اعتمدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" تسجيل مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، ومدن تونس والقيروان والمهدية في الجمهورية التونسية، ومنطقة القاهرة التاريخية بالعاصمة المصرية، ومنطقة قصبة الجزائر بالجزائر العاصمة، ومدينة نزوى في سلطنة عمان، على قائمة التراث في العالم الإسلامي.

جاء ذلك في التقرير الختامي لأعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذي عقد في تونس يومي 17 و18 ديسمبر الجاري، تحت شعار "من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي، وشاركت فيه 50 دولة و15 منظمة إقليمية ودولية.

وكان المدير العام للإيسيسكو د.سالم المالك، دعا وزراء الثقافة وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مواصلة تقديم الملفات التقنية لتسجيل جميع المواقع التراثية المادية وغير المادية والطبيعية والصناعية في بلدانهم على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

وأوضح في كلمته، أن الإيسيسكو أسست وحدةً خاصةً لتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بمعايير علمية ودولية صارمة. كما وقعت على اتفاقية مع اليونسكو للتعاون في تسجيل مواقع الدول الأعضاء على قائمة التراث الثقافي العالمي.

وحذر المالك من أن التراث والمؤسسات الثقافية تتعرض في عدد من الدول الأعضاء إلى التجريف والتدمير والنهب، مشيراً إلى أن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر تحتوي على 37 موقعاً داخل دول العالم الإسلامي، من مجموع 54 موقعاً، بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر.

وشدد على أهمية ترجمة الوحدة الثقافية والتضامن في حفظ تراثنا الثقافي من خلال برنامج ستشرف عليه الإيسيسكو من أجل التسجيل المشترك على لائحة التراث في العالم الإسلامي لمجموعة من المسارات التاريخية والحضارية النموذجية "طريق الحج، طرق القوافل التجارية، طرق الرحالة والعلماء والطلبة والمخطوطات"، منوهاً إلى أن الإيسيسكو قد اعتمدت ذلك ضمن رؤيتها الجديدة.