افتتحت لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم فعاليات البرنامج التدريبي "مكاسب"، والذي تنظمه الوزارة بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، على مدى أربعة أيام، لدعم المدارس ذات الأولوية، استعدادًا لمراجعة أدائها من قبل هيئة جودة التعليم والتدريب، خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الجاري، وذلك من خلال تدريب المعلمين والمعلمين الأوائل على أحدث الاستراتيجيات التربوية.
وألقت وكيل الوزارة المساعد كلمةً قالت خلالها "إنه على عاتقنا جميعًا كقيادات ومنتسبين للميدان التربوي مسؤولية تعزيز ما حققته مملكة البحرين من إنجازات تعليمية مشرفة خلال 100 عام، وذلك يبدأ بالارتقاء بأداء مدارسنا بمختلف مراحلها، وتقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية"، مشيدةً بالمدارس التي استطاعت أن تطور من أدائها وتحقق الامتياز حسب مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب.
ودعت المشاركين إلى الاستفادة من خبرات المدربين وتطبيقها في الميدان التربوي، والتركيز على قصص النجاح وتبادلها كخبرات من خلال التوأمة ومجتمعات التعلم، إضافة إلى تعزيز العمل الجماعي، لتحقيق المكاسب للمدرسة ولوزارة التربية والتعليم ولمملكة البحرين، مشيرةً إلى أن هذا البرنامج هو البادرة الأولى التي ستتبعها إجراءات أخرى، للتأكد من أن هذه البرامج فعالة ولها مردود في الميدان التربوي وتسهم في تطوير أداء المدارس.
ويهدف البرنامج الذي تشرف على تقديمه نخبة من المدربين المتخصصين من قطاع التعليم والإدارات المتعاونة بالوزارة، بالتعاون مع هيئة جودة التعليم والتدريب، إلى تمكين القيادات الوسطى بالمدارس (المعلمين الأوائل) من الارتقاء بأداء المعلمين ومتابعتهم في مجالات المراجعة الأساسية التي تنفذها هيئة جودة التعليم والتدريب، إضافة إلى تمكين المعلمين من مهارات القرن الحادي والعشرين، وتوعيتهم بمعايير جودة التعليم والتدريب، وتمكينهم من تجويد الدروس.
وصنفت محاور البرنامج حسب احتياجات المدارس، حيث خصص محور: "القيادة الملهمة" للتركيز على أهمية السياسيات والأطر في قيادة القسم الأكاديمي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدرسة، ورفع دافعية المعلمين في العمل والإنجاز، وحماية الطلاب من التنمر، ومهارات التوجيه الإيجابي، إلى جانب محور "أثر الدرس الجيد على الفعالية العامة للمدرسة" للتركيز على إدارة نجاح فرق العمل والتنافسية، والتعلم المستمر، وربط معايير الدرس الجيد بتقدم الفعالية العامة للمدرسة، وأثر الدرس الجيد في تحسين أداء المدرسة، إضافةً إلى محور "معايير الدرس الجيد" للتركيز على مواصفات الدرس الجيد، وثقل التعليم والتعلم، وتوظيف أدوات التقويم ونتائجها في إعداد الدرس الجيد، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلمين، والأخطاء الشائعة في الدروس من واقع تقارير المدارس.
هذا إلى جانب محور "التعليم والتعلم" الذي يركز على كيفية تصميم برنامج رفع الكفاءة المهنية، وتوظيف بطاقة الجودة المدرسية، والمؤشرات في رفع مستوى الأقسام الأكاديمية، والممارسات المتميزة في التعليم والتعلم من واقع تقارير المدارس.
أما محور "الإنجاز الأكاديمي"، فهو يركز على تحليل نتائج الطلاب في الاختبارات، ورصد تقدم الأقسام الأكاديمية، ومتابعة الخطة التشغيلية للمدرسة، وتوظيف نتائج التقويم في تنفيذ الدروس، وحل المشكلات في تدني مستوى الإنجاز، وانتهاءً بمحور "مهارات القرن الواحد والعشرين" الذي يركز على رفع دافعية الطلاب للتعلم، وتنمية السلوك الإيجابي، والدعم المتمايز لجميع فئات الطلبة، ومهارات القرن الواحد والعشرين ومهارات التعلم.