محرر الشؤون المحلية

طالب نواب الجهات المعنية بتكريس وتعزيز السياحة البينية لدول المنطقة بشكل عام والسياح من المملكة العربية السعودية خاصة.

وأكدوا غياب التخطيط لاستقطاب العوائل السعودية، مشيرين إلى أن إجازة منتصف العام الدراسي في السعودية تمتد لأكثر من أسبوعين، وبالرغم من ذلك لا يوجد إعلان لفعاليات وبرامج وأنشطة سياحية مواجهة للعوائل السعوديين.

وتساءل النواب عن الميزانية المخصصة لاستقطاب السياح وإعداد البرامج المختلفة "متى سيتم صرفها إن لم تصرف في مثل هذه المناسبات؟". واستغربوا من إغلاق المجمعات التجارية أبوابها مبكراً.

وتساءلوا لماذا تم الاستعجال في إزالة المظاهرالاحتفالية المتمثلة في زينة الشوارع ولم يتم تمديدها للاستفادة منها للترويج السياحي؟.

واقترحوا التوسع في استقطاع السياح السعوديين بشكل خاص، والاستفادة من الميزانية التي تهدر في المكاتب السياحية الأوروبية.

من جانبه قال النائب د.هشام العشيري: من الطبيعي إنه يتوجب عليك أن تدرس الزبائن التي تأتيك من أين وأن تكون مستعداً لهم وتهيئ كافة المرافق في البلد لاستقبال، كما فعلت وزارة الداخلية في إحدى المناسبات حين فتحت الجمارك في جسر الملك فهد لتسهيل دخول السعوديين.

وتابع: الأشقاء في السعودية عنصر فاعل في الازدهار السياحي في البحرين، ولابد أن تكون مستعداً لهم، وتتعاطى مع مناسباتهم وإجازاتهم، لتشجيع السياحة العائلية النظيفة في مملكة البحرين.

من جهته، قال النائب د.علي النعيمي: الملاحظ إن القائمين على السياحة يعملون من دون خطط واضحة، فلماذا تغلق المجمعات السياحية الساعة العاشرة، يحب على هيئة السياحة أن تلزم المجمعات التجارية بغلق المحلات عند الساعة 12 ليلاً .

وتابع: هناك أمور لا تحتاج ميزانية أصلاً، لماذا لا أعمل خصومات للأشقاء السعوديين في الفنادق وفي الطائرات، بعضهم يأتون جواً ولا توجد خصومات معينة لهم، في دبي يخاطبون شركات الطيران لعمل خصومات لدبي، لا نرى ذلك في البحرين.

وأضاف: أستغرب من إزالة الزينة بالشوارع بعد انتهاء موسم الأعياد الوطنية، هناك مناسبات قادمة، في البحرين الجو ممتاز إلى شهر مارس، يجب أن تستغل الحدائق الموجودة كما تستغل دبي أجواءها المعتدلة خلال هذه الفترة لعمل مهرجان للتسوق.

واتفق معه النائب إبراهيم النفيعي، وقال: لابد أن تفتح المجمعات التجارية إلى وقت متأخر حتى في الأيام العادية، فهناك عطلة الربيع قادمة في البحرين، ما يعني أن الامر ليس منحصراً في الأشقاء من المملكة العربية السعودية، وإن كان يتوجب مراعاتهم لأن أكثر سواحنا منها.

وطالب بإنشاء لجنة وطنية للسياحة تشمل الوزارات المعنية بذلك، مؤكداً أن الزينة بالشوارع تعود لوزارة الأشغال والبلديات، لابد أن يكون هناك تنسيق.

وقال: الملاحظ أن هناك اجتهادات شخصية من بعض الحسابات على مواقع التواصل تفوق بكثير المجهود الذي تبذله الجهات الرسمية، نتمنى وضع مبادرات سياحية بشكل أكبر، الدول المجاروة تنافسنا في السياحة، لماذا لا تكون لدينا في البحرين قرية عالمية، وهذا لن يخسر البلد شيئاً، فالبحرين بلد لديها جميع المقومات السياحية ولكنها تفتقر لجميع البرامج السياحية، الموجود برامج اعتيادية ولا تستقطب السياح.

وأضاف: البحرين في وضع توازن مالي واقتصادي، ما يعني أنها مطالبة بأن تدخل مبالغ بشكل أكبر، ولكننا لا نرى مبادرات حقيقية، لابد من إعداد برامج ثقافية لاستقطاب السياح خاصة في هذا الوقت.