ريانة النهام

ودعت الساحة الفنية البحرينية كوكبة من الفنانين والإعلاميين الذين وافتهم المنية خلال العام الماضي، إثر تعرض غالبيتهم لعوارض صحية، حيث بلغ عدد الإعلاميين الذين فجع الوسط الفني بفقدانهم 9 إعلاميين.

وضمت قائمة الفنانين - الذين غيبهم الموت - كل من الفنان إبراهيم بحر، المصور علي السادة، الصحفي الرياضي سلمان الحايكي، الصحفي لطفي نصر، الصحفي الرياضي ماجد العرادي، الفنانة صابرين بورشيد، الفنان محمد عواد، والخبير الإعلامي أحمد المرشد، والصحفي علي السيار.

وفي بداية العام الماضي وتحديداً في 15 فبراير فقد الوسط الفني، الفنان البحريني إبراهيم بحر بعد صراع مع المرض، وهو الشقيق الأكبر للفنان البحريني الراحل علي بحر.

وعمل إبراهيم كممثل ومخرج مسرحي، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1982، وحصل على دبلوم دراسات عليا في التربية من جامعة القديس يوسف في لبنان.

وولد بحر في المنامة عام 1956، وبدأ مسيرته الفنية عام 1980 من خلال مسلسل الجوهرة، وقدم بعده العديد من الأعمال الدرامية، إلا أنه عشق المسرح أكثر من مجال الدراما، كما قدم عدة مسرحيات كممثل أبرزها السيد، واقدساه التي عرضت في كل من القاهرة والأردن ودمشق وبغداد، ومسرحية سوق المقاصيص وغيرها من المسرحيات الناجحة.

وعمل مخرجاً مسرحياً في عدة مسرحيات منها مسرحية الدائة ومسرحية وجهاً لوجه، ومن أبرز أدواره على شاشة التلفاز كممثل مسلسل حسن، ونور السنا، وبحر الحكايات، وسرى الليل، ونورة، والبيت العود، وفرجان لول، وسعدون، ورحلة العجائب وسرور.

وبعد رحلة طويلة من العطاء في المجال الإعلامي، ودع المصور الصحفي علي يعقوب السادة المجال عن عمر يناهز 67 عاماً، وكان السادة انضم إلى وزارة شؤون الإعلام في فترة السبعينيات في قسم التصوير الصحفي حيث كان يصور المقابلات لأصحاب السمو وكبار المسؤولين ويعمل على تغطية فعاليات وأنشطة الدولة المختلفة.

وفي 20 مايو نعى الوسط الرياضي، أحد أكبر النقاد والصحفيين الرياضين في الوسط الإعلامي الصحفي الرياضي سلمان الحايكي.

وكان الحايكي معلماً وصحفياً وشاعراً بحرينياً، ولد عام 1959 في المحرق، وهو خريج معهد المعلمين لعام 1981، وعضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية منذ بداية السبعينيات.

وبدأ أولى محاولاته الشعرية عام 1973، ونشر أولى قصائده في جريدة الأضواء البحرينية، ومارس إلى جانبها نظم الشعر، وكتابة المقالات، والقصة القصيرة والنقد.

كما عمل صحفياً في عدة صحف بحرينية، ولكن قضى معظم حياته المهنية في الصحافة الرياضية في صحيفة أخبار الخليج، حيث شغل في السنوات الأخيرة منصب نائب رئيس القسم الرياضي في أخبار الخليج.

ولم تمضِ سوى أيام قليلة ليستقبل الوسط الصحفي فاجعة فقدان أحد رواد الصحافة البحرينية الصحفي لطفي نصر الذي توفي إثر عارض صحي في 30 مايو.

وكان لطفي تعرض لنوبة سكر أثناء قيادته السيارة مما تسبب بحادث مروري أدى إلى وفاته، ولعب دوراً بارزاً في تطوير الصحافة البحرينية، كما ساهم في تأسيس صحيفة أخبار الخليج.

وعمل لطفي لأكثر من 3 عقود في صحيفة أخبار الخليج، وكان ملماً بالعمل الصحفي، حيث تميز في إجراء المقابلات الصحفية وتغطية الحوارات ونقاشات المجالس وكتابة الأعمدة.

وفي 27 يونيو، فقدت الصحافة البحرينية أحد أبرز أعمدتها في المجال الرياضي، حيث وافت المنية رئيس القسم الرياضي في صحيفة أخبار الخليج ماجد العرادي إثر عارض صحي، حيث عمل العرادي منذ انطلاق صحيفة أخبار الخليج وشارك في تغطية العديد من المحافل المحلية.

ورحل العرادي بعد مسيرة عطاء امتدت لـ 50 عاماً، تميز خلالها بتغطية ومتابعة الأحداث والأنشطة الرياضية والدوريات في ألعاب كرة القدم والسلة والطائرة وكرة اليد وغيرها من الألعاب الفردية، وتغطية العديد من المشاركات للبعثات والمنتخبات البحرينية في الدورات الأولمبية وفي البطولات الإقليمية والعربية والخليجية

وفي 22 يوليو ودعت الساحة الفنية الفنانة البحرينية صابرين بورشيد، بعد انتكاسة حالتها الصحية بشكل مفاجئ، استدعى نقلها إلى العناية المركزة، حيث أجرت في أبريل من العام الماضي عملية عاجلة، لإصابتها بـ3 أورام في الرأس من جهة اليسار.

وولدت صابرين في عام 1985، وبدأت مشوارها الإعلامي في تلفزيون البحرين عبر برنامج صيف البحرين عام 2009، قبل أن تنتقل لمجال التمثيل عام 2012 من خلال مسرحية مصباح زين.

كما لعبت بورشيد مجموعة من الأدوار البارزة في العديد من الأعمال الدرامية، كان آخرها مسلسل عشاق رغم الطلاق في دور آمال، ومسلسل أنا عندي نص في دور سارة.

وفي 25 أغسطس فقد الوسط الفني أحد أبرز أعمدة المسرح البحريني، المخرج والمؤلف والممثل محمد عواد عن عمر يناهز 81 عاماً بعد صراع مع المرض.

ولد عواد عام 1938 بمنطقة القضيبية في المنامة، وبدأ حياته معلماً للفنون قبل أن يقبل على تأسيس فرقة المسرح الكوميدي عام 1968، كما شارك في تأسيس فرقة المسرح البحريني التي تحولت لاحقاً إلى مسرح عام 1970.

وساهم التلفزيون على تحقيق انتشار أكبر لعواد من خلال المسلسل الكوميدي سوالف أم هلال الذي أدى فيه دور أبو هلال وشارك في العديد من المسلسلات منها حسن ونور السنا، وعجائب زمان، ومواطن طيب، وسرور و حزاوينا خليجية.

وشارك في العديد من المسرحيات مثل كرسي عتيق، وإذا ماطاعك الزمان، والمغني والأميرة، ويا ليل، وبوخليل في الميدان، والسوق، وحليمة ومنصور، وسوق البطيخ، ودرب العدل وغيرها من الأعمال، كما تولى إدارة الفرقة المسرحية الوطنية بوزارة الإعلام عام 1981 وعين مشرفاً لمراقبة المصنفات الفنية بوزارة الإعلام.

كما فقد الوسط الإعلامي، إحدى الخبرات الإعلامية البحرينية البارزة في 4 سبتمبر، وهو الصحفي والخبير الإعلامي أحمد المرشد، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته في القاهرة.

وبدأ المرشد العمل في مجال الإعلام منتصف السبعينيات في قسم الأخبار في إذاعة البحرين، ومن ثم في تلفزيون البحرين، لينتقل بعدها إلى قسم الأخبار في وزارة الإعلام مع بداية الثمانينات، ثم مشرفاً على قسم التصوير الفوتوغرافي وبعدها انتقل للتصوير التلفزيوني.

وكان المرشد كاتب ومحلل سياسي في صحيفة الأيام، والشبيبة العمانية والسوق العربية بجمهورية مصر العربية، وجريدة الزمان العراقية التي تصدر في لندن، وعمل المرشد مستشارًا إعلامياً بوزارة الإعلام بمملكة البحرين ومديراً عامّاً لاتحاد الصحافة الخليجية، وعمل مستشاراً إعلاميّاً ومديراً للعلاقات العامة بوزارة الكهرباء والماء بمكتب الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة عندما كان وزيراً للكهرباء والماء.

كما عمل مستشاراً إعلامياً للوزير المهندس فهمي الجودر في ذات الوزارة، ومستشاراً إعلامياً بمكتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية، وكان مستشاراً لوزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا، ومنها انتقل إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفي العام 2017 تم تعينه خبيراً إعلامياً في مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي 8 أكتوبر، ودع الوسط الفني عميد الصحفيين البحرينيين الكاتب والصحفي علي سيار، عن عمر يناهز 91 عاماً، قضى سيار حياته محرراً وصحفياً ورئيس تحرير لعدد من الصحف المحلية، وكاتب في عدد من المجلات المحلية والخليجية.

ولد السيار في العام 1928، وبدأ العمل في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث قضى عقوداً من عمره في مجال الصحافة البحرينية، فساهم في تأسيس وترأس تحرير ثلاث جرائد "القافلة" من 1952م إلى 1954م، و"الوطن" من 1955 إلى 1956م، و"صدى الأسبوع" من عام 1969م إلى1999م.

وحصل سيار على جائزة الرواد من مؤسسة تريم عمران الثقافية والإنسانية بالإمارات العربية المتحدة، وكرم من محافظة المحرق ومسرح الجزيرة، واللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع بمملكة البحرين عام 2005.