مروة غلام



قال الباحث المشارك لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط حسن الحسن إن "ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان استطاع أن يغير سياق السياسة الخارجية للبلد فقد أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم من الدول الرائدة في العالم الإسلامي واعتمدت على استراتيجية ضم حلفاء من دول العالم الإسلامي لمواجهة الإرهاب مثل تنظيم داعش في المنطقة".

واستضاف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط (IISS) الثلاثاء حواراً بعنوان "الهند وباكستان والخليج: تسابق للتأثير والاستفادة". ناقشه الباحث حسن الحسن.

وقال الحسن خلال الحوار "تحسنت علاقة الهند مع طهران والرياض منذ التسعينات، وأصبحت اليوم تمثل قوة اقتصادية مهمة".

وتطرق إلى تداعيات الأهداف الاستراتيجية في منطقة الخليج لكل من باكستان والهند، إضافة إلى خيارات السياسة الخارجية المتاحة لدول الخليج في منطقة جنوب آسيا.

وقال الحسن "على مدى العقدين الماضيين، تلاشت كشمير تدريجياً من الأجندات الدبلوماسية لدول الخليج في جنوب آسيا، غير أن إقرار الهند للمادة 370 المتعلقة بإقليم جامو وكشمير، وتمريرها لقانون تعديل المواطنة، أشعلا ردة فعل عدائية في أوساط مسلمي الهند. وجدد هذا الأمر عودة البعد الديني لعلاقات الهند بدول الخليج. فبخلاف الصين، ستجد الهند صعوبة في إسكات الانتقادات الخارجية لسياساتها الداخلية، بما في ذلك أوساط شركائها في المنطقة".

وأضاف أن دول الخليج وضعت القطاع الاقتصادي نصب أعينها عبر اتخاذ موقف غير متشدد في قضية كشمير وعلى سبيل المثال استطاعت السعودية أن تتخذ موقفاً متعدد الأطراف للجوء لحل سلمي و ودي بين الهند وباكستان.

ولفت الحسن إلى أن قطر وإيران وتركيا واندونيسيا وباكستان تقدم الدعم التام لجماعات الإخوان المسلمين، في حين تصنفها الرياض وأبوظبي ضمن المجموعات الإرهابية.

وعن حسابات الهند، قال الحسن إنها توازن بين علاقتها بطهران وبدول الخليج رغم أنها سعت إلى التخلي عن التوازن في كتابها الدبلوماسي الذي كان يقتصر على زيارة إسرائيل في حال زيارة فلسطين، وزيارة طهران في حال زيارة الرياض، وجاءت هذه الاستراتيجية لتدعم علاقتها مع دول المنطقة بالإضافة إلى علاقتها مع إيران.

فيما دعا السفير الماليزي في البحرين آغوس سالم بن يوسف الذي كان موجوداً في الجلسة الحوارية إلى ضرورة الجلوس والنظر في حل ودي بين الطرفين يتناسب مع مصالح الهند وباكستان.