ريانة النهام

أكد عدد من بائعي الأسماك وجود انخفاض كبير في كميات الصيد يصل إلى 70%، عازين ذلك إلى برودة الطقس، ما يجعل الأسماك تختبئ في عمق البحر، إضافة إلى ازدياد سرعة الرياح التي تمنع الصيادين من دخول البحر. وقالوا لـ"الوطن" إن انخفاض العرض وارتفاع الطلب أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق بنسبة تصل إلى 90%.وقال البائع يوسف حسن إن تراجع كميات الأسماك يعود لعدم استطاعة الصيادين دخول البحر بسبب شدة الرياح، مبيناً أن ارتفاع الأسعار يصل إلى 90% في بعض الأوقات ويشهد تراجعاً ملحوظاً في أوقات أخرى.

ولفت حسن إلى عدم وجود إقبال على الأسماك المستوردة باشتثناء السبريم والسيباس كون المطاعم تأخذ كميات كبيرة منها. وقال البائع يونس المحميد إن نسبة تراجع كميات الأسماك بلغت 70% وتصل أحياناً إلى 95%، مبيناً أن تراجع كميات الأسماك وقلة المعروض في الأسواق يرفع الأسعار بشكل كبير جداً، حيث تصل نسبة الارتفاع من 20% إلى 50%. وأضاف أن "ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة المعروض مقابل زيادة الطلب، وفي الوقت الذي يقل فيه عرض الأسماك المحلية يزاد الطلب على الأسماك المستوردة، وتتفاوت آراء الناس حول الأنواع المفضلة".وأكد البائع جعفر النهام انخفاض صيد الأسماك خلال هذه الفترة من كل عام، بسبب برودة الطقس ونزول الأسماك إلى المياه العميقة، إضافة إلى صعوبة دخول البحر لبرود الأجواء ووجود أمواج عالية بسبب الرياح الشمالية القوية.وأضاف النهام "الكميات المعروض في الأسواق انخفضت إلى النصف تقريباً، لكن أسعار الأسماك هذه المرة لم ترتفع بنسبة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية لكثرة المعروض في الأسواق من الأسماك المستوردة رخيصة الثمن".وأوضح أن من أهم الأسباب التي ساعدت في عدم ارتفاع الاسعار، عزوف المواطنين عن ارتياد الأسواق لعدم وجود السيولة، معتبراً أن معظم المواطنين يلجؤون إلى البديل الأرخص.واتفق البائع محمد عباس مع مسألة تراجع كميات الأسماك لعدم استقرار حالة الطقس. وقال "تبلغ نسبة التراجع 40%، وهناك تراجع في كمية الأسماك المستوردة بنسبة 20% لكنها مازالت تغطي احتياجات المواطنين". وعن ارتفاع الأسعار، قال "يوجد ارتفاع يتراوح من 20% إلى 90%، على سبيل المثال اريتفع سعر سمك الصافي من دينار إلى 1.250 دينار ثم إلى دينارين ثم إلى 2.500 دينار، وكذلك سمك الشعري ارتفع من 1.500 دينار إلى 2.500 ديناراً، أما الهامور فارتفع من 5 إلى 6 دنانير للكيلوغرام".وقال البائع حبيب الجميري "إن حالة الطقس تؤثر لكن ليس في جميع الأوقات، طالما البحر يرجى فإن البحار لن يتوقف عن الإبحار والصيد فإن عصفت الرياح تجود على البحارة أحياناً بكميات مهولة في الشباك". وأكد الجميري أن حالة الطقس ليست سبباً لتراجع كميات الأسماك إلا ما ندر، مشيراً إلى أن العامل الرئيسي في انخفاض أو ازدياد كميات الصيد هو موسم الكثرة وأوقات السنة والفصول. وأضاف " الأسعار في ارتفاع وانخفاض، وهي ترتكز على كمية العرض والطلب، لكن خلال الفترة الحالية الأسعار ثابتة وهي في مستوى متوسط ما يجعل الإقبال عليها قائماً بوترية متناسبة. الأسماك المستوردة لها نصيب كبير في الأسواق أيضاً لما تتميز به من مذاق، لكن مازال النصيب الأكبر للأسماك المحلية، وهي الشائع لدى الناس مثل سمك الصافي والكنعد والهامور البحريني".