أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن البحرين نجحت في تقديم النموذج الأمثل لمكافحة التطرف والإرهاب من خلال رؤية شاملة تتضمن الإصلاح المتجدد، والتنمية المستدامة، والتعايش المتحضر.
واجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالديوان العام لوزارة الخارجية الأحد، مع نائب مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة التهديدات المالية والعقوبات ديفيد بيمان.
وأعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والشراكة الوطيدة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتي تستند إلى منظومة واسعة من التعاون في مختلف المجالات، كما تمثل ركيزة متينة للأمن الإقليمي وسيادة السلام والازدهار في المنطقة والعالم، مبيناً أن التحالف الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، يشهد تقدماً مضطرداً من التنسيق المشترك والبناء على كافة المستويات.
واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أبرز التطورات التي تشهدها منطقة الخليج العربي والمساعي الرامية إلى حفظ استقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بناء القدرات والمهارات وتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل الكفيلة لتعزيز الإجراءات والتدابير الرامية إلى مكافحة الإرهاب ومنع مصادر تمويله.
وثمن الخطوات الكبيرة التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن البحرين تقف في صف واحد مع جهود التصدي الحاسم للإرهاب بكافة مظاهره وأشكاله، بما يعزز السلم والاستقرار.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، تعد شريكاً فاعلاً وحليفاً موثوقاً ومهماً في المنطقة، كما تؤمن المملكة بأهمية الالتزام بالقوانين والاتفاقات الدولية.
وبين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن البحرين نجحت في تقديم النموذج الأمثل لمكافحة التطرف والإرهاب من خلال رؤية شاملة تتضمن الإصلاح المتجدد، والتنمية المستدامة، والتعايش المتحضر، منوهاً إلى المبادرات الملكية السامية والرائدة في دعم الحريات ونشر التسامح بين مختلف شعوب وثقافات العالم.
ورحب بما تمخض عن الاجتماعات الدورية "للتحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" من توافق حول تعزيز التعاون الجماعي لمكافحة الإرهاب وتمويله بالإضافة إلى تعزيز ازدهار المنطقة.
ودعا الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى تضافر الجهود الدولية لمعاقبة رعاة الإرهاب وكل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية ويهدد الأمن والسلم الدوليين، مستعرضاً في هذا الصدد دور وأعمال "اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة التزام البحرين بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي"، وتنظيم اللجنة في سبتمبر الماضي ورشة عمل متخصصة حول حماية القطاع غير الربحي من الاستغلال الإرهابي، بالتعاون مع لجنة وضع سياسات حظر ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
فيما أعرب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكافحة التهديدات المالية والعقوبات عن اعتزازه وتقديره لما وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من تطور ونماء على كافة الأصعدة، مشيداً بجهود البحرين في مكافحة الإرهاب وتمويله والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، ومتمنياً للمملكة مزيداً من التقدم والازدهار.