أكدت جمعية الهلال الأحمر البحريني حرصها على مواصلة العمل من أجل تدريب الأسر البحرينية الكريمة المتعففة على العمل الزراعي، بما يضمن لها دخلا ماديا مستقرا يساعدها على الإيفاء بجانب من متطلبات الحياة اليومية ويقلل من حاجتها للمساعدات الخيرية.

وقال الأمين العام بالوكالة لجمعية الهلال الأحمر البحريني – المدير العام للجمعية مبارك الحادي إن "الجمعية تقدم حاليا مساعدات لنحو أربعة آلاف أسرة مستحقة، ونحن نعتقد أن من واجبنا عدم الاكتفاء بتقديم المساعدات المادية والعينية، وإنما تشجيع تلك الأسر على توفير مصادر رزق مستدامة، مثل امتهان العمل الزراعي النوعي الذي يمكن تأديته داخل المنزل حتى، ويحقق دخلا جيدا نسبيا".

جاء ذلك في تصريح للحادي على هامش ورشة عمل استمرت على مدى يومين لتدريب منتسبي ومتطوعي الهلال الأحمر البحريني على زراعة عيش الغراب "الفطر أو المشروم"، وهي من الزراعات التي يمكن القيام بها داخل المنزل أو في أماكن سهلة التجهيز، وتوفر منتجات يتطلبها السوق البحريني، وتحقق دخلا جيدا.

وقال الحادي إن الجمعية تقوم بتدريب منتسبيها ومتطوعيها على أساسيات هذه الأنواع من العمل الزراعي، ليقوموا بدورهم بتدريب الأسر المتعففة في مرحلة لاحقة.

وشملت الورشة التعرف على التصنيف النباتي لعيش الغراب وفوائده وأهميته الاقتصادية، إضافة إلى التعرف على تجهيز الأدوات المستخدمة في زراعته وإنتاجه، وعمليات ما بعد الزراعة، وأخيرا جمع المحصول والتسويق.



من جانبها، أشارت رئيسة الفريق الزراعي والبيئي في الجمعية نيلوفر جهرمي إلى أن هذا التدريب يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين.

وذكرت أن التدريب يقدم نموذجا ناجحا لإمكانية استثمار أية بقعة أرض متاحة في الإنتاج الزراعي بطريقة عصرية، وهو ما يوفر دخلا للأسر المحتاجة، ويفتح أبواب رزق جديدة أمام الأسر المتعففة والعاطلين عن العمل، والمزارعين الراغبين في زيادة إنتاجيتهم، ويسهم في زيادة الغطاء النباتي في المناطق العمرانية المكتظة في مملكة البحرين.