أكدت الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية بمجلس التنمية الاقتصادية مها مفيز، أن نسبة الموظفات اللاتي يشغلن المناصب القيادية يصل إلى 18% من إجمالي موظفي المجلس، في حين تقدر نسبة الموظفين الذكور الذين يشغلون المناصب القيادية حوالي 17% من إجمالي موظفي المجلس.

وأضافت أن المجلس يطبق مبدأ تكافؤ الفرص بجميع أبعاده، حيث يتبنى المجلس سياسة واضحة لتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث.

واحتفلت البحرين بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر 2019 تحت شعار "التعليم العالي وعلوم المستقبل" حيث شارك في الاحتفالات العديد من الجهات الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني احتفاءً بالدور الرائد والسباق للمرأة البحرينية في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل.

وبرز من بين هذه الجهات مجلس التنمية الاقتصادية الذي حصد سمعة طيبة في تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين موظفيه من الذكور والإناث، كما يحفل بالعديد من النماذج النسائية القيادية التي تتخصص وتضطلع بأدوار محورية في مجالات مرتبطة بعلوم المستقبل، والتي كانت لصحيفة "الوطن" معهم وقفة خاصة..وفيما يلي نص اللقاء..

- حصل مجلس التنمية الاقتصادية على جوائز محلية وإقليمية باعتباره جهة تدعم تمكين المرأة، ما أبرز الإنجازات التي حققها؟

من بين أبرز الإنجازات التي حققها المجلس على صعيد تمكين المرأة هو حصوله على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية لمرتين، كما أننا حريصون على المشاركة في الدورة القادمة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة،ضمن فئة تقدم المرأة البحرينية ليتسنى لنا تسليط الضوء على مدى تمكّن وتقدّم المرأة البحرينية العاملة لدينا لتمثيل مملكة البحرين وتبوؤها أهم المناصب القيادية، حيث تشكل الإناث ما نسبته 62% من العدد الإجمالي لموظفي المجلس في حين يشكل الذكور حوالي 38% ذات النسبة.

- كيف يساهم مجلس التنمية الاقتصادية في دعم وتمكين المرأة سواء في القيام بدورها في داخل المجلس أو خارجه؟

نطبق في مجلس التنمية الاقتصادية مبدأ تكافؤ الفرص بجميع أبعاده، حيث يتبنى المجلس سياسة واضحة لتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث، كما أنه يعمم هذا المبدأ في جميع أنشطته وسياساته المتعلقة على سبيل المثال بالتوظيف والترقيات والتدريب والتمثيل الخارجي والترشيح في التمثيل باللجان الوطنية.

ولابد من أن نذكر أن مجلس التنمية الاقتصادية يشارك بشكل دائب في الأنشطة المجتمعية مثل فعاليات المجلس الأعلى للمرأة، إلى جانب المشاركة في معارض المهن والفعاليات التوعوية التي تنظمها الجامعات الأهلية والخاصة وتوفير برامج تدريبية للطلبة الجامعيين وتوفير فرص عمل للخريجين ليتسنى لهم بناء خبرات عملية تجهزهم للحياة العملية لاحقاً.

- حددي لنا نسبة موظفات المجلس اللاتي شغلن المناصب القيادية ونسبتهن من إجمالي موظفي المجلس؟

بلغت نسبة الموظفات اللاتي يشغلن المناصب القيادية 18% من إجمالي موظفي المجلس، في حين تقدر نسبة الموظفين الذكور الذين يشغلون المناصب القيادية حوالي 17% من إجمالي موظفي المجلس.

- ما هي أبرز المبادرات التي قام بها المجلس على صعيد دعم تكافؤ الفرص بين الموظفين والموظفات؟

عكف مجلس التنمية الاقتصادية على توفير العديد من المزايا والخدمات المساندة في سبيل دعم مبدأ تكافؤ الفرص الذي يتبناه المجلس ومن بينها الدوام المرن أو العمل من المنزل، كما يقدم المجلس إجازة أبوة للآباء حينما يتلقى مولوداً جديداً، نظراً لأهمية تواجد الأب مع العائلة في هذه المناسبة العائلية الهامة. علاوةً على ذلك يوفر مجلس التنمية الاقتصادية غرفة للرعاية للأمهات مجهزة بأفضل المواصفات.

- كيف يدعم المجلس الموظفات على صعيد برامج التدريب المحلية والخارجية؟ وكيف استفدن من هذه البرامج؟

تمثل مصروفات التدريب بالمجلس بنسبة 3% من ميزانية القوى العاملة، حيث يستثمر المجلس في تدريب الموظفين في برامج تدريبية نوعية، منها التدريب الإداري والتدريب التخصصي ومنها المحلي ومنها الخارجي ومنها التدريب عن بعد باستخدام الإنترنت. ولا يندرج في سياسة المجلس توفير البعثات والمنح الدراسية الأكاديمية.

لا يعتمد المجلس على الأساليب التقليدية في برامج التطوير المهني فهنالك أكثر من مبادرة يقوم بها المجلس في هذا الخصوص، ومنها الفرص التدريبية المختلفة، كما يتم توفير التدريب الخارجي المتقدم للفرص القيادية المستقبلية من ضمن برنامج خطة الإحلال.

كذلك يتم إعداد الصف الثاني بإشراكهم في رسم الاستراتيجية للمؤسسة وإشراكهم في برامج تدريبية وتوفير نظام متقدم لتقييم الأداء وفتح مجال التوظيف الداخلي وغيرها.

- ما هي رؤيتكم لمستقبل المرأة البحرينية في ضوء ما تقوم به المملكة من دعم لتمكينها؟

حصلت المرأة البحرينية على الكثير من الدعم والتقدير في عهد حضرة صاحب الجلالة الملكة حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وما قاده من مشروع إصلاحي رائد على مستوى المنطقة.

كما ساهمت جهود المجلس الأعلى للمرأة بقيادة وتوجيه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تحقيق سجل حافل من النجاح لمملكة البحرين على صعيد تمكين المرأة ودعم دورها التنموي في المجتمع.

وبالنظر إلى ما تحقق في الفترة الماضية وما أحرزته المرأة البحرينية من إنجازات فأود أن أعرب عن تفاؤلي تجاه مستقبل المرأة البحرينية الذي أجده مشرقاً خصوصاً وقد أضحى عامل تمكين المرأة ودعمها شأناً استراتيجياً لا مفر منه وهو محور لتعاون جماعي لا يفتر بين جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص.

استضفنا جلسة نقاشية بمناسبة يوم المرأة البحرينية بعنوان "المرأة البحرينية في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل" تعرفنا من خلالها على العديد من قصص النجاح التي عاشتها وجسدتها نماذج نسائية بحرينية وأدركنا أن المرأة البحرينية باتت رقماً صعباً وعنصراً لا غنى عنه لنجاح أية معادلة تنموية، وبالتالي فإن دعمها وتمكينها متطلب أساس لضمان تحقيق التنمية الشاملة.