أجرى الفريق الجراحي في مستشفى الملك حمد الجامعي، عمليتين معقدتين لأورام خبيثة متقدمة في المستقيم وقناة الشرج لسيدتين في الـ 49 و الـ 59 من العمر.فبعد تشخيص الحالتين في مركز البحرين للأورام، جرت مناقشة خطة العلاج في المجلس الوطني للأورام وتقرر إخضاع المريضتين في المرحلة الأولى لعلاج كيماوي وإشعاعي من أجل احتواء الورم لتحول بعدها للعلاج الجراحي الذي أجري من قبل فريق متخصص ضمّ كلا من الطبيب الزائر استشاري ورئيس قسم جراحة الأورام في مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية د.محمود المصري، واستشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مستشفى الملك حمد الجامعي د.عصام جمعة.كما ضمّ الفريق أيضاً استشاريي الجراحة النسائية البروفيسور أوبا تورستون، والبروفيسور محمود إسماعيل واستشاري جراحة المسالك البولية الدكتور محمد رفيع واستشاري التخدير الدكتور هيثم رعد.واستغرقت كلاً من العمليتين ما بين 7 و 8 ساعات تقريباً وأدت إلى استئصال الأورام بشكل كامل من خلال عملية اجتثاث الحوض وتنظيف العقد اللمفاوية في منطقة جدار الحوض.وبفضلٍ من الله سبحانه والكادر الطبي المؤهل والتقنية الحديثة والمتطورة المتوفرة في المستشفى تكللت العمليتان بالنجاح وحققت الأهداف المرجوة منهما.وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، إن هذ العمليات تعتبر من العمليات المعقدة لكون الورم منتشراً موضعياً في أكثر من عضو وملاصقاً للأعصاب والأوعية الدموية الرئيسة مما يتطلب تدخل أكثر من فريق جراحي في وقت واحد وذلك لاستئصاله كاملاً.وأشار اللواء طبيب الشيخ سلمان، إلى أنه يتم تشخيص حوالي 100 حالة جديدة سنوياً من سرطان القولون والمستقيم في البحرين وتكون 40% إلى 50% من الحالات في المرحلة الثالثة والرابعة وهذا يتطلب رحلة علاج طويلة للمريض.ومن هذا المنطلق دشن مستشفى الملك حمد الجامعي في العام الماضي الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم والتي ساهمت في اكتشاف الأورام في المراحل المبكرة مما انعكس إيجابياً على نتائج العلاج.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90