بقلم: علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، محافظ المحافظة الشمالية

عام مضى وعام جديد قادم يحمل في طياته شحنة أمل في عام أفضل بكل مكوناته مرتكزاً على مؤشرات عام مضى، كان ختامه مسكا بالتحولات والمنجزات والأحداث السعيدة بدءا بالمؤشرات الاقتصادية للتحول من العجز إلى التوازن المالي بين النفقات والإيرادات، وبدء خطوة الألف ميل بالاكتشافات الجديدة في مخزون النفط الصخري.

كما شهد شهر ديسمبر الماضي زخماً احتفالياً تضمن الاحتفال بمئوية الشرطة البحرينية، ويوم المرأة البحرينية، واحتفالات الوطن العزيز بالعيد الوطني المجيد الثامن والأربعين وعيد الجلوس العشرين، ويوم الشهيد، وتوجها فوز منتخب البحرين لكرة القدم ببطولة كأس الخليج العربي في دورته الـ24، الذي عمم الفرحة وعزز النخوة والانتماء الوطني والفخر والاعتزاز بتراب الوطن المقدس، والقيادة السياسية الحكيمة في كافة أرجاء الوطن في مدن وقرى البحرين.

وفي حقيقة الأمر إن هذه الفرحة والانتصارات قد جسدت التلاحم بين الإرادة الملكية السامية والإرادة الشعبية، انعكاساً لاستدامة الحالة الأمنية المستقرة التي تشهدها المملكة بامتياز من جهة، والحراك لترسيخ مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين في مفهوم فريق البحرين، الذي يرتكز على تطبيق مفهوم مبادئ وقيم الاستدامة والعدالة والتنافسية التي صاغتها الرؤية الاقتصادية البحرين 2030، وهي مرتكزات هامة يجب تضمينها كل الاسترتيجيات، الأمر الذي يؤكد قوتها ومتانتها، ليس في الرؤية الاقتصادية فحسب، ولكنها أيضاً على صعيد السياسات العامة للحكومة الموقرة، في المجالات الأمنية والاجتماعية والرياضية وغيرها، فإن شعار رمزية فريق البحرين قد أشعل الحماس وأكد ديناميكية العمل بالمبادئ والقيم لتحقيق المزيد من الانتصارات، ليس في المجال الكروي ولكن على كافة الأصعدة، وهو ما يستوجب اليوم تطبيقها على كافة مسارات العمل الحكومي في العام 2020، لمزيد من تحقيق النمو الاقتصادي رغم وجود التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

ونفتح نافذة العام 2020 ونحن مفعمون بالتفاؤل والأمل والتطلعات لمزيد من الرخاء الأمني ولمزيد من الرخاء الاقتصادي ولمزيد من الرخاء الاجتماعي ولمزيد من التحول في الانتاج الحكومي المرتكز على شعار فريق البحرين الذي يعتمد الاستدامة والعدالة والتنافسية، والتي لا مناص من تطبيقها في كافة الاستراتيجيات الحكومية.

وإلى عام جديد لإحداث التغيير المرتقب، يستوجب علينا أن تكون تضحياتنا كبيرة بحجم طموحاتنا، عصفاً لأفكارنا وتحفيزاً لآليات عملنا، مدعومة بالقيم الإنسانية لبناء الإنسان من أجل الإنسان البحريني .. {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}[الرعد:11].

فكل عام ومليكنا المفدى ورئيس وزرائه الموقر وولي عهده الأمين والشعب البحريني الوفي بألف خير.

-انتهى-