* "مركز الملك حمد" تعبير عن نفاذ البصيرة لقيادة الملك حمد الرشيدة* صيغة العيش القائمة بين أتباع الديانات في البحرين تجسيد للتسامح والانفتاح والتعايش* "مركز الملك حمد" في طليعة المراكز العالمية الجامعة للتواصل بين أهل الفكر والدين* رؤية دينية وإنسانية لملك البحرين في نشر ثقافة السلم والحوار بين البشر* السياسة الإيرانية تتدخل في شؤون الدول بتأييد أحزاب وإيجاد جماعات خارجة على القانون* الخلاف مع الثنائي الشيعي يرجع إلى تمسّكنا بمشروع دولة المؤسسات والقانون* نحن العرب الشيعة جزء من شعوبنا العربية وولاؤنا لدولنا وأوطاننا* نخالف السياسة الإيرانية القائمة على الاستحواذ على الشيعة في أوطانهم* الثنائي الشيعي خرج عن الثوابت في قيام الدولة من خلال سياسة الهيمنة على لبنان* سياسة طهران خاطئة لأنها تعمل على تفكيك مجتمعاتنا* الثنائي الشيعي انتهج سياسة إيران تحت شعارات مذهبية زادت الاحتقان الطائفي بالمنطقة* "حزب الله" و"أمل" أضرا لبنان بالتدخل في شؤون العرب* الثنائي الشيعي أضعفا لبنان باستخدام السلاح الخارج عن القانون في وجه الدولة والشعب* نحن العرب الشيعة جزء لا يتجزأ من شعوبنا العربية وولاؤنا لدولنا وأوطاننا* سياسة الثنائي الشيعي جلبت الضرر للطائفة الشيعية مع شركاء الوطن* الاحتجاجات في العراق دليل على رفض الشيعة للسياسة الإيرانية* حل الأزمة اللبنانية في حكومة إنقاذ حيادية ذات صلاحيات استثنائية تنال ثقة الانتفاضة الشعبية* اختيار الشعب الإيراني نظام يقوم على "ولاية الفقيه" لا يعني امتداد ولايته السياسية لشعوب دول أخرى* على النظام الإيراني الإقلاع عن تأجيج التوتر في المنطقة* محاولات إيران تأجيج التوتر بدعم الميليشيات المسلحة أوصلتها للعزلة وأضرت بشعبها* الطائفة والمذهب أوسع من أن يمثلهما حزب كـ "حزب الله" ودولة كإيران* ليس من مصلحة إيران أن تخسر بوابة التواصل بينها وبين العالمين العربي والإسلامي* "ولاية الفقيه" ليست عقيدة دينية وإنما مسألة فرعية فقهية موضع خلاف كبير بين الفقهاءوليد صبريشن المرجع الشيعي اللبناني، وعضو مجلس حكماء المسلمين، سماحة العلامة السيد علي الأمين، "هجوماً عنيفاً على الثنائي الشيعي في لبنان، "حزب الله" و"حركة أمل""، مؤكداً أن "سياساتهما جلبت الضرر للطائفة الشيعية مع شركاء الوطن، إضافة إلى جر لبنان للمحور الإيراني والتدخل في شؤون العرب"، مشيراً إلى أنهما "أضعفا لبنان باستخدام السلاح الخارج عن القانون في وجه الدولة والشعب"، مشدداً على "أننا نحن العرب الشيعة جزء لا يتجزأ من شعوبنا العربية وولاؤنا لدولنا وأوطاننا".وأضاف السيد علي الأمين في حوار خص به "الوطن" أن "الثنائي الشيعي خرج عن الثوابت في قيام الدولة من خلال سياسة الهيمنة على لبنان"، موضحاً أنهما "انتهجا سياسة إيران تحت شعارات مذهبية زادت الاحتقان الطائفي بالمنطقة".ورفض السيد الأمين "السياسة الإيرانية القائمة على التدخل في شؤون الدول بتأييد أحزاب وإيجاد جماعات خارجة على القانون"، مؤكداً أن "الطائفة والمذهب أوسع من أن يمثلهما حزب كـ "حزب الله" أو دولة كإيران".وقال إننا "نخالف السياسة الإيرانية القائمة على الاستحواذ على الشيعة في أوطانهم"، لافتاً إلى أن "محاولات إيران تأجيج التوتر بدعم الميليشيات المسلحة أوصلتها للعزلة وأضرت بشعبها".عضو مجلس حكماء المسلمين شدد على أن "الاحتجاجات في العراق دليل على رفض الشيعة للسياسة الإيرانية"، موضحاً أن "اختيار الشعب الإيراني نظام يقوم على "ولاية الفقيه" لا يعني امتداد ولايته السياسية لشعوب دول أخرى".واستشهد المرجع الشيعي اللبناني بالاحتجاجات الحاشدة التي يشهدها العراق، مؤكداً أن "الاحتجاجات في العراق دليل على رفض الشيعة للسياسة الإيرانية"، مضيفاً أن "حل الأزمة اللبنانية في حكومة إنقاذ حيادية ذات صلاحيات استثنائية تنال ثقة الانتفاضة الشعبية".وتطرق السيد علي الأمين للحديث عن الأوضاع في البحرين، مؤكداً أن "صيغة العيش القائمة بين أتباع الديانات في البحرين تجسيد للتسامح والانفتاح والتعايش"، مضيفاً أن "الرؤية الدينية والإنسانية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تنشر ثقافة السلم والحوار بين البشر"، مشدداً على أن "مركز الملك حمد" تعبير عن نفاذ البصيرة لقيادة الملك حمد الرشيدة"، لافتاً إلى أن ""مركز الملك حمد" في طليعة المراكز العالمية الجامعة للتواصل بين أهل الفكر والدين". وإلى نص الحوار:التسامح في البحرين* كيف تقيمون ما تحظى به البحرين من حرية في المعتقد والتسامح والتعايش السلمي في المملكة؟- إن الناظر إلى صيغة العيش القائمة بين أتباع الديانات المتعددة في مملكة البحرين يرى فيها تجسيداً للمشتركات الدينية الداعية إلى التسامح والانفتاح والتعايش السلمي بين بني البشر، وهي ثقافة قديمة في مجتمع البحرين، وقد رسختها الدولة من خلال قيامها بسن القوانين التي تصون الحريات الدينية وحقوق الإنسان انطلاقاً من قاعدة المواطنة التي يتساوى فيها المواطنون على اختلاف انتماءاتهم الدينية والمذهبية.* كيف تنظرون إلى تأسيس البحرين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟- إن إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هو تعبير عن نفاذ البصيرة لقيادة الملك حمد الرشيدة وعن رؤيته الدينية والإنسانية في نشر ثقافة السّلم والحوار بين البشر، والمنطلقة من واقع العيش بين المواطنين في البحرين، الذي يقوم على الانفتاح والتسامح، ويعد المركز المذكور في طليعة المراكز العالمية التي تشكل جامعة التعارف والتواصل بين أهل الفكر والدين والعابرة لكل الطوائف والمذاهب والديانات والثقافات.* كيف تقيمون تدخلات إيران في الشأن البحريني ومحاولاتها دعم الميليشيات الإرهابية وتأجيج العنف في المملكة؟- إن العلاقة القائمة فعلاً بين إيران ومملكة البحرين غير خالية من التأزم والتباعد، خلافاً للقواعد التي يجب أن تكون عليها بينها وبين جيرانها من دول الخليج العربي ومعظم الدول العربية. والسبب في ذلك يرجع إلى السياسة الإيرانية التي عملت على التدخل في شؤون الدول الأخرى، من خلال تأييد أحزاب وإيجاد جماعات خارجة على القانون، في داخل تلك الدول، ترتبط بسياستها متجاوزة بذلك العلاقات التي تقوم بين الدول على أساس الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. والمطلوب من القيادة في إيران ان تعيد النظر في هذه السياسة التي اعتمدتها في السنوات الماضية، والتي كانت من أسباب التشنج وغياب العلاقات الطبيعية بين إيران والدول العربية، وقد انعكس ذلك سلباً على علاقات الشعوب والمجتمعات في منطقتنا، وأوجد المناخ لتصاعد الاحتقانات الطائفية والمذهبية، وقد تأثرت صورة إيران وتراجعت كثيراً لدى شعوب المنطقة والعالم، بسبب هذه السياسة، ولذلك كنا قد طلبنا عبر وسائل الإعلام من القيادة الإيرانية أن تبادر إلى الدعوة إلى حوار جاد خصوصاً مع الدول العربية في الخليج العربي، لأن إيران دولة مهمة وكبيرة في المنطقة، وهذا مما يفرض عليها أن تكون من مصادر الاطمئنان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبالخصوص لجيرانها من الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي، وليس من مصلحة إيران أن تخسر بوابة التواصل بينها وبين العالمين العربي والإسلامي.الخلاف مع الثنائي الشيعي* هل لنا أن نتطرق إلى أوجه اختلافاتكم مع الثنائي الشيعي "حزب الله" و"أمل"؟- إن الخلاف مع الثنائي الشيعي ""حزب الله"، و"أمل""، يرجع إلى تمسكنا بمشروع دولة المؤسسات والقانون التي تبسط سلطتها على كامل أراضيها، والتي تمتلك وحدها قرار السلم والحرب، والتي لا وجود لسلاح غير سلاحها الشرعي. وقد خرج الثنائي الشيعي عن هذه الثوابت في قيام الدولة من خلال اعتمادهما سياسة الهيمنة على الدولة اللبنانية وإضعافها، بفعل استخدامهما للسلاح الخارج عن القانون، في وجه الدولة والشعب، كما حصل في اجتياحهما المسلح لبيروت والجبل في 7 مايو 2008، وقد أحدث هذا الاجتياح الفتنة بين المسلمين والانقسام بين اللبنانيين، وأسقط هيبة الدولة، ومن خلال الاستقواء بهذا السلاح تمكنوا من انتزاع صمت الدولة عن سلاحهم، وأخذ الغطاء السياسي له من خلال كونهما الفريق الأقوى المشارك في مفاصل الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية. وقد انتهج الثنائي هذه السياسة المرتبطة بالرؤية الإيرانية في لبنان والمنطقة وتدخل تأييداً ومشاركةً في القتال الأهلي على الأراضي السورية تحت شعارات مذهبية خلافاً لرغبة معظم الشعب اللبناني، وعصياناً لسياسة الدولة اللبنانية القائمة على النأي بالنفس، مما زاد في الاحتقان الطائفي في المنطقة، وقد جلبت سياسة الثنائي الحزبي الشيعي الضرر للطائفة الشيعية مع شركاء العيش المشترك في الوطن وجلبت الضرر للبنان وشعبه من خلال سعي الثنائي المتواصل لجر لبنان إلى المحور الإيراني والتدخل في شؤون الدول العربية."حزب الله" يقمع المتظاهرين* هل تعتقدون أن "حزب الله" يقف حجر عثرة أمام مطالب الشعب اللبناني المشروعة؟- وقوف "حزب الله" في وجه مطالب الشعب اللبناني أثبتته تحركات أتباعه على الأرض ومحاولات قمعها، فقد أرسلهم مراراً إلى ساحات الإنتفاضة الشعبية لمواجهتها ولتشويه مطالبها، وقد أعلن "حزب الله" منذ البدء عن رفضه مطلب سقوط الحكومة من المتظاهرين.* "حزب الله" يقدم نفسه باعتباره ممثلاً للشيعة في لبنان.. وإيران تقدم نفسها على أنها ممثلة للشيعة في العالم.. ما رأيكم في ذلك؟- من الخطأ التسليم بأحادية تمثيل إيران للشيعة في العالم، والحزب للشيعة في لبنان، فقد خالفت الطائفة الشيعية السياسة الإيرانية في لبنان بمظاهرات قامت بها في ثمانينات القرن الماضي، وقد خرجت مظاهرات مليونية داخل إيران في مرات عديدة رافضة لسياسة النظام الإيراني، ونحن خالفنا السياسة الإيرانية القائمة على الاستحواذ على الشيعة في أوطانهم، وقلنا إنها سياسة خاطئة تعمل على تفكيك مجتمعاتنا، وما يجري في العراق اليوم من مظاهرات ومواجهات يدلنا على رفض الشيعة فيه للسياسة الإيرانية. ومن المعلوم أن الطائفة والمذهب أوسع من أن يمثلهما حزب أو دولة كـ "حزب الله" وإيران، فحزب "الإخوان المسلمين" من أكبر الأحزاب الإسلامية ولم يختزل الشعب المصري ولا المذهب السني.* لماذا يشن "حزب الله" هجوماً عنيفاً يصل إلى حد التخوين لكل من يرفض المشروع الإيراني في المنطقة؟- "حزب الله" تقوم سياسته على اعتناق مبدأ ولاية الفقيه الحاكم في إيران كما تصرح بذلك قياداته، وهو يعلن تبعيته للنظام الإيراني، فهو ينفذ سياسته، ومبدأ ولاية الفقيه يعني أن الولي الفقيه الحاكم يمثل حكم الله على الأرض، فالمعارض له معارض لله، وهو بذلك يقوم بما يقوم به النظام الإيراني من حملات التخوين والقمع لمعارضيه.سلاح الدولة اللبنانية* كيف يمكن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ونزعه من الميليشيات لاسيما "حزب الله"؟- إن من وظائف الدولة أن تقوم بحصر السلاح بأيدي مؤسساتها الأمنية، وهذا الدور تقوم به كل الدول في شعوبها وأوطانها، ونحن طالبنا منذ سنوات عديدة بذلك، وقلنا إن بقاء السلاح بأيدي أحزاب وميليشيات يهدد بقاء الدولة والوطن، لأن السلاح الخارج عن القانون يستدرج سلاحاً مثله، وهذا يؤدي إلى الفتن والنزاعات الداخلية ويؤثر على ثقة الداخل اللبناني والمجتمع الدولي بالدولة، ومن اللازم أن تعمل الدولة على إقناع حملة السلاح بضرورة الإندماج في مشروع الدولة، وأنه لا يمكنهم أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية مع الاحتفاظ بالسلاح خارج سلطة الدولة.* هل تعتقدون أن تولي حسان دياب رئاسة الحكومة اللبنانية بداية لحل الأزمة في البلاد؟- لكي تكون بداية الحل للأزمة كان المطلوب من السلطة أن ترجع إلى أصوات الانتفاضة في الساحات قبل الرجوع إلى استشارة أعضاء وكتل المجلس النيابي، لأن المجلس النيابي جزء من الطبقة السياسية الحاكمة التي قامت في وجهها الانتفاضة.حكومة إنقاذ حيادية* في رأيكم.. كيف يمكن حل الأزمة اللبنانية الحالية والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي؟- الحل يمكن أن يكون بحكومة إنقاذ حيادية ذات صلاحيات استثنائية تنال ثقة الانتفاضة الشعبية في إدارة الأزمة الداخلية، وتعمل على استرجاع ثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية لمساعدة لبنان في الخروج من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضيقة التي يعيشها.ولاء الشيعة العرب* كيف يقاوم الشيعة العرب محاولات إيران الولاية عليهم؟- لا وجود لولاية دينية لإيران على الشيعة العرب وغيرهم، وإن حاولت إيران الترويج لولايتها الدينية على كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم، كما يظهر من تعبيرهم عن المرشد الأعلى بـ "ولي أمر المسلمين". ونحن نعتبر أن الروابط مع الشعب الإيراني لا علاقة لها بولاية النظام الإيراني خارج حدوده، فإن روابط المذاهب والأديان لا يجوز أن تكون على حساب الأوطان، فنحن العرب الشيعة جزء لا يتجزأ من شعوبنا العربية، وولاؤنا لدولنا وأوطاننا. ونرفض كل التوجهات الطائفية التي نتجت عن دخول إيران في صراعات على الساحة العربية واتخاذها لأحزاب ذات طابع طائفي لدعم نفوذها فيها، ونتيجة لتصادم تلك الأحزاب مع حكومات بلادها اتسعت رقعة الخلاف بين إيران وتلك الدول. ومن الخطأ اختزال الشيعة بالمؤيدين للرؤية الإيرانية وجعلهم في سلة واحدة، ولذا يجب العمل مع الشيعة العرب على أساس أنهم جزء لا يتجزأ من شعوبهم وأوطانهم، وهذا مما يقطع الطريق على اللعب بالوتر المذهبي الذي يؤثر على اللحمة الوطنية، ولذلك فإن المطلوب هو دعم أصحاب التوجهات الوطنية وأصوات الاعتدال الذين يرفضون محاولات إيران إلحاقهم بسياستها بزعم الولاية عليهم.* كيف تقيمون محاولات إيران تأجيج التوتر في المنطقة من خلال دعم ميليشياتها المسلحة؟- إن المطلوب أن يقلع النظام الإيراني عن هذه المحاولات التي أضرت بعلاقته مع دول وشعوب المنطقة، وقد أوصلت هذه التدخلات إيران إلى ما يشبه العزلة، وأضرّت هذه السياسة بالشعب الإيراني وبالدولة الإيرانية، وليس لها من مصلحة في استمرار هذه السياسة التي تغلق عليها أبواب العلاقة الطبيعية مع دول المنطقة والعالم.* "مرجعية الدولة فوق ولاية الفقيه".. إلى أي مدى تتفقون مع هذا الطرح؟- ولاية الفقيه ليست عابرة للحدود والأوطان، والنظام الذي يعتمد نظرية "ولاية الفقيه" تنحصر ولايته السياسية على شعبه الذي اختاره، وليس له ولاية على غيره من الشعوب، فإذا اختار الشعب الإيراني حاكماً ونظاماً يقوم على تلك النظرية فهذا لا يعني امتداد ولايته السياسية على شعوب دول أخرى لها أنظمتها السياسية التي اختارتها والتزمت العمل بقوانينها."ولاية الفقيه" موضع خلاف* ما رأيكم في نظرية "ولاية الفقيه"؟ وهل الخلل في النظرية أم في تطبيقها من قبل إيران وأتباعها في المنطقة؟- "ولاية الفقيه" ليست عقيدة دينية وإنما هي مسألة فرعية فقهية وهي موضع خلاف كبير بين الفقهاء، وقد طرحت في علم الفقه في إطار بعض الأحوال الشخصية، كطلاق الغائب والتصرف في أموال الصغار الذين فقدوا أولياءهم ونحو ذلك من فاقدي الأهليّة، ولم يكن لها علاقة في عالم السياسة والسلطة والحكم، ولا في مصادرة آراء وأفكار الراشدين، وقد جرت في عصرنا إلى عالم السياسة لإضفاء صفة الولاية الدينية على الحاكم وإعطائه المزيد من الولاء والتأييد والصلاحيات غير المحدودة في الحكم. وقد ذكرت النقاش الفقهي وآراء كبار العلماء في أصل النظرية في كتاب "ولاية الدولة ودولة الفقيه".