قال باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان إن عدد المستفيدين من برنامج تمويل السكن الاجتماعي "مزايا" خلال عام 2019 بلغ 1321 مستفيداً، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من هذا البرنامج قد ارتفاع منذ تدشينه إلى 4783 مستفيداً وفقاً للإحصائيات الصادرة عن قاعدة بيانات الوزارة.
وذكر وزير الإسكان أن إجمالي عدد شهادات التأهيل للمواطنين الراغبين في الاستفادة من برنامج "مزايا" خلال هذا العام قد بلغ 1580 شهادة، وتمكن 1321 مواطن فعلياً من استكمال إجراءات شراء وحداتهم السكنية والسكن بها، مشيراً إلى أهمية تلك الإحصائية التي تؤكد نجاح البرنامج في تحقيق الهدف المتمثل في توفير خدمة إسكانية فورية دون الحاجة لفترات انتظار من جهة، ومن جهة أخرى تكشف الإحصائية حجم الإقبال الكبير والمتزايد على الاستفادة من تلك الخدمة.
وأضاف الوزير أن توفر المعروض من الوحدات السكنية وشقق التمليك المؤهلة لدى المطورين العقاريين ساهم في سرعة تلبية طلبات المواطنين، في ظل التزام شركات التطوير العقاري بسقف الأسعار الذي حدده البرنامج بـ 120 ألف دينار، لافتاً إلى أن متوسط قيمة أسعار الوحدات والشقق التي استفاد منها المواطنون فعلياً من هذا البرنامج تبلغ 98 ألف و307 دنانير.
وحول التوزيع الجغرافي للوحدات وشقق التمليك التي استفاد منها منتفعي برنامج "مزايا"، قال الحمر إن المحافظة الشمالية جاءت في صدارة المحافظات التي شهدت إقبالاً على شراء الوحدات وشقق التمليك من القطاع الخاص بنسبة 58%، وبلغت نسبة الوحدات السكنية التي تم شراؤها في المحافظة 79 % مقابل 21% لشقق التمليك.
وأضاف أن محافظة المحرق جاءت في المرتبة الثانية من حيث الإقبال بنسبة 18%، منها 79% شقق تمليك مقابل 21% وحدة سكنية، وتلى ذلك المحافظة الجنوبية بنسبة 16% بواقع 75% شقق تمليك مقابل 25% وحدة سكنية، ثم محافظة العاصمة التي بلغ نسبة المنتفعين بها 9% بواقع 89% وحدة سكنية و11% شقق تمليك.
من جانب آخر كشف وزير الإسكان أن إجمالي قيمة أسعار الوحدات السكنية التي تم تمويلها من خلال برنامج مزايا منذ انطلاقة قد بلغت 470 مليون دينار، الأمر الذي يعكس حجم الحراك التمويلي والأقبال على مشاريع القطاع الخاص من خلال هذا البرنامج، لافتاً إلى أن برنامج مزايا "مزايا" يعد أحد البرامج المؤثرة في حركة السوق العقاري بالمملكة.
واعتبر الحمر أن برنامج تمويل السكن الاجتماعي "مزايا" يحظى بدعم ورعاية كبيرين من الحكومة الموقرة باعتباره يمثل مستقبل استدامة الخدمات الإسكانية في مملكة البحرين، فضلاً عن أنه يمثل شهادة نجاح لمبادرات الشراكة مع القطاع الخاص، مشيراُ إلى أن فريق العمل القائم على إدارة البرنامج يسعى إلى زيادة المعروض من الوحدات السكنية والشقق التمليك، وجذب المزيد من البنوك والمصارف التمويلية بهدف تنويع الخيارات أمام المواطنين واستيعاب الطلب المتزايد عن البرنامج.
وافت الحمر إلى أن فريق برنامج "مزايا" حرص خلال الفترة الماضية على مراجعة إجراءات الاستفادة من البرنامج وتسهيل واختصار بعض الخطوات التي من شأنها تقليص المدة الزمنية المستغرقة منذ التقدم بطلب الانتفاع من الخدمة إلى الاستفادة والسكن في الوحدة السكنية، مشيراً إلى وجود عدد من الأفكار التطويرية الأخرى التي يعكف الفريق على دراستها وإعدادها، ومنها إطلاق تطبيق الهاتف الذكي الخاص بالبرنامج.