براء ملحم

ورث عشقه لمضرب التنس والكرة الخضراء من والده وجده، ليمشي على دربهما ويحمل في قلبه حبا لمضرب التنس منذ نعومة أظافره.

الشاب واللاعب عيسى السرواني الذي احترف لعبة التنس الأرضي رغم صغر سنه، فهو لم يتجاوز 13 عاماً، حلمه أن يرى نفسه بطلاً في المستقبل.

يقول السرواني لـ "الوطن": إن رياضة التنس الأرضي ليست مجرد رياضة فقط، بل هي نمط وأسلوب حياة جديد وعصري، فهي محفزة للعقل بالدرجة الأولى، ومنبع للصبر والتحمل.

وفيما يلي نص الحوار:

لماذا اخترت لعبة التنس الأرضي؟ ومتى كانت البداية؟

بدايتي مع التنس كانت منذ الطفولة، حيث إن والدي كان من محبي هذه اللعبة، وكان يمارسها دوماً، علما أن جدي أيضا كان من هواة اللعبة، وبدوره قام والدي بتشجيعي على لعب التنس والاحتراف بها، وبدأ في اصطحابي إلى ملاعب التنس للتعلم واللعب منذ الطفولة، وقبل 4 سنوات قررت أن أكون لاعب تنس وأبدأ مشواري في تعلم أساسيات اللعبة والاحتراف بشكل رسمي.

في هذا السن غالبية الشباب يتوجهون إلى لعبة كرة القدم، ألم تستهوك كرة القدم؟

بالطبع في هذا السن، وبالتحديد في هذا الوقت ومع انتشار كرة القدم اللعبة الشعبية الكبيرة التي أصبحت تستهوي الجميع من مختلف الأعمار، قررت فعلا التوجة لكرة القدم لأكون رفقة أصدقائي، كي لا أكون غريبا عنهم، حتى أكون على طبيعتهم، فالاختلاف في هذه المرحلة صعب جداً، إلا أنه وبعد فترة قصيرة تراجعت عن هذا القرار وعدت إلى التنس بسبب أني لم أجد نفسي، ولم أستطع أن أسخر مهاراتي في كرة القدم، واكتشفت أني أميل إلى التنس أكثر، وهي الرياضة التي أريد أن أستمر بها.

هل تعلمت لعب التنس بسهولة أم واجهت بعض الصعوبات؟ وما أكثر ما يعجبك بها؟

لعبة التنس ليست باللعبة السهلة كما يتوقعها الكثيرون، بل هي على العكس تماما تحتاج قوة بدنية وتركيزا عاليا وجهدا كبيرا، سواء كان جسديا أو فكريا، فالصحة والجسد والعقل السليم من أبرز مقومات لاعب التنس الأرضي، فهي لعبة تحتاج إلى بنية جسدية صلبة وقوية وإلى عقل يتمتع بقدرة عالية على التركيز. والأهم من ذلك أن حبي لهذه اللعبة جعلني أتجاوز جميع الصعوبات وتعلمتها بسرعة وفي زمن قياسي. أما عن أبرز ما يعجبني بهذه اللعبة فهي الطريقة التي يضرب بها اللعب الكرة بمضربة تمثل القوة والصلابة والثقة والأناقة أيضاً.

ماهو دور عائلتك الآن؟

كما ذكرت أن بدايتي مع التنس كانت بسبب والدي، واليوم والدي وعائلتي بأكملها مصدر إلهام وقوة، من خلال دعمهم اللامحدود وتشجيعهم لي لكي أستثمر قدراتي ووقتي ومهاراتي لأكون لاعبا محترفا. فهم لم يتوقفوا لحظة واحدة عن دعمي. ورغم أن أخواتي لاعبات كرة قدم فهن دائما يساندني كي أصبح محترفا حقيقيا ولاعبا يفتخرن به.

هل تشعر بالملل أحيانا من ممارسة نفس اللعبة دوما؟

أنا لا أتعب من التنس ولا أشعر بالملل، فحبي لهذه اللعبة هو بمثابة الوقود الذي يجعلني أستمر، ولذلك أحب ممارستها دوماً وأستمتع بها قدر ما أستطعت، وهذا هو سبب نشاطي وقوتي، علما أني أتعامل مع الكرة كصديقة وفية لا أبتعد عنها ولا أقطع علاقتي بها.

هل خضت مسابقات وحصلت على جوائز ؟

بالطبع، فأنا اليوم لا أعتبر نفسي هاويا، فقد دخلت في عدد من المسابقات المحلية، وتحصلت على المركز الاول عدة مرات في مسابقة المدرسة، إضافة إلى عددة مسابقات على مستوى النادي، إذ مثلت هذه الجوائز دافعا قويا لأكون بطلا، ففرحة الفوز بالمركز الأول تكون بمثابة تكريم للجهد الذي بذلته.

ما هو طموحك ومن قدوتك في هذه التنس؟

أسعى دائما للوصول إلى القمة وأن أكون لاعبا بحرينيا محترفا، وأطمح لتمثيل منتخب البحرين في البطولات العربية والدولية، والفوز بأكبر عدد من البطولات باسم مملكة البحرين. أما قدوتي في التنس فبالتأكيد اللعب الإسباني المخضرم ندال، فهو مثلي الأعلى في هذه اللعبة، وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام في مستواه الخرافي، وأن أكون بطلا مثله فهو لاعب أسطورة ولن يتكرر.

هل لديك مدرب شخصي وكم تستغرق من الوقت باللعب؟

بالطبع، أ. خالد الذوادي مدربي الشخصي، وهو السبب وراء تطور مهاراتي وإتقاني لهذه اللعبة، وهو من المدربين القلائل المحترفين بالبحرين، فقد استثمر كل خبرته وقدرته في تعليمي وتوجيهي إلى الطريق الصحيح، وإلى إتقان لعبة التنس، فهو أسطورة في التدريب، علما أني أقضي ساعتين يوميا وأربع أيام أسبوعيا في اللعب والتدريب برفقة المدرب.

نصيحة توجهها للشباب؟

التنس ليست مجرد لعبة فقط ولا هي مضيعة للوقت، هي أسلوب حياة وطريقة لترتيب حياتك وأفكارك لفوائدها الجسدية والذهنية العديدة، ولمن يود التمتع بصحة جيدة ولياقة عالية فعليه التوجه إلى التنس، فهي خير بديل للصالات الرياضية "الجيم".