نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار، الأربعاء، جلسة حوارية مفتوحة مع محكمي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية (النسخة 46)، في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني.

وتوجهت مدير عام الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالشكر لجميع الفنانين المشاركين في المعرض، مشددة على أهمية المعرض بالنسبة للهيئة كونه افتتاحية برنامج الهيئة الثقافي السنوي. ونوهت بأن المعرض يتميز هذا العام بإقامة جلسة حوارية مفتوحة مع محكمي المعرض.

وقدمت مديرة الجلسة الحوارية شوق العلوي، أعضاء لجنة التحكيم: بيان كانو مؤسسة ومديرة مساحة الرواق للفنون، والفنانة السعودية د.عفت عبد الله فدعق أستاذة الفن التشكيلي ومؤسسة نقش للفنون، والفنان التشكيلي المغربي محمد المرابطي مؤسس مركز المقام الفني.

وقالت بيان كانو إن ما يميز معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هو التجديد، حيث بات للفيديو والتكنولوجيا وجود ملحوظ، مشيرة إلى تجديد في روح الفنانين. وأضافت "تمازج الجيل الجديد مع القدامى جميل جداً". وعن كيفية اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة، قالت كانو "قمنا بعمل قائمة قصيرة لأفضل الأعمال تكونت من 6 مشاركين، ثم قارنا قوائمنا مع بعضها البعض لنرى الأعمال المشتركة".

ووصفت د.عفت عبدالله وصفت عملية التحكيم بأنها صعبة، لأن أعضاء اللجنة بحثوا عن الفكر خلف الجمال في الأعمال الفنية. وأضافت "هناك فئات ومستويات مختلفة، وهناك تباين في خبرات المشاركين من الجانب الفلسفي. والعمل الفني منظومة متكاملة صعبة الفصل، لذا حاولنا البحث عن الموضوع والتقنيات المستخدمة. لكن جميع الأعمال جميلة".

وأوضح الفنان محمد المرابطي أن التنوع في المعرض يبدأ من لجنة التحكيم وحتى المشاركين، حيث تجمع ما بين مشرق العالم العربي ومغربه. وقال "كانت صدفة أن الاختيار جاء لأعمال في مجالات مختلفة، بين الرسم والفيديو والتركيب".

يشار إلى أن الفائز بجائزة "الدانة" لمعرض هذا العام هو الفنان جعفر العريبي عن عمله "توازن بيئي"، أما المركز الثاني فحصل عليه راشد أحمد العريفي عن عمله "ثقافة مصنعة"، والمركز الثالث حصل عليه الفنان محمد ال مبارك عن عمله الذي يحمل عنوان "نسج في الفوضى".

ويشارك في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام الذي يستمر حتى 15 فبراير فنانون بحرينيون ومقيمون في المملكة يقدمون أعمالاً تنتمي إلى كافة المدارس والاتجاهات الفنية، حيث تتعدد طرق تكوينها وصناعتها وتتنوع بين نحت، وتصوير فوتوغرافي، وفنون جرافيك ورسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال، إضافة إلى أعمال الفيديو والتركيب. كما يشارك في المعرض عدد من رواد الحركة الفنية البحرينية وكل من مساحة الرواق الفنية من البحرين ومنصة الفن المعاصر (CAP) من الكويت.

ويقام معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ العام 1972 برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، ويعد أكبر وأهم تجمع فني سنوي في البحرين. واستقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، التي تشكل جزءاً مهماً من الحراك الثقافي المحلي.