تنطلق رسالة وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني من الدور المنوط بها، المتمثل في تكفل الوزارة برفد المجتمع البحريني بنطاق عريض من الخدمات المرتبطة بكل بيت ومحل تجاري وتتصل مع كل مواطن ومقيم وصاحب عمل، حيث يتطلب تقديم هذه الخدمات مستويات عالية من الإتقان والاستجابة لحاجات المستفيدين والمرونة، وقدراً كبيراً من التنسيق بين الجهات المعنية.

ومن خلال جهود العاملين وبتوجيهات من الإدارة العليا في الوزارة، استطاعت الوزارة أن تحقق منجزات كبيرة على أرض الواقع في العام 2019، لتكون ثمرة يانعة من ثمار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتعددت المنجزات الحضارية لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وفيما يلي عرض لأبرز تلك المنجزات:

1- المجالس البلدية.. شريكٌ أساسيٌ بصنع القرارات

في العام 2001 صدر المرسوم بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم (16) لسنة 2002 والذي تم بموجبهما تشكيل النظام البلدي الجديد في المملكة من خلال مشاركة المجالس البلدية في صنع واتخاذ القرار في العمل البلدي.

وتعتبر المجالس البلدية اليوم شريكاً أساسياً في صنع القرارات ورفع أولويات المشاريع والبرامج والخدمات التنموية من خلال توصياتها وقراراتها التي يتم رفعها بموجب أحكام قانون البلديات.

وتقوم إدارة التخطيط وشؤون المجالس البلدية بمتابعة طلبات مجلسي الشورى والنواب ومجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية الأخرى، وإحالة هذه الطلبات إلى الإدارات المختصة بالوزارة لدراستها ومن ثم يتم الرد على السادة أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية، بالإضافة إلى المهام التي يقوم بها قسم التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع.

وعقد الوزير مع أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية 45 لقاء خلال العام 2019، لمناقشة الاحتياجات الخدمية في مختلف الدوائر الانتخابية بمملكة البحرين، والتي تقع ضمن اختصاص الوزارة.

وبلغت عدد الطلبات التي تقدم بها السادة أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية خلال هذه اللقاءات 553 طلباً.

كما بلغت عدد الطلبات الواردة من وزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب "الأسئلة، طلبات اللجان الدائمة، طلبات اللجان المؤقتة 243 طلباً خلال العام 2019، بالإضافة إلى أن الوزارة تلقت 73 طلباً من أعضاء مجلسي الشورى والنواب.

من جهة أخرى رفع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية 458 قراراً وتوصية خلال العام 2019 استناداً لنص المادة (20) من المرسوم بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات، وقد تم استعراض ومناقشة هذه القرارات والتوصيات في اجتماعات لجنة التنسيق والمتابعة لشؤون المجالس "اللجنة المعنية بدراسة قرارات وتوصيات مجلس أمانة العاصمة المجالس البلدية" واتخاذ القرار المناسب بشأنها تمهيداً للرد على المجالس بما ينتهي إليه الرأي بشأنها.

كما بلغت عدد الطلبات الواردة والصادرة "غير التوصيات" لمجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية (544 طلباً) خلال العام 2019.

كما قامت الإدارة بالتنسيق مع معهد البحرين للتنمية السياسية بشأن تنظيم عدد من الورش التدريبية لأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية، بهدف تنمية المعلومات والثقافة البلدية لدى السادة الأعضاء بما يساهم في تطوير العمل البلدي في المملكة، وقد بلغت عدد الورش التي تم تنظيمها خلال العام 2019 للسادة الأعضاء البلديين (7 ورش عمل).

2- مشروع تنمية المدن والقرى

أطلقت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مشروع تنمية المدن والقرى في العام 2006، وذلك بهدف تحسين مستويات المعيشة للأسر من ذوي الدخل المحدود ترجمة للتوجيهات الملكية السامية، وتعمل الوزارة على تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم خدمات للأسر من ذوي الدخل المحدود من ميزانية سنوية ترصد للمشروع، وقد تم في العام 2018 رصد ميزانية للمشروع تقدر بـ 2,4 مليون دينار، ومثلها للسنة المالية 2019.

وتكللت جهود الوزارة في إنجاز أكثر من 2900 بيت منذ انطلاق هذا المشروع.

3- مشروع عوازل الأمطار

ينفذ مشروع عوازل الأمطار من خلال دليل استرشادي أعدته شركة استشارية متخصصة يتضمن تحديد ضوابط المشروع ومعايير القبول المحددة من المجالس البلدية وآلية إدارة الطلبات ودور كل جهة.

وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية فإن الوزارة قد أنهت تركيب عوازل الأمطار لـ150 بيتا خلال عام 2019.

حيث قامت الوزارة وبالتعاون والتنسيق مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية بتنفيذ 150 طلباً لعوازل الأمطار ضمن مشروع تنمية المدن والقرى إلى الربع الثالث من عام 2019 بميزانية إجمالية قدرها 110 آلاف دينار بحريني موزعة على جميع محافظات المملكة.

إن مشروع عوازل الأمطار هو أحد المشاريع الحيوية التي تلبى احتياجات المواطن بشكل مباشر والوضع المعيشي للمواطنين من خلال تقديم مساعدات لذوي الدخل المحدود من خلال معايير محددة وأولويات يتم رفعها من المجلس البلدي ويرتقي بالأبنية الحضرية.

حيث تم الانتهاء من 78 طلباً لعوازل الأمطار في نطاق المحافظة الشمالية و29 طلباً في محافظة المحرق و24 طلباً في المحافظة الجنوبية، بالإضافة إلى 19 طلباً في محافظة العاصمة، على أن يتم الانتهاء من باقي الطلبات خلال الفترة القادمة، مع استقبال المزيد من الطلبات ضمن مشروع تنمية المدن والقرى المرفوعة بحسب أولويات المجالس.

وبلغ إجمالي عدد طلبات عوازل الأمطار المدرجة تحت مشروع تنمية المدن والقرى بجميع محافظات البحرين 7813 طلباً منذ العام 2007 وحتى مطلع يوليو 2018، وأن جميع الطلبات تم الانتهاء من تنفيذها إضافة إلى ما تم تنفيذه خلال العام الجاري.

4- "بنايات" لإصدار رخص البناء إلكترونياً

يأتي مشروع نظام إصدار تراخيص البناء "بنايات" ضمن توجيهات ومتابعة اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 بجعل القطاع الخاص شريكاً أساسياً لتطوير الاقتصاد في المملكة.

وتم تصميم نظام "بنايات" على منهجية قائمة على إسناد جزء من مهام الجهات الحكومة ذات العلاقة بإصدار تراخيص البناء إلى القطاع الخاص، مما يسهم في نقل الدور الحكومي من تشغيلي إلى رقابي

ويحقق المشروع الأهداف المتعلقة بتقليل الوقت لإصدار الرخص وتسهيل عملية التقديم للخدمات الحكومية وتوحيد الاشتراطات المتعلقة برخص البناء ونقل دور الجهات الحكومية من تشغيلي إلى رقابي ووضع آلية فعالة لمراقبة الأداء بما يسهم في تطوير البيئة الاستثمارية للبلاد وتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين.

كما يقسم بالنظام العمل على عدة مراحل من أجل الانتقال التدريجي من النظام السابق إلى النظام الجديد وقد بدأت المرحلة الأولى في شهر أكتوبر 2018 من خلال البدء في اصدار رخص البناء عبر نظام "بنايات" لإصدار رخص البناء الجديد، كما اشتملت على مرحلة بدء البناء في يناير 2019 عبر تحديد تاريخ بدء البناء وتحديد المكتب الهندسي المشرف ودفع رسوم الإعلان وإشغال الطريق عن طريق النظام الإلكتروني كما تم إصدار النسخة الأولى مم الدليل الموحد لاشتراطات تراخيص البناء، والذي يشتمل على اشتراطات أكثر من 10 جهات حكومية باللغتين العربية والإنجليزية، وتدشين خارطة تفاعلية تتيح للمستثمر إمكانية التعرف على الاشتراطات التنظيمية للعقار.

5- أكثر من 200 حديقة ومتنزه وساحل وممشى

قامت شؤون البلديات بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية بإنشاء ما يزيد عن 200 حديقة ومنتزه وساحل وممشى ومضمار في مختلف مناطق المملكة، حيث تعتبر هذه المواقع متنفساً للمواطنين وتسهم في تعزيز التوازن البيئي والبيولوجي وأسهمت في رفع رصيد المملكة من الرقعة الخضراء تنفيذاً لما ورد في محور التنمية الحضرية المستدامة في برنامج عمل الحكومة، حيث إن الوزارة تقوم بشكل سنوي بأعمال الصيانة والتأهيل اللازمة لهذه المواقع.

6- مشروع إعادة تأهيل الحديقة المائية

يقوم المشروع على إعادة تأهيل الحديقة والحفاظ على جميع الأشجار والبحيرة الموجودة وعمل تصميم جديد بتوفير مساحة ألعاب للأطفال بمختلف الأعمار، وتتضمن عملية التطوير عمل ممشى وجلسات مظللة للعوائل وتوفير مسطحات خضراء، وتخصيص مساحة للاستثمار، ومواقف للسيارات ومباني خدمية بالإضافة إلى إنشاء سور محيط بالحديقة، ويقع المشروع على مساحة 6.57 هكتار.

والمشروع حالياً في مرحلته النهائية حيث من المؤمل افتتاح في العام 2020.

7- تطوير الواجهة البحرية للبسيتين

يتمثل المشروع في إنشاء ممشى ترفيهي مطل على الساحل يصل طوله إلى حوالي 1.9 كم، ويهدف المشروع إلى تجميل وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة، حيث يتكون من ساحات خضراء متفرقة وجلسات عائلية، وتوفير واجهات مطلة على البحر، كما تم تخصيص منطقة لمواقف السيارات لتكفي زوار المشروع، بالإضافة إلى بعض الخدمات المرافقة.

والمشروع في مرحلته الأخيرة حيث من المنتظر افتتاحه بشكل رسمي في شهر فبراير 2020.

8- ممشى توبلي - المرحلة الأولى

يعد ممشى توبلي معلماً جديداً ومقصداً للزوار من منطقة توبلي وضواحيها، إذ يتميز بموقعه الجغرافي المميز المطل على خليج توبلي مباشرة، فالمشروع يمتد على مساحة تبلغ 4657 متراً مربعاً، حيث يبلغ طوله حولي 400 متر في مرحلته الأولى التي تم الانتهاء منها.

ويتمثل المشروع في ممشى ترفيهي مطل على الساحل يساهم في تجميل وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة، حيث يتكون من ساحات خضراء متفرقة وجلسات عائلية ممتدة على طول الممشى. وبدأ العمل في المرحلة الثانية من المشروع.

9- حديقة المحرق الكبرى

تقع حديقة المحرق الكبرى على مساحة تبلغ حوالي 9 هكتارات، وتحتوي على عدة مرافق ترفيهية متنوعة، فقد خصصت منطقة لألعاب الأطفال، إلى جانب توفير جلسات عائلية مظللة. كما يحيط بالحديقة ممشى يساهم في الربط بين كافة عناصر الحديقة.

وروعي تجهيز المنطقة الخضراء المفتوحة المتعددة الاستخدام، إلى جانب تزويد الحديقة بأنواع مختلفة من الأشجار والأغطية النباتية والشجيرات. بالإضافة إلى توفير عدد من مواقف للسيارات والمباني الخدمية.

وبدأ العمل في المرحلة الأولى من حديقة المحرق الكبرى تمهيداً لإنجاز المشروع.