أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، أن البحرين حرصت منذ القدم على إعلاء منهج الوسطية والسماحة، وأن التنوع الدينيّ والمذهبيّ والثقافيّ أكسبها حيويةً ونشاطًا كبيرين على المستوى العلميّ والفكريّ والاجتماعي، جعل من التجديد منهجًا متوارثًا في بلادنا.
وأكد الشيخ عبدالرحمن بن محمد، حرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على حفظ وتكريس هذا المنهج الوسطيّ السمح الجامع بين الأصالة والمعاصرة.
وشارك الشيخ عبدالرحمن بن محمد الاثنين، في أعمال مؤتمر الأزهر الشريف العالمي تحت عنوان "التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية"، المنعقد في مدينة القاهرة تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.
وأوضح في كلمة، أن التجديد في الفكر الإسلامي هو إظهار الأصول وإبرازها من جديد، وإزالة الغواشي عنها، داعيًا من هذا المنطلق إلى إمعان النظر في نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة والأحكام الفقهية، وإعادة قراءتها قراءةً ملتزمةً بكلّ القواعد التي حرص عليها أئمة التفسير والحديث والأصول؛ لتحديد الموقف الشرعيّ من القضايا المعاصرة الملحة التي تتطلب حلاًّ شرعيًّا يطمئنّ إليه العلماء والمتخصصون.
وأكد أن "التجديد هو أحد أهمّ المقوّمات الذاتية للدين؛ جعلته صالحًا لكلّ زمان ومكان، وجعلته نظامًا فاعلاً في دنيا الناس؛ جامعًا بين الأصالة والمعاصرة؛ أصالة لا تقعده في الجمود، ومعاصرة لا تفتقر إلى التأصيل".
وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف جاء موافقًا للفطرة التي فطر الله الناس عليها، ومنظّمًا ربانيًّا لحياة الإنسان وعلاقاته المتعددة. لافتًا إلى أنه اتسم بسمات مميزة منحته هذا التفرد والبهاء؛ ومن أهمها السماحة وعدم الجمود.
وبيّن أن الإسلام جعل السماحة عنوانًا عامًّا لتعليماته، ودعا لأن تكون ركيزةً أساسيةً في بناء نفسية المسلم؛ وفي التأسيس للتعايش الآمن بين الناس عامةً، والبرّ بهم. موضحًا أن عدم الجمود يتمثل فيما وضعه الشرع الشريف من قواعد وأصول ومقاصد عامة يستقى منها الحكم الشرعي في الحوادث والمحدثات.
وثمن جهود الأزهر الشريف ودوره التاريخيّ عبر عشرة قرون، في نشر سماحة ديننا الحنيف، وتجديد الفكر والخطاب؛ انطلاقًا من الأصول والثوابت والكليات؛ مما أكسب المنهج الأزهريّ سعةً فريدةً استوعبت المذاهب الإسلامية المتعددة، واحترمتها واحترمت أئمتها.
ويبحث المؤتمر الذي يختتم أعماله الثلاثاء عدة محاور رئيسية، وفي مقدمتها: قضايا التجديد في العلوم الإسلامية المختلفة، وضوابط التجديد وآلياته، وتفكيك أصول الفكر التكفيري ومناهجه، ودور المؤسسات الدينية في تنظيم وتطوير الخطاب الدعوي، وأسس ومتطلبات تكوين الداعية المعاصر، ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين الأديان والمعتقدات والمذاهب.
ويترأس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، وفد مملكة البحرين في هذا المؤتمر، ويضم الوفد كلاًّ من: رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح، ومدير مكتب رئيس المجلس محمد السيد.
{{ article.visit_count }}
وأكد الشيخ عبدالرحمن بن محمد، حرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على حفظ وتكريس هذا المنهج الوسطيّ السمح الجامع بين الأصالة والمعاصرة.
وشارك الشيخ عبدالرحمن بن محمد الاثنين، في أعمال مؤتمر الأزهر الشريف العالمي تحت عنوان "التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية"، المنعقد في مدينة القاهرة تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.
وأوضح في كلمة، أن التجديد في الفكر الإسلامي هو إظهار الأصول وإبرازها من جديد، وإزالة الغواشي عنها، داعيًا من هذا المنطلق إلى إمعان النظر في نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة والأحكام الفقهية، وإعادة قراءتها قراءةً ملتزمةً بكلّ القواعد التي حرص عليها أئمة التفسير والحديث والأصول؛ لتحديد الموقف الشرعيّ من القضايا المعاصرة الملحة التي تتطلب حلاًّ شرعيًّا يطمئنّ إليه العلماء والمتخصصون.
وأكد أن "التجديد هو أحد أهمّ المقوّمات الذاتية للدين؛ جعلته صالحًا لكلّ زمان ومكان، وجعلته نظامًا فاعلاً في دنيا الناس؛ جامعًا بين الأصالة والمعاصرة؛ أصالة لا تقعده في الجمود، ومعاصرة لا تفتقر إلى التأصيل".
وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف جاء موافقًا للفطرة التي فطر الله الناس عليها، ومنظّمًا ربانيًّا لحياة الإنسان وعلاقاته المتعددة. لافتًا إلى أنه اتسم بسمات مميزة منحته هذا التفرد والبهاء؛ ومن أهمها السماحة وعدم الجمود.
وبيّن أن الإسلام جعل السماحة عنوانًا عامًّا لتعليماته، ودعا لأن تكون ركيزةً أساسيةً في بناء نفسية المسلم؛ وفي التأسيس للتعايش الآمن بين الناس عامةً، والبرّ بهم. موضحًا أن عدم الجمود يتمثل فيما وضعه الشرع الشريف من قواعد وأصول ومقاصد عامة يستقى منها الحكم الشرعي في الحوادث والمحدثات.
وثمن جهود الأزهر الشريف ودوره التاريخيّ عبر عشرة قرون، في نشر سماحة ديننا الحنيف، وتجديد الفكر والخطاب؛ انطلاقًا من الأصول والثوابت والكليات؛ مما أكسب المنهج الأزهريّ سعةً فريدةً استوعبت المذاهب الإسلامية المتعددة، واحترمتها واحترمت أئمتها.
ويبحث المؤتمر الذي يختتم أعماله الثلاثاء عدة محاور رئيسية، وفي مقدمتها: قضايا التجديد في العلوم الإسلامية المختلفة، وضوابط التجديد وآلياته، وتفكيك أصول الفكر التكفيري ومناهجه، ودور المؤسسات الدينية في تنظيم وتطوير الخطاب الدعوي، وأسس ومتطلبات تكوين الداعية المعاصر، ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين الأديان والمعتقدات والمذاهب.
ويترأس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، وفد مملكة البحرين في هذا المؤتمر، ويضم الوفد كلاًّ من: رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح، ومدير مكتب رئيس المجلس محمد السيد.