نظم مجلس عادل الرويعي بالرفاع الشرقي مساء يوم الأثنين الموافق 20 يناير 2020 ندوة بعنوان ( إسهامات المجالس الأهلية في تأصيل العمل المجتمعي التطوعي ) للأستاذ عبدالله خليفة الكعبي وبإدارة الأستاذ احمد خليفة الكعبي .

في بداية المجلس قام صاحب المجلس بتهنئة مجلس المرحوم خليفة الكعبي لفوزه بجائزة الشراكة المجتمعية للعمل المتميز وهي جائزة تمنحها جمعية البحرين للعمل التطوعي نظير المساهمات الواضحة واقامة البرامج والانشطة المعززة للحمة الوطنية والمجسدة للتكافل الاجتماعي والرامية الى تحقيق الروابط الاسرية انطلاقا من الايمان بأهمية المسئولية الاجتماعية نحو المجتمع .

بعدها تحدث الاستاذ عبدالله خليفة الكعبي حول العمل التطوعي واستهل حديثه بتعريف التطوع في اللغة وتعني بذل ومنح بدون مقابل بنفس طيبة ورحابة صدر واصطلاحاً هو السعي الى بذل المجهود الفكري او العضلي او المالي او العيني او النفسي لفئة من الناس محتاجة للعون والمساعدة والمؤازرة على كافة الاصعدة بصورة فردية او جماعية كما في الجمعيات الخيرية او الشبابية او المنظمات المحلية والدولية غير الربحية .

وقال إن العمل التطوعي شكل من اشكال الخدمة التي تقدم للإنسانية في اي مكان في العالم كالذول الفقيرة ومناطق الحروب والنزاعات من حيث تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والمساعدة في نشر التعليم ومكافحة الأميّة والفقر ، وشجع الإسلام على الانخراط في مسيرة الأعمال التطوعية لكونه يعزز تكافل المجتمعات وانتشار القيم الاجتماعية بين افراد المجتمع وقد بينت الكثير من الآيات والأحاديث النبوية ذلك عبر سرد فضل اعمال الخير واثرها .

وذكر إن للعمل التطوعي انواع مختلفة منها .. التطوع في الدول النامية ، التطوع في حالات الطوارئ ، التطوع الإلكتروني ، التطوع البيئي ، التطوع التعاوني والتطوع البسيط ، فهناك اشخاص متطوعون بالمال فقط وآخرون متطوعون بالجهد فقط او متطوعون بالجهد والخبرة او بالوقت أو بالمال والجهد والوقت معاً .

وقال من فوائد العمل التطوعي جعل حياة الفرد ذات بعد آخر وتغيير نمط الحياة العادية للفرد وشعور الفرد بالراحة النفسية وتطوير الفرد لمهاراته الشخصية والتعرف على اشخاص جدد والحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل واستثمار اوقات الفراغ بما هو مفيد وغيرها الكثير .

وواصل حديثه حول اهمية العمل التطوع للمجتمع هو زيادة التكاتف بين افراد المجتمع وتقوية العلاقات الانسانية وتطور المجتمع من جميع النواحي والقضاء على العوز قدر الامكان وتعزيز التنافس الايجابي بين الافراد والجماعات واستثمار المال في مجالات خدمية تطوعية ويزيد من اواصر المحبة والترابط بين الناس كما يعلي نمائهم الاجتماعي وتماسكهم ويعمل على تنمية المجتمعات ويعلي من قيم الولاء والانتماء للوطن ويسد الثغرات والعجز في احتياجات المجتمع من بعض المهارات.

وذكر بأن هناك دوافع للعمل التطوعي منها دوافع دينية ونفسية واجتماعية وشخصية وقيمية ولكن هذه الدوافع لا تتشابه في جميع المجتمعات وتختلف في كثير من الأمور ، واختتم الكعبي حديثه بأن هناك معوقات وعقبات تحد من فاعلية العمل التطوعي ، اولاً معوقات شخصية وهو الجهل بأهمية واهداف العمل التطوعي وعدم اجادة المتطوع للدور المطلوب منه وسعي بعض المتطوعين الى تحقيق مكاسب شخصية ، ثانياً معوقات ادارية وهو عدم وضع المتطوع في العمل المناسب وعدم مشاركته في بناء التنظيمات والهياكل الادارية وعدم تهيئة الاماكن المناسبة للعمل والانتاج وضعف اللوائح والانظمة الخاصة وعدم التقدير المناسب للجهد الذي يبذله المتطوع ، ثالثاً معوقات اجتماعية بعدم معرفة المجتمع بأهمية العمل التطوعي وعدم وجود لوائح وتنظيمات واضحة واستغلال العمل التطوعي لتحقيق اهداف غير مشروعة ، رابعاً معوقات اقتصادية وابرزها عدم توفر المبالغ اللازمة للعمل التطوعي مما قد يوقع بعض المنظمات التطوعية في فخ المنح والمساعدات الاجنبية تكمن ورائها اهداف مشبوهة .