شهد متحف البحرين الوطني، الأحد، افتتاح معرض "ميلتون ليب - السنوات الأولى لبابكو" بالتعاون مع شركة نفط البحرين "بابكو" وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين.

وحضر الافتتاح كل من وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، السفير الأميركي لدى مملكة البحرين جاستين سيبيريل، مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة ودوغ ليب حفيد ميلتون ليب، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين والشخصيات الثقافية لدى البحرين.

ورحّبت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالحضور، متوجّهة بالشكر إلى كل من شركة نفط البحرين وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية ولعائلة ليب على جهودها في إنجاح المعرض وتوفير المقتنيات الخاصة بميلتون ليب وتسهيل عملية عرضها.

من جانبه، توّجه السفير الأميركي بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار ولعائلة ليب ولشركة بابكو على إتاحة الفرصة للجمهور على الاطلاع على التاريخ الغني والدور الذي قدّمه ميلتون ليب لصناعة النفط في البحرين.

وفي هذا المعرض، يتم عرض حياة وإنجازات ميلتون ليب الذي شغل منصب مدير عام الشركة ما بين 1939م وحتى 1942 ومن ثم نائب رئيس مقيم للشركة ما بين 1957م و1960م. كما ويسرد ملامح إسهاماته ودوره في تطوير ملف وأداء شركة بابكو، بالإضافة إلى العلاقات التي نسجها السيد ليب مع حكّام البحرين وشعبها. وتم إهداء هذه المجموعة التي قدّمها المعرض من عائلة ليب لشركة نفط البحرين "بابكو".

وعلى هامش المعرض، قدّم دوغ ليب، حفيد ميلتون ليب، عرضاً في قاعة محاضرة متحف البحرين الوطني، متناولاً حياة جدّه ورحلته في مملكة البحرين ومستعرضاً أثر ذلك على حياته وحياة والده.

وقال ليب: "بصفتي ممثّلاً لعائلة ليب، شرفني أنا وزوجتي أن نقدّم مجموعة (مليتون ه. ليب) إلى مملكة البحرين. تعكس المجموعة التي تمتد ما بين 1936 و1960 فترة شهدت نمواً هائلاً وثقة وصداقة نستفيد منها جميعاً. أشارككم حب جدي للبحرين وبابكو، وأنا بدوري أعتز لمنحي هذه الفرصة لفعل ذلك".

وقال إن رحلته إلى مملكة البحرين لم تكشف فقط عن الإرث العريق لجده ميلتون ليب من الناحية الاقتصادية، بل أيضاً من الناحية الثقافية والاجتماعية، متوجّهاً بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار، شركة نفط البحرين "بابكو" وكل المساهمين في إنجاح المعرض.

ومن خلال عدد من الصور الفوتوغرافية والمقاطع المصوّرة، سرد ليب مسيرة جدّه في مملكة البحرين منذ نهاية ثلاثينات القرن الماضي. كما وعرض صوراً لمصافي قديمة في مملكة البحرين ومجمّع عوالي حيث سكن العاملين في مجال النفط. كما نوّه إلى أنه قام بأبحاث كبيرة في سبيل تقصّي حكاية جدّه من البداية وحتى تقاعده عام 1960.