنا الشعرية أو ندواتنا التي نحييها في مختلف الأشكال الإبداعية على مستوى الآداب والفنون، سواء في الشعر أو السرد بشكل عام.

إن ما يجمعنا في هذه الأيام الوطنية على قلب واحد، ونحن نحتفل بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس مليكنا المفدى حفظه الله وأطال عمره، ولاؤنا لأرضنا الحبيبة في واجب التعبيرعن المحبة والوفاء لها. وإذ تفرح البحرين في هذه الأيام المباركة بالإنجازات الوطنية على أكثر من صعيد، فلن تكون هذه آخر الأفراح لنا في الاحتفاء بالوطن في مناسباتنا الخاصة والعامة.

أهلاً بكم أيها الأخوة الأعزاء لنفرح معاً بتكريم جيل التأسيس من الأدباء الذين حملوا أمانة الإبداع الأدبي، لتصل إلينا الكلمة في يوبيلها الذهبي.