قال رجل الأعمال حسين علي المختص في تصميم وصناعة عربات الطعام المتنقلة في البحرين ودول الخليج العربي إن البحرين بدأت تصدير العربات التجارية المتنقلة التي تستخدم بالغالب لبيع الأطعمة المتنوعة، مبيناً أن جودة التصنيع، وتنوع التصميم، والوقوف على متطلبات أصحاب الأعمال التجارية بمقدمة مسببات قصص النجاح هذه.

ونظم مجلس النائب إبراهيم النفيعي في البسيتين مؤخراً، ندوة نقاشية عن تجارة "الفود تراك" بحضور ممثلين عن شركتي بنفت وتمكين، ومشاركة من رجل الأعمال حسين علي.

وقال علي إن صناعة وانتشار العربات التجارية المتنقلة في البحرين بتزايد مستمر، وسط إقبال من الجمهور، ووسط الخيارات المتنوعة التي يقدمها التجار، إضافة الى ميزة التنقل من مكان الى آخر، وهو ما يسهل على المستهلكين الوصول إليها.

وأضاف "التركيز حالياً في السوق المحلي بالنسبة لـ"الفود تراك" مركز بالدرجة الأولى على قطاع الطعام فقط، مع غياب الجهات الرسمية لفحص العربات للوقوف على إمكانياتها وخصائصها، خصوصاً مع تغيير المجال التجاري، ومدى الالتزام بالمعايير والضوابط المطلوبة".

وتابع "أثناء زيارتي دول الخليج، لاحظت أن لديهم آليات وضوابط محددة تنظم هذا القطاع، وهو أمر يساعد على تنوع التجارة في مجالات أخرى عدة، مع تحديد المواقع، والرسوم، وكافة التفاصيل التي تنظم عمل قطاع الفود تراك".

واعتبر علي أن "التقليد في المشاريع التجارية يؤثر كثيراً على الاقتصاد الوطني، وعلى استمرارية المشاريع، فالمدخول الحالي لقطاع "الفود تراك" لا يتجاوز الربع مليون دينار سنوياً، وهو مبلغ محدود مع أهمية القطاع وحداثته وإمكانية تطويره لصالح الاقتصاد العام".

ورأى أن "التقليد يقلل الجودة، ويزيد من التضخم، وعليه نريد التوسعة في الآليات المنظمة للمساعدة على تنويع الأنشطة التجارية بالعربات المتنقلة، كأن تدخل في مجالات الحلاقة، وبيع الملابس، والعطور، والمكياج، والمغاسل، وغيرها".

فيما قال مدير أول اشتراكات ودعم العملاء في "تمكين" أحمد جناحي إن الشركة تهتم بدعم المؤسسات التجارية للمضي قدماً في مشاريعها وتحقيق النجاحات والتوسع، عبر برنامج "دعم المؤسسات" الذي يمكن أي صاحب مؤسسة، بغض النظر عن حجمها، لتقديم طلب الدعم، ومنها تجارة "الفود تراك".

وأضاف جناحي "يختلف الدعم وفقاً لنوع النشاط التجاري والاحتياجات، وقد تتفاوت بين توفير الأجهزة، والدعم الفني، والتسويق، والمشاركة بالمعارض، وتدقيق الحسابات".

وتابع "هذا من أوائل المشاريع التي بدأناها العام 2009، وفي العام 2017 بدأ الترخيص للعربات المتنقلة ومنها عربات الأطعمة، ثم جرى الترخيص للسجل الافتراضي لمن يعمل من البيت، بعدها مباشرة شكلنا فريق عمل داخل تمكين لتلبية احتياجات ودعم هذه القطاعات الجديدة".

وعن العربات قال جناحي "هناك نوعان من العربات، الأولى تكون مكملة لمطعم موجود بالفعل بشكل أقرب للفرع ولها سجل أصلي متكامل، والنوع الثاني هو العربة المنفصلة بذاتها ولها سجل خاص بها، وليس لها مكان معين".

وأضاف " التحدي الذي يواجه تمكين في دعم هذا القطاع هو قوانين ديوان الرقابة والمالية الذي يتتبع صرف الأموال والتي هي أموال الناس في الأصل، الأمر الذي يدفعنا لمتابعة سير عمل العربة، ونظامها العام، والذي تحدد إمكانية الدعم وحجمه. والجانب الآخر أن أغلب هذه الأنشطة جديدة وهي في طور التجربة وعلى كافة المستويات، بلدياً وصحياً وتجارياً".

وأوضح جناحي "وضعنا دعماً مبدئياً يقوم على المعاملة كبقية المطاعم، مع تحديد مبلغ الدعم بسقف خمسة آلاف دينار، كمنحة غير مسترجعة مرة واحدة، لتغطية الحاجات الأساسية، بمعدل عربة لكل تاجر، وهي مرحلة مبدئية ترتبط بحداثة المشروع، وأشير هنا بأنه في العام 2022 سنحدد أثر هذه المشاريع وإمكانية زيادة الدعم، علماً أن سجلات العربات المتنقلة والسجلات الافتراضية هي فقط للبحرينيين".

وقالت زينب الحداد من قسم المبيعات بشركة بنفت إن الشركة توفر خيارات دعم لأصحاب العربات المتنقلة إما من خلال "البنفت بي" على الصعيد الشخصي إذ كان صاحب العربة متواجداً فيها شخصياً غالب الوقت، وبحيث يقدم له رقم الهاتف النقال، لإجراء عملية تحويل المبلغ. والخيار الثاني هو "بنفت بي ميرشانس" وهو عبارة عن تطبيق للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ومنها "الفود تراك" حيث يستعان به بالباركود لعمليات الدفع، ويتميز هذا التطبيق بأنه يمكن صاحب العمل من تحصيل أمواله من الزبائن بسهولة بالغة، كما تكون عملية التدقيق المالي على المؤسسة أكثر سهولة وبساطة. بالإمكان لصق "الباركود" على عربة "الفود تراك" نفسها، فيقوم الزبون بتصويرها بهاتفه بكل بساطة وسداد ما عليه من فاتورة".