الكويت - 20 يناير 2020: أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي على ان التعددية والتنوع في المجتمعات هي من اهم شروط تحقق المدنية بمفهومها الراقي والمتكامل، مبينًا بأن ثقافة البحرين المدنية قامت على التعددية والتنوع وروح التسامح والتعايش السلمي.
جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية في "ملتقى الثقافة المدنية"، الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام، ضمن مهرجان القرين الثقافي، تحت رعاية الشيخ صباح الخالد الحمد آل صباح رئيس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، 20-21 يناير الجاري، حيث اوضح بأنه لا يمكن ان يكون هناك حضارة مدنية متقدمة في اي مجتمع دون وجود قبول وإخوان التنوع والتعددية التي فيه.
وأضاف في كلمته بأن هذا التنوع يشمل الجوانب المعرفية والعرقية والمذهبية والدينية والفكرية، وكافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وتتفاعل في جو من احترام الاختلافات الظاهرة والباطنة بين بعضها البعض، مشيراً إلى أن "تطور المجتمع المدني واستقراره الأمني في أي بلد هو نتيجة حتمية لدرجة التسامح ومظاهره في التعايش السلمي واحترام وقبول التنوع والاختلافات، مستشهدا بمملكة البحرين وتاريخها الحضاري كنموذج واقعي للعمق الثقافي للمدنية كمفهوم مطبق واقعيا.
وبين د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بأن الثقافة المدنية في المجتمع البحريني مرتبط بالأسس التاريخية لإنشاء الدولة في الزبارة وثبات سياساتها في استقطاب التجار والعلماء والارتقاء بالمجتمع واستقراره، وذلك كله في إطار التنوع والتعددية والتسامح والتعايش السلمي، مشددا على ان دور الدولة محوري في ترسِيَّة هذه الثقافة لبناء مجتمع متكامل ومتطور.
وأردف بأن "مع توسع الدولة لتشمل بقية أرجاء شبه جزيرة قطر ثم جزر البحرين، في غضون 20 عاما، أصبحت سياسة التسامح رديفة لحكم آل خليفة، خصوصا وأنها تماشت مع روح المجتمع البحريني المتنوع بطبيعته".
وأضاف بأن ذلك جعل البحرين مميزة عن دول المنطقة بالتعددية، وانصهار الأقليات في المجتمع، مع قبول الاختلافات واحترامها، وتعايشها مع بقية أفراد المجتمع بكل أمان وسلام، لتصبح كل فئات المجتمع شريكة في بناء الدولة وازدهارها.