استضاف مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق التابع للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، مجموعة من أساتذة الجامعة الأهلية الذين قدموا عدداً من المحاضرات التثقيفية للأسر المنتسبة للمركز والعاملين والإداريين بالجمعية، ضمن برنامج النشاط الثقافي في الجمعية، بحضور رئيس المركز د.فؤاد شهاب، في إطار التعاون بين الجمعية والجامعة.

وأوضح شهاب، أهمية تلك المحاضرات في بناء الوعي المجتمعي بعالم الطفولة بشكل عام وخاصة لدى القائمين على رعاية الطفل، مؤكداً أهمية مواكبة التطورات التي تحدث على مستوى العالم في التعاطي مع الإنترنت و بخاصة مع الفضاء الإلكتروني والألعاب الإلكترونية و تأثيرها الكبير على الأطفال والكبار.

وأضاف شهاب أن الطفل اليوم ومع هذا الوضع أصبح يفضل قضاء الوقت مع جهازه وألعابه الإلكترونية على أن يقضي الوقت مع أسرته وأصحابه وبالتالي هنالك إشكالية في كيفية التعاطي مع هذه المسألة تأثيرها على علاقته وبناء أفكاره وشخصيته في المجتمع مستقبلاً.

وأشار شهاب، إلى أنه يأمل أن تتناول المحاضرات هذا الجانب، حيث قام باستعراض عناوين المحاضرات و الأساتذة المعدين لها .

من جهته قدم عميد كلية الآداب والعلوم بالوكالة بالجامعة الأهلية إسماعيل نوري محاضرة بعنوان "الطفولة والأمان على الألعاب الإلكترونية"، تناول فيها سيطرة الجهاز الذكي على جميع أمور الحياة وعلى جميع الفئات العمرية.

ونبه نوري على قضية إدمان البعض لهذه الأجهزة وضرورة التعرف على كيفية التعايش ضمن الواقع مع مضار هذه الأجهزة، فالتطور التكنولوجي لا يمثل الألعاب فقط وإنما يمتد ليشمل تسرب الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والمفاهيم وحتى الأديان الأخرى فيجعل المتعاطي معها يعتاد ويستسهل هذه الأفكار والمعتقدات حتى وإن كانت مخالفة للشرع والدين في مجتمعاتنا.

الأستاذ المشارك بكلية الآداب والعلوم بالجامعة د.كاظم مؤنس، قدم محاضرة بعنوان "الطفل والفضاء الإلكتروني" تناول فيها التأثيرات الناجمة عن استخدام الإنترنت كالعزلة الاجتماعية وعدم وجود موضوعات مشتركة للحديث عنها في الأسرة الواحدة وضعف شخصية الطفل وقلة المعرفة لديه بالمقارنة مع أقرأنه الذين يقومون بنشاطات حركية أخرى غير استخدام الإنترنت.

وأضاف أن المتعاطين مع الإنترنت يتسمون عادة بالجرأة لعدم وجود المواجهة المباشرة مع الطرف الآخر، مبيناً أن التعامل مع الإنترنت يعتبر فرصة للمنحرفين والمعتدين جنسياً على الأطفال.

أما الأستاذ المشارك ورئيس قسم التصميم الداخلي بالجامعة د.عماد عسالي، قدم محاضرة بعنوان "التصميم الداخلي ومعلمو الأطفال في المدارس" تناول فيها التصاميم الاعتيادية بالمدارس في البلاد العربية بصورة عامة وشكلها النمطي المعتاد وطرح نماذج لأفكار لتصميم المدارس والصفوف الداخلية النموذجية التي ينبغي أن يكون عليها الصف المدرسي والتي تسهم بشكل كبير في تنمية المهارات واكتشاف المواهب بين الطلاب الموجودين بالصف.

كما قدم حمزة عبدالله من كلية تقنية المعلومات بالجامعة ورشة عمل "إنتاجية تكنولوجيا المعلومات"، تناولت المواضيع المتعلقة بأساسيات العمل مع الكمبيوتر واستعراض أهم البرامج والتطبيقات التكنولوجية، كما تناولت الورشة التطبيق العملي على الكمبيوترات للمشاركين فيها.

وساهم الحضور بالنقاش في المحاضرات السابقة، إيماناً منهم بضرورة بالمشاركة لتلقي أكبر قدر من الاستفادة من المحاضرات القيمة للاستفادة من خلال مداخلاتهم التي تصب حول الأطفال والمشاكل التي يواجهونها ومناقشة الحلول المناسبة لمشاكلهم.