وأشاد جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي بالدور الريادي للمجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين والذي ساهم بشكل كبير في وضع المرأة البحرينية في صلب أولويات الخطط والاستراتيجيات الوطنية، مهنئاً في كلمته المرأة البحرينية في يومها الوطني الذي يحظى برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والذي جرى تخصيصه هذا العام لـ "المرأة البحرينية في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل"، معرباً عن فخره بما حققته من إنجازات كثيرة تدلل على تنامي دور المرأة التنموي في جميع القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الأكاديمي، مشيداً في الوقت ذاته بقدرات المرأة البحرينية العالية التي أهلتها لتولي مناصب قيادية مؤثرة في القطاعين العام والخاص.
واكد الدكتور العوهلي حرص جامعة الخليج العربي على استقطاب الكفايات المتميزة ومنحهم الفرص للتطور وتحقيق الإنجازات، موضحا أن اجمالي نسبة الاناث بالجامعة بلغت (42%) بواقع 136 أنثى، منهم 39 انثي في الهيئة الأكاديمية بنسبة(39.3%)، و98 انثي في الهيئة الإدارية بنسبة (43%)، حيث تحرص الجامعة على توظيف حملة الشهادات الجامعية حيث بلغت نسبة الحاصلات على شهادة البكالوريوس والماجستير في الهيئة الادارية (96%).واكد أن جامعة الخليج العربي تعمل بشكل حثيث على ابتعاث النساء المتميزات في الهيئة الأكاديمية إلى اعرق الجامعات العالمية المتقدمة في أمريكا ودول الاتحاد الاوربي كجامعة هارفارد الامريكية وجامعة مكغيل الكندية وجامعة أوكسفورد البريطانية وغيرها من الجامعات العريقة، حيث بلغ عدد المبتعثات من الاناث في الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه قياساً بالذكور (80%) خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما يؤكد تميز المرأة في العمل الاكاديمي واسهامها في الارتقاء بالتعليم واهتمامها بعلوم المستقبل.
إلى ذلك، قدمت نائبة عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، منسقة لجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين بالجامعة الأستاذة الدكتورة رنده حماده قراءات واحصاءات عن واقع المرأة في جامعة الخليج العربي منذ التأسيس، بما في ذلك نسب الأكاديميات من مجموع الأكاديميين ونسب الموظفات من مجموع الموظفين، مسلطة الضوء على الرتب الأكاديمية العليا التي تبوأتها المرأة بالجامعة كالحاصلات على درجة أستاذ وأستاذ مشارك، إلى جانب طبيعة المناصب العليا التي تقلدتها المرأة لأول مرة في الجامعة ، إضافة إلى عدد المحاضرات والمعيدات والمبتعثات والتي شهدت ارتفاعاً لدى فئة الإناث قياساً بالذكور، وعدد العضوات في مجلس الجامعة ومجالس الكليات، ونسب الإناث من مجموع الخريجين.ومن جانبها قالت رئيسة شئون الأفراد، عضو لجنة تكافؤ الفرص غادة البوفلاسه: "باسمي وباسم أسرة جامعة الخليج العربي، نرفع التهاني والتبريكات، إلى مقام صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة يوم المرأة البحرينية وإلى جميع النساء في مملكة البحرين الغالية"، مؤكدة أن المرأة تحظى بمكانة رفيعة ومتميزة في كل القطاعات بلا استثناء، مشيدة بجهود المجلس الأعلى للمرأة ومبادراته في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتمكين المرأة البحرينية والتي أحدثت بطبيعة الحال تطويراً ملموساً في واقع المرأة والارتقاء بدورها التنموي، مؤكدة في السياق ذاته أنه الجامعة منذ تأييسيها في العام 1980 طبقت مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات المتعقلة بالتوظيف والابتعاث والترقيات والتمثيل في اللجان ورئاسة الأقسام الأكاديمية والإدارية وقد أنشأن لجنة تكافؤ الفرص بالجامعة في العام 1917 لتوثيق هذ التوجه الذي انتهجته الجامعة، مستعرضة أسماء الأكاديميات والباحثات في الهيئة الأكاديمية بكلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا.
وفي السياق ذاته، عرض كلا من الدكتور عادل كمال مدير مركز الجودة والتميز والأستاذ المساعد في برنامج الإدارة البيئية الدكتورة مها محمود الصباغ نتائج استبيان هدف إلى قياس الوعي حول إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وإلى قياس الوعي بالخدمات والمزايا التي توفرها الجامعة للمرأة، وقياس الوعي بالمفاهيم العامة المتعلقة بتكافؤ الفرص بين الجنسين، إلى جانب قياس مدى الرضا عن مدى تحقق تكافؤ الفرص بين الجنسين في الجامعة.