أكدت إيمان جناحي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، أهمية مواصلة التعاون مع السلطة التشريعية بغرفتيها النواب والشورى وخاصة في مجال التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في الأمانة العامة ، بما ينعكس إيجاباً على تحسين بيئة العمل ، وتنمية قدرات الموظفين لمواكبة مستجدات العمل البرلماني وتطويره بما ينعكس على أداء أعضاء البرلمان بشكل عام.

جاء ذلك في ختام برنامج الدعم البرلماني لموظفي الأمانة العامة بمجلس الشورى، والذي نفذه المعهد خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر، بمشاركة 86 موظفًا من مختلف دوائر الأمانة العامة، ضمن 7 ورش عمل مختلفة قدمها نخبة من الخبراء والأكاديميين.



وأضافت أ. جناحي أن المعهد وضمن سعيه لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في المرسوم الملكي بإنشائه حرص على تقديم برنامج متنوع يلبي احتياجات موظفي الأمانة، وبما ينعكس ايجابًا على أداء عملهم وتطوير العمل التشريعي بصورة عامة.

وأوضحت المدير التنفيذي للمعهد الأهداف العامة التي عمل البرنامج على تحقيقها، والمتمثلة في دعم مهارات الموظفين،وخلق كوادر قادره على التجاوب مع متطلبات العمل البرلماني، وتطوير مهارات وقدرات الموظفين لمواكبة التطورات التكنولوجية في مجال العمل التشريعي والبرلماني.



واختتمت أ. جناحي بالتأكيد على حرص المعهد على زيادة التفاعل مع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية لتطوير العمل التشريعي السياسي في مملكة البحرين، وبما يحقق الرؤية السامية لجلالة الملك المفدى، المرتكزة على المواطن البحريني -محرك التنمية وهدفها الأول- ويتوافق مع الأهداف العامة للمعهد والتي وردت في مرسوم انشاءه.

وعن محاضرة "البرلمان الإلكتروني"، أشار الأستاذ عبيدلي العبيدلي الصحفي والإعلامي والمتخصص في تطوير المحتوى الاليكتروني والذي قدم هذه المحاضرة إلى أن البرلمان الإلكتروني عبارة عن منظمة تتسم بالكفاءة، وتتيح تقنيات المعلومات والاتصالات لأداء الوظائف الأساسية المتمثلة في تشريع القوانين والرقابة بشكل أكثر فعالية، من خلال تطبيق التكنولوجيا والمعايير الحديثة واعتماد سياسات داعمه للسلطة التنفيذية مؤكدًا أن الاستعانة بآلية البرلمان الإلكتروني تشجع على تطوير مجتمع معلومات عادل وشامل، حيث يضع التقنيات والمعرفة في قلب عملياته ويجسد قيم التعاون والشمولية والمشاركة والانفتاح وتمكين المواطنين من أن يكونوا جزءًا من عمل البرلمانات.مضيفًا أن البرلمان الإلكتروني يساهم في دمج أصحاب المصلحة والعمليات التشريعية المتعددة في عملية واحدة محكمة، كما أنه يحسن الأداء من خلال تقليل التكلفة والوقت اللازم في العملية التشريعية، ويساعد في تقليل التعقيدات ، ويعزز الثقة ويحسن مؤشرات الكفاءة والشفافية في عمل البرلمانات.

وعن ورشة "مهارات اعداد استطلاعات الرأي العام"؛ أكد رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأهلية، الدكتور زهير ضيف على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات، والتي تساهم في تزويد موظفي الأمانة العامة بالمجلس بالمهارات والتدريب المطلوب في مجال عمل استطلاعات الرأي، والذي ينعكس ايجابًا على العمل التشريعي بشكل عام، كونه يقدم معالجات وتحليل مضمون لأهم القضايا الجوهرية؛ الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبما يلامس حياة المواطن اليومية.منوهًا بالتفاعل الكبير الذي شهدته الورشة، ورغبة المشاركين بالاستفادة وتحويل موضوعات الورشة إلى تطبيقات عملية، وهو ما يساهم في تحسين مخرجات العمل البرلماني، الذي يعتمد على الأسس العلمية والبحثية.



وتحدث رئيس مركز خنجي للاستشارات الإعلامية، الدكتور زكريا خنجي، عن الورشة التي قدمها في إعداد وكتابة المحاضر البرلمانية، موضحًا أهمية تطوير مهارات العاملين في المجالس التشريعية بكيفية إعداد المحاضر البرلمانية وتوثيقها، بما يساهم في تعزيز جودة العمل البرلماني بشكل عام، ويحسن مخرجاته لتحقيق الأهداف الوطنية بشكل عام.

ونوه د. خنجي إلى أن الورشة اعتمدت على التطبيقات العملية في عملية الإعداد والتوثيق، حيث قام المشاركون بزيارة ميدانية لبعض مراكز معلومات الصحف البحرينية للاطلاع بشكل مباشر على آليات وطرق التوثيق الإعلامي.



وعن ورشة "مهارات الاتكيت للموظفين"، أكدت الأستاذة منال المتروك على أهمية خلق بيئة عمل مثالية بين الموظفين، وبما يتوافق مع القيم المجتمعية ، و يساهم في زيادة التفاعلية بين الموظفين، وبما ينعكس ايجابًا على سير العمل وتحسين الأداء.

وأشادت أ. المتروك بما شهدته الورشة من تفاعل كبير من قبل المشاركين، وحرصهم على الاستفادة من محاور الورشة، من خلال تطبيقات عملية وأمثلة واقعية، والذي سينعكس بالتأكيد على بيئة العمل، وسيكون بدوره محفزًا هامًا في العلاقة بين الموظفين ورؤسائهم وتحسين أدائهم.



وقدمت أ. المتروك شكرها لمعهد البحرين للتنمية السياسية على اهتمامه بتنمية مهارات العاملين في المجال التشريعي، لما يمثله من أهمية لدى المجتمع ككل.



من جهتهم؛ أعرب المشاركون عن شكرهم لمعهد البحرين للتنمية السياسية على تنفيذ البرنامج، معتبرين أنه يساهم بشكل فعال في رفع كفاءة وأداء العاملين في الأمانة العامة، ويعمل على تطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم.

وقال هاشم العلوي، موظف بإدارة تقنية المعلومات والاتصال في مجلس الشورى، إن البرنامج ساهم في تطوير معارف المشاركين لتعزيز الأداء وكفاءة العمل من خلال تزويدهم بمهارات جديدة، تساهم في تحسين الأداء وسرعة الانجاز.مقدمًا شكره للمعهد على تنوع البرنامج وما تضمنه من ورش مختلفة تلبي احتياجات الموظفين، وتحقق الاستفادة التامة لكل المشاركين.



أما فاطمة عبد الجبار، أخصائية سجل عام بإدارة اللجان، فأعربت عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج، والذي ساهم في تعريف المشاركين بآليات وطرق العمل الحديثة، مما سينعكس ايجابًا على تحسين الأداء ورفع مستوى الانتاجية لدى الموظفين.

وقدمت فاطمة جزيل الشكر للمعهد وللمحاضرين في الورش المختلفة، منوهة إلى التفاعل الايجابي بين المشاركين والمحاضرين، وهو ما ساهم بشكل كبير في توصيل المعلومات بأسرع الطرق، وهو ما سينعكس بالتأكيد ايجابًا على أدائهم الوظيفي وتطويره بما يواكب مستجدات العصر.