أكد عارضون في مهرجان الأيام الثقافي 26 للكتاب، أن ذائقة القارئ البحريني هي السبب الرئيس لهم للمشاركة في المعرض، والحرص على المشاركة بشكل مستمر، كما أن المعرض يشهد خلال أيامه المتواصلة حضور كبير من مختلف شرائح المجتمع".

جاء ذلك خلال افتتاح الدورة 26 لمهرجان الأيام الثقافي للكتاب الذي تنظمه مؤسسة الأيام للصحافة والنشر، الذي يستمر حتى 4 يناير المقبل، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وقال مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام يوسف محمد "إن المهرجان آخذ في التطور سنوياً من حيث عدد الدور المشاركة فيه، ونوعية الكتب. والمهرجان له سمعة واسم مميز في معارض الكتاب المقامة على المستوى العالمي".

وأضاف "أن وزارة شؤون الإعلام تحرص على المشاركة سنوياً من حيث تنظيم الكتب الموجودة ومتابعة محتواها، فيما يفوق 300 ألف عنوان معروض، وهذا دليل على حرص دور النشر على المشاركة. وللوزارة جناح خاص تعرض فيه إصدارتها وتستقطب الباحثين والكتاب لتوضيح آلية تراخيص الكتب وإصدارها ونشرها".

وأشار مدير إدارة وسائل الإعلام إلى أهمية إقامة المهرجان سنوياً لأن الكتاب لازال محافظاً على بريقه وقرائه، كما تشجع هذه المعارض على السياحة الثقافية في المملكة، وتبرز وجه البحرين الحضاري في مجال حرية الرأي والتعبير.

وتوقع محمد أن يفوق الحضور التوقعات، من خلال وجود 240 دار نشر مميزة في المهرجان من 16 دولة عربية وأجنبية بإصدارات جاذبة وقيمة.

فيما تحدثت مدير إدارة الشؤون القانونية والتدريب بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لطيفة الجلاهمة، عن مشاركة المؤسسة في المهرجان للسنة الثانية على التوالي، مبينة أن المشاركة تأتي بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان لأكبر شريحة من المجتمع.

وأوضحت أن جناح المؤسسة يضم عدداً من الإصدارات بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائها تحت شعار "عقد من الالتزام للدفاع عن حقوق الإنسان". كما يتضمن الجناح مسابقة الكلمات المتقاطعة لحقوق الإنسان للفئة العمرية من 14 حتى 18 سنة موجهة لطلبة المدارس وسيتم اختيار الفائزين في فبراير 2020 وتهدف المسابقة لنشر ثقافة حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق الطفل".

وأضافت الجلاهمة "تم إصدار تقرير يوضح نزاهة العملية الانتخابية في البحرين في 2018 يمكن الاطلاع عليه من قبل جمهور المهرجان. وإصدار سلسلة ثقافة حقوق الإنسان تتناول حقاً من حقوق الإنسان في كل كتاب..هناك مطويات مطبوعة للعمالة الوافدة بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفلبينية والهندية والتايلندية والنيبالية. ومطويات لحقوق الطفل باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة مبسطة توصل الفكرة للطفل".

أما حسين السكران من دار بوك لاند للنشر والتوزيع بدولة الكويت، أكد الحرص على المشاركة في مهرجان الأيام للكتاب، مبيناً أن هذه المشاركة الأولى لهم بهدف تعريف الجماهير بهم لكون المهرجان له جمهور واسع وقراء مميزين، وللتعرف على عدد أكبر من دور النشر، وتضم محتويات الدار إصدارات لكتاب بحرينيين.

ريم الياسين من دار نوفا للنشر بدولة الكويت ذكرت "أن زاوية دار النشر في المهرجان تضم محتويات كتب متنوعة في الأدب لكتاب لهم باع طويل في مجال الأدب منهم عبدالوهاب الرفاعي، وحزام بن راشد، وجعفر سلمان، ونور الجواد، ومحمد الواعظ وغيرهم من له كتابات مميزة ومشهود لها في عالم الأدب".

وأشارت إلى أن مشاركتهم تمثل فرصة لهم للتعرف على أذواق القراء، كما أن عرض الكتاب من خلال طريقة الإخراج الجاذبة لأغلفة الكتب، واختيار عناوين مميزة للكتب، لاستهداف فئة الشباب لخلق جيل واع ومثقف.

أحمد عبدالمنعم من مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع من جمهورية مصر العربية، أكد أنهم يشاركون في المهرجان للمرة العشرين، ولاحظ أحمد بأنه من خلال مشاركاتهم المستمرة أن المهرجان في تطور وهناك زخم هائل من المؤلفات والكتب.

وأضاف "يحرص القارئ على اقتناء الإصدارات الجديدة، والحضور الجماهيري مستمر للمعرض. وزاويتنا تضم كتب في التربية وعلم النفس، والكتب القانونية ومنها القانون البحريني، وكتب الأطفال. وأكثر الكتب مبيعاً هي الكتب القانونية، وكتب التنمية البشرية".

أما أميرة الطيب من دار أشجار للنشر والتوزيع من دولة الإمارات العربية المتحدة، أوضحت "أن إصداراتهم تركز على أدب الأطفال للفئة العمرية من سنتين حتى ثلاثة عشر سنة، وتركز المؤلفات على تعليم مبادئ القراءة والكتابة للأطفال، والقصص التربوية الهادفة، وسلسلة القراءة بطلاقة لتعليم اللغة العربية، وسلسلة أحب القراءة، وسلسلة آباء وأبناء".

وأكدت اهتمام دار النشر بالتواجد في مهرجان الأيام الثقافي للكتاب لكونه منصة مهمة لترويج كتبهم وإصداراتهم.

فيما قال محمد القاسمي من دار البراق لثقافة الأطفال من جمهورية العراق، "إن هذه هي المشاركة السابعة لهم على التوالي في المعرض، وذلك للحضور المميز من القراء للمعرض، ولكون البحرين تضم شريحة واسعة من القراء المتذوقين للأدب".

ولفت القاسمي إلى "أن زاويتهم لهذه السنة تضم إصدارات جديدة منها الكتاب الفائز بجائزة الاتصال "أكبر جائزة عربية لفئة الأطفال" "الكتاب الصامت" وهو استنتاج قصة الكتاب من خلال الرسوم.، وكتاب "بابا نويل من بغداد"، وهو مرشح لجائزة الشيخ زايد في فئة أدب الطفل، وهو معالجة أدبية لقصة واقعية.

وأكد القاسمي حرص دار النشر على السعي لسد الثغرة في أدب الطفل بجهود فردية من خلال إصداراتهم.