* رد فعل السعودية حمى اليمن من التدخلات الخارجية وأبرزها إيران

* التسوية السياسية في اليمن ضرورة وممكنة شريطة توافق الفرقاء

* الأوضاع في ليبيا خير شاهد على خطر تشكيل الميليشيات العسكرية

* تنظيم ميليشيات عسكرية واقع مرفوض لأنه ضد حكم واستقرار الدولة

وليد صبري

أكد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن "مثلث إيران وإسرائيل وتركيا يشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار العرب وليس المنطقة فحسب"، مضيفاً أن "الدول الثلاث تزعزع استقرار المنطقة وتريد أن تتحكم فيها وفقاً لمصالحها وتصوراتها وما يخدم توجهاتها ومفاهيمها"، مشدداً على "ضرورة مواجهة هذا المثلث الذي يستهدف أمن واستقرار العالم العربي".

وأضاف موسى في تصريحات خاصة لـ "الوطن" على هامش زيارته الأخيرة إلى البحرين أن "رد فعل السعودية في اليمن، وتشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كان طبيعياً من أجل حماية البلاد من التدخلات الخارجية وعلى رأسها تدخلات إيران".

وفي رد على سؤال حول دعم إيران للميليشيات المسلحة، من أجل توسيع نفوذها في المنطقة، أوضح موسى، أن "أي منظمات تشكل ميليشيات عسكرية تعمل ضد حكم واستقرار الدولة فنحن بالتأكيد ضدها، وضد تمويلها، لأن مفهوم واقع وجود ميليشيات عسكرية، أمر مرفوض تماما، وقد رأينا تنظيمات مثل تنظيم الدولة "داعش"، وتنظيم "القاعدة"، وبالتالي هذا المنطق مرفوض تماماً سواء تلك الميليشيات التي تدعمها ايران مثل ميليشيات "حزب الله" في لبنان، وميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، وميليشيات المتمردين الحوثيين في اليمن، أو غيرها".

وقال إن "الأوضاع في ليبيا خير شاهد على ذلك، وبالتالي تشكيلات الميليشيات المسلحة مرفوضة، سواء التي تمولها إيران أو غيرها".

وفيما يتعلق بأزمة اليمن، توقع موسى أنه "من الممكن التوصل إلى تسوية سياسية شريطة توافق الفرقاء اليمنيين على تلك التسوية، وهو ما يبدو أنه يلوح في الأفق"، مضيفاً أن "هذا سوف يؤدي إلى عودة الأمن والاستقرار للبلاد، وضمان سيادتها، ومن ثم وقف التدخلات الخارجية، وعلى رأسها التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني".

وشدد الأمين العام السابق للجامعة العربية على أن "تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "عاصفة الحزم"، و"إعادة الأمل"، بقيادة المملكة العربية السعودية، كان رد فعل طبيعي من المملكة لحماية اليمن من التدخلات الخارجية".

ووجه موسى انتقادات حادة إلى "كل من إيران وإسرائيل وتركيا"، مؤكداً أن "هذا المثلث يستهدف زعزعة أمن واستقرار العالم العربي كله وليس أمن واستقرار المنطقة فقط".