أبوظبي - منى المطوع

يطل علينا الثلاثاء من خلال قناتي الإمارات وبينونه، الشاعر البحريني المتأهل محمد بشير العنزي الذي استطاع النجاح والوصول إلى المراحل الأخيرة لبرنامج شاعر المليون الموسم التاسع في خامس أمسيات البرنامج وذلك عند العاشرة مساءً.

وأبدى العنزي سعادته بالوصول إلى المرحلة الأخيرة من مراحل برنامج شاعر المليون مؤكداً تطلعاته بدعم ومساندة الجمهور البحريني والخليجي له وأنه اهتم بالمشاركة لتمثيل مملكة البحرين ورفع اسمها عالياً أمام الأفراح والإنجازات البحرينية الأخيرة المتمثلة بفوز منتخب البحرين في بطولة كأس الخليج وأنه يأمل أن تستكمل هذه الأفراح بفوزه ورفع علم البحرين في البرنامج شاكراً لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ولجنة تحكيم برنامج شاعر المليون على كل ما قدمته لهم كشعراء.

والشاعر البحريني محمد بشير العنزي عضو في جمعية الشعر البحرينية ويحمل درجة البكالوريوس من الجامعة الملكية الإيرلندية في مجال التمريض وشارك قبلها مرتين في شاعر المليون واستطاع النجاح والوصول إلى قائمة المائة شاعر كما أصدر له ديوان شعري بعنوان " طريق اللارجوع " برعاية كريمة من حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عام 2018 .

وأول انطلاقة شعرية له كانت في أمسية وطنية شعرية خلال احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني في ديسمبر 2010 وكانت هذه الأمسية نقطة انطلاقته على مستوى خليجي حيث شارك في مهرجان الشارقة الخامس للشعر الشعبي عام 2012 لتمثيل مملكة البحرين.

ولاقت مشاركته أصداء كبيرة جداً كما أقيمت له أمسية في مهرجان تاء الشباب في نفس العام وقدمها بمزيج ما بين الشعر الشعبي والفصحى والحداثة وكانت تحمل اسم " ثلاث اتجاهات من الشعر " التي لفتت الأنظار إلى إمكانياته وقدراته الشعرية المميزة.

كما كانت له مشاركات في عدد من الأصبوحات الشعرية في جامعة البحرين والأمسية الأولى في مهرجان صيف المشاعر الثالث المنظم من قبل جمعية الشعر الشعبي البحرينية مع نخبة من شعراء الخليج العربي كما مثل مملكة البحرين في عام 2015 في ملتقى عمان الشعري الخامس مع نخبة من شعراء الخليج العربي والوطن العربي وبعدها كانت له مشاركات أمسية الإبداع بعنوان ليلة خليجية مع الشاعر بدر اللامي من السعودية وراشد اليدحاني من الكويت وشارك أيضاً في الكثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية داخل مملكة البحرين وخارجها وفي مجال النشر له العديد من القصائد المنشورة في الصحف المحلية والخليجية .

الخالدي : ندعم العنزي ونأمل أن يكون اللقب بحرينياً

من جهته أبدى الشاعر البحريني عبدالله الخالدي، تشجيعه ودعمه للشاعر محمد العنزي الذي يعتبر الشاعر البحريني الوحيد الذي يمثل اسم البحرين في البرنامج مبدياً أن برنامج شاعر المليون يعتبر ماركة شعرية شارك فيه المئات بل الآلاف من الشعراء وهو منبر إعلامي كبير يحتاجه كل شاعر للظهور الإعلامي فقد عمل على اختصار مسافات طويلة للشعراء وغير من وجه القصيدة الشعبية والنبطية.

وأكد تمنياته بالنجاح والتوفيق للعنزي الذي اجتهد كثيراً للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة ويتمنى أن يحقق لقب شاعر المليون وأن يمثل مملكة البحرين خير تمثيل .

بن عاجان: الشعراء مبدعون وكان الله في عون لجنة التحكيم

فيما قال الشاعر نبيل بن عاجان من منطقة الأحساء السعودية الذي حظى بالتأهل ضمن قائمة 48 شاعراً للمرحلة النهائية: "شاعر المليون عمل نقلة نوعية في طريقة كتابة الشعر النبطي وجعل الشاعر حريصاً بتقديم شعر مختلف عمن سبقه من الشعراء".

وأضاف "فقبل شاعر المليون كانت القصائد تتشابه وتتقارب من حيث الأفكار فجاء برنامج شاعر المليون ليخلق روحاً تنافسية بين الشعراء في الاهتمام بالإبداع أكثر حيث انتقلوا من الأسلوب المباشر إلى الترميز للشعر وإلى الحرص على كتابة الشعر على الصورة الشعرية".

وأوضح بن عاجان "كما أن الأسلوب النقدي المقدم من قبل لجنة البرنامج خدم الكثير من الشعراء وبين لهم نقاط القوة والضعف وهناك تقدم لافت للشعر العربي بعمومه، إلا أن الشعر الفصيح يتفوق على النبطي من ناحية الانتشار العربي بسبب حاجز مفردات اللغة الشعبية عند شعراء الخليج العربي وهذه السنة أعتقد أنها ستكون استثنائية بسبب اختلاطي بالعديد من الشعراء الذين رأيت أنهم متميزون ومبدعون ومعظمهم أقوياء وكان الله في عون لجنة التحكيم على الاختيار ونأمل التوفيق للمشاركين في الحلقات القادمة .

الحربي : شاعر المليون وأمير الشعراء منتشر بإيران ودعموا الثقافة العربية

وأوضح الشاعر سعيد الحربي المشارك من الأهواز إيران : البرنامج له انتشار كبير في إيران بالأخص عند عرب السواحل والمنطقة الجنوبية من إيران والأهواز وأبوشهر وقد حرص على المشاركة لتمثيل شعراء إيران الذين يتابعون كافة مواسم البرنامج والبرنامج نجح في إيصال رسالته وتعميم أهدافه الثقافية وتخطي مستوى الإقليمية إلى العالمية والدليل مشاركته وتواجده كشاعر إيراني بجانب مشاركة زميله الشاعر فهد من أستراليا.

وأوضح، أن شاعر المليون يعزز الإنتاج الشعري وهو برنامج جداً قوي ويعتبر في إيران من أقوى البرامج الشعرية التي رأيناها ومن بعده يأتي في المركز الثاني برنامج أمير الشعراء فانطلاقته قوية جداً وتفاجأنا بالحضور وما استمعنا له من قصائد اشقائنا الشعراء المشاركين فمعظمها مستواها عالٍ جداً وهو يعكس أن المنافسة ستكون صعبة للغاية لانتزاع لقب شاعر المليون".

ويضيف "هذا البرنامج الذي عزز الشعر والثقافة العربية في إيران بالأخص في منطقة الأهواز ساهم في دعم وتعزيز الثقافة العربية عند الجيل الناشىء".

وقال "صحيح إن الشعب الإيراني قد يهتم بشعر الفصحى أكثر إلا أن النبطي أيضاً هناك جمهور إيراني مهتم به بالأخص عرب السواحل فالبرنامج يهتم بجذور الجذور وأدق التفاصيل فيما يخص اللغة العربية والصور الشعرية.

ووجه شكره إلى أعضاء لجنة التحكيم وإلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، فالتحكيم يحتاج إلى قناصين للنقد وهم كذلك لما يمتلكونه من دقة وإتقان أكاديمي.

وتمنى من الجمهور الحاضر، أن يهتم بالشعر لكونه شعراً بعيداً عن عن الانتماءات والتطرفات وبعيداً عن الأمور الأخرى فالشعر للشعراء ولمن يتذوق الشعر.