فاطمة يتيم
أكد أولياء أمور أن برد الشتاء يتطلب احترازات وقائية لطلاب المدارس، مطالبين بتأهيل المدارس لتتناسب مع الأجواء الباردة، لأن كثيراً من الطلاب في المدارس الحكومية يعانون من الأمراض نتيجة تعرضهم للبرد الشديد.
وقال أولياء الأمور لـ"الوطن" إن المدرسة هي البيت الثاني للطالب لأنه يقضي معظم وقته فيها، لكنها في الواقع ليست منزلاً مؤهلاً ليمكث فيها الطالب أكثر من ست ساعات لعدم توفر وسائل التدفئة.
فيما قالت المدرسة مريم سعدالدين إن "جو مملكتنا في فصل الشتاء بارد وجميل مع بداية الفصل الدراسي الجديد، ولكن ما يحزنني هو افتقار بعض الأطفال في المدارس الحكومية للملابس الشتوية ما يعرضهم للإصابة بالأمراض مثل الزكام والحمى والإنفلونزا والسعال، لذلك أتمنى أن يتم إلغاء الطابور الصباحي وأن يسمح للطلبة والطالبات بالأكل داخل الصفوف الدراسية في وقت الفسحة، خاصة أن البعض منهم يمرض وتكون العدوى منتشرة بينهم فيضطرون للغياب".
وقالت ولية الأمر مريم محمد إن "المدارس في بلادنا تفتقر لوسائل التدفئة وأبسط العوامل الأساسية للوقاية من البرد بوجود نوافذ صالحة وكراس صالحة متوفرة للطلاب داخل الفصل، ناهيك عن المعاناة من الازدحام والبيئة الخصبة لنقل العدوى، والغريب في الأمر صمود الطلاب أمام البرد والأوضاع المتردية للصفوف الدراسية".
وأكدت ولية الأمر ليلى طاهر أن "غالبية أولياء الأمور وخاصة الأمهات يعانون مع أبنائهم طلاب المدارس في الصباح الباكر من عدم الرغبة للذهاب إلى المدرسة بسبب البرد، وصعوبة حركتهم بالملابس الثقيلة، دون أدنى اهتمام من إدارة المدرسة بما قد يؤثر على صحة الطلاب، إلى جانب عدم تهيئة فصول دراسية مناسبة تقيهم برد الشتاء".
ولية الأمر جواهر عدنان قالت إن "الأمهات يعانين من صدمات البرد التي يتعرض لها أبناؤهن الطلاب في المدرسة وعدم متابعة المدرسة ما يتعلق بصحة الطلاب سواء من الرقابة على النظافة أو الغذاء الذي يباع في المدارس أو جوارها أو توفير جو دافئ للطلاب من حيث الاهتمام بالمقاعد الدراسية وإصلاح النوافذ وغير ذلك. ونظراً لأجواء البرد القارسة يعاني الطلاب من الوقوف الطويل في ساحة المدرسة لأداء تمارين الصباح إلى جانب الإذاعة المدرسية يليها إلقاء تعليمات للمشرفين أو كلمة المدير، ما قد يعرضهم للشعور بالبرد والتعب".
ودعت المدرسة نورة القصير إلى "إلغاء طابور الصباح أو تقليص فترته الزمنية أو على الأقل أن يكون داخل الصالة الرياضية لتجنب البرد حرصاً على صحة أبنائنا الطلاب، باعتبار أن مديري المدارس يستطيعون تفعيل صلاحياتهم في إلغاء الاصطفاف الصباحي أو إقامته وفقاً لمدى الحاجة لذلك، كما أن على أولياء الأمور مسؤولية اتخاذ القرار المناسب لمنع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات صحية من الحضور للمدرسة في الأيام شديدة البرودة."
وقالت ولية الأمر إسراء محمد "من الأفضل تأخير الدوام نصف ساعة خلال الفترة المتبقية من يناير وشهر فبراير المقبل حرصاً على سلامة الطلاب وتجنيبهم لفحات البرد، خاصة طلاب الصفوف الأولى كونهم الأكثر عرضة للتأثر بموجة البرد".