أبدى مشاركون في البرنامج الوطني لتدريب الكفاءات المحلية على الاستزراع السمكي، لإطلاق مشروعات في هذا المجال لدعم الأمن الغذائي في البحرين.واستمر البرنامج 4 أشهر بتنظيم من وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وبالشراكة مع صندوق العمل "تمكين".وأشاروا إلى أن مشاركتهم في البرنامج التدريبي أتاحت لهم الفرصة للتعرف على أساليب وطرق الاستزراع السمكي.وقالت المتدربة عقيلة أبوادريس: "إن فترة التدريب كانت كفيلة بأن تعرفنا بأساسيات الاستزراع السمكي وأهميته في دعم ملف الأمن الغذائي في البحرين".وأضافت "استطعنا أن نحدد الفجوات الموجودة بالمجال، وأن نصمم مشاريعنا المستقبلية لسد هذه الفجوات وإثراء هذا القطاع، ولاسيما مع بعض الممارسات التي جعلت من الرقعة البحرية محدودة ومهددة بالنقصان".وقدمت شكرها إلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وخصوصاً وكالة الزراعة والثروة البحرية، والقائمين على البرنامج التدريبي والجهات الداعمة والتي ساهمت بشكل أساس في إنجاحه ونتمنى استمراريته بالمستقبل".من جهته، قال المتدرب عباس الفرج: "تعد هذه التجربة التي منحت لنا فرصة ممتازة لتطوير مهاراتنا ومعلوماتنا في مجال الاستزراع السمكي".وأردف "على الرغم من كوني شخصياً بحاراً محترفاً وأعيش في قرية ساحلية ملاصقة للبحر، وكنت اعتقد أن تربية الأسماك تحتاج فقط لماء وغذاء وأكسجين، إلا أن البرنامج أكسبنا مزيداً من العلوم الجديدة وتقنيات عالية ومختبرية متعلقة بعلم الجينات والسلالات والتزاوج بين أسماك من نفس الأنواع أو أنواع أخرى مختلفة وسواء في الروبيان أو الأسماك أو حتى المحار والأصداف والعديد من الخبرات والتجارب التي قابلناها وعايناها عن كثب، وتحت إشراف خبراء في هذا المجال خلال فترة التدريب".وأضاف "كما يعتبر تدريبنا خارج البحرين إثراء لتجارب ما كنا سنستطيع القيام بها في البحرين لأسباب عدة منها عدم وجود الخبراء في المجال بعد وأيضاً بسبب عدم توفر الأجهزة والمعدات وأجهزة القياس، وعلاوة على كل ذلك ما قمنا به من زيارات ميدانية لمزارع وبحيرات صناعية خاصة بأفراد وأخرى تابعة لمراكز تجارب وجامعات مرموقة في تايوان".وقال "هناك كانت لنا فرصة للتعرف على أساسيات التربية التقليدية وأخرى حديثة وحتى عالية التقنية فأصبح لدينا التصور الكافي لكيفية تطبيق ما يناسب بيئتنا عند عودتنا إلى مملكة البحرين".وأكد أن نجاح الدورة يعود إلى الدعم المتواصل من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لتيسير وتسهيل الدورة إلى جانب دعم "تمكين".المتدرب حسن يونس شبيب، وجه شكره إلى كل من ساهم في نجاح البرنامج، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من مشاركاته في هذا البرنامج التدريبي.وقال: "استفدنا كثيراً من البرنامج الذي شمل جوانب دراسية وعملية وتطبيقية حيث اكتسبنا خبرة من قبل المركز الوطني للاستزراع البحري في رأس حيان واستفدنا من الخبراء الذين قاموا بتعليمنا نظرياً وعملياً".وواصل "توجهنا إلى تايوان حيث اكتسبنا خبرة دراسية وزيارات ميدانية تعرفنا خلالها على منظومات الاستزراع السمكي بشكل أوسع، وتعرفنا على طرق بيع حديثة ومرغبة للزبون عبر طرق مخصصة للأسماك لكي تبقى طازجة وعلى قيد الحياة لحين شرائها من قبل الزبون".أما المتدرب تقي النشابة، قال: "آخر يوم في البرنامج بالنسبة لي أول يوم من التطبيق العملي لكل ما درسته وتعلمته في المركز وفي وتايوان، وقد حان الآن وقت الجد والاجتهاد والتعلم من تجارب الآخرين لنقل مشاريعنا للنجاح وتزويد السوق المحلية بالأسماك الطازجة طوال العام بأسعار مناسبة وبطرق تسويقية مستحدثة".من جانبه، أوضح المتدرب عبدالنبي عبدالله أن "المشروع يدعم الهدف الرابع عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو المحافظة على الحياة البحرية".وبين أن "المشروع يعد رائداً وتعلمنا الكثير من خلال التعرف على خصائص وصفات الاسماك البيولوجية وطرق إكثارها وتربيتها كما تعلمنا صناعة الأعلاف وأسرارها كما كان للهندسة الوراثية واهميتها في الاستزراع السمكي نصيب من المحاضرات والتدريب العملي، وقد كان للزيارات العملية والتدريب العملي في البحرين وتايوان الدور الكبير في صقل المهارات".فيما ذكر المتدرب علي الشهابي، أن الدورة كانت على مستوى عالٍ من التنظيم سواءً من الجانب العلمي أو العملي.وأضاف "قبل التحاقي بالبرنامج التدريبي لم أكن أعلم شيئاً عن استزراع الأسماك، أما الآن فلديّ القدرة على تربية الأسماك والعناية بها بالطرق المناسبة، سواءً في الأحواض أو في الأقفاص العائمة".وأشار إلى أن الدورة كانت ثرية بالمعلومات، واعتبرها تجربة فريدة من نوعها ولبنة أساسية للانطلاق في سلم الإنتاج السمكي الذي سيسهم مستقبلاً في الأمن الغذائي لمملكة البحرين.