عرض طلاب كلية الهندسة في جامعة البحرين 75 مشروع تخرج أنجزها نحو 230 طالباً وطالبة في الفصل الماضي ضمن ستة برامج، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية.

وأكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ د.رياض حمزة أن مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة التي جاءت مميزة في أفكارها وتطبيقاتها تتوافق مع المعايير الدولية للمشروعات من حيث التصميم المدعم بالبراهين، والعمل الجماعي المبرمج، وكتابة التقارير بطريقة علمية.


وجاء تصريح رئيس الجامعة على هامش معرض مشروعات التخرج لكلية الهندسة الخميس الماضي في قاعة البحرين في مقر الجامعة بمدينة عيسى، بحضور رئيس جمعية المهندسين البحرينية د.ضياء توفيقي.

وسلم رئيس الجامعة الطلبة الفائزين دروعاً وشهادات تقديرية وجوائز في احتفالية افتتاح المعرض، مشيداً بتنوع موضوعات المشروعات التي بحثت قضايا هندسية مختلفة، مثل: الطاقة، ومعالجة المياه، وتصميم الجسور وغيرها.

وقال أ.د. حمزة "من الأمور التي تجعلنا سعداء بهذه المشروعات أن الطلبة تعلموا الكثير من أجزائها بطريقة ذاتية، وذلك يعني أنهم أتقنوا عملية البحث واستخدام الأدوات العلمية ووظفوها بطريقة جيدة لحل أية مشكلات أمامهم".

وأضاف "إن المعرض الذي يقام نهاية كل فصل دراسي لمشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة يحقق أهدافه المتعلقة بتنمية قدرات الطلبة ومهاراتهم في أبعاد تصميم الأنظمة، والتعلم الذاتي، والقدرة على تطوير أدوات علمية واستخدامها، وتنمية القدرة على الفهم وحل المشكلات، وهي فرصة مواتية لممثلي سوق العمل للتعرف على قدرات طلبة الهندسة الذين هم على بعد خطوة من الدخول إلى معترك العمل الحقيقي بعدما اكتسبوا المعارف والخبرات العملية".

فيما قال عميد كلية الهندسة د.فؤاد الأنصاري إن "غالبية المشروعات مرتبطة بالقطاع الصناعي، مثل: تقنية استخدام الألواح الشمسية الفعالة، والجهاز المتعدد للقياسات الطبية، وقياس تركيز الأكسجين في الجو، واستبدال موانع التسرب في المحركات بالنظام المغناطيسي، وغيرها".

وأشار د. الأنصاري إلى أن "غالبية المشروعات اتجهت لإعطاء حلول علمية مبتكرة بتكاليف اقتصادية محدودة، فعلى سبيل المثال، فإن الجهاز المتعدد للقياسات الطبية الذي يقيس مستوى الضغط، والسكر، والحرارة، ودقات القلب لم تتعد تكلفته التصنيعية 30 ديناراً".

وشدد على أن "الكلية تولي اهتماماً بالبحوث الميدانية، والأفكار الإبداعية التي تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد، وتسهم في تقديم حلول للمشكلات والظواهر الهندسية المختلفة".

ورأت الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الكلية د.سارة الشريدة أن "غالبية المشروعات كانت جميلة من حيث الأفكار، غير أنها متفاوتة من حيث الضبط وجودة التنفيذ، مبدية إعجابها بمشروع التحكم في الطائرات المسيرة، ومشروع البيوت الخضراء".

وقالت "على سبيل المثال، فإن البيوت الخضراء تتيح التحكم في بيئة البيت الزراعي، من حيث الحرارة والإضاءة، وذلك يجعل عملية زراعة المحاصيل بشتى أنواعها ممكنة".