يستمر معرض التصوير الفوتوغرافي، "المكان الذي أسميه الوطن"، لنهاية شهر يناير الجاري، في مركز الفنون بالقرب من متحف البحرين الوطني.

ويستخدم هذا المعرض، المقدم من المجلس الثقافي البريطاني، وإدارة القيم ديفيد دريك من مؤسسة فوتوجاليري في ويلز، وسيلة التصوير المعاصر لاستكشاف فكرة الوطن من خلال تجارب الشباب الذين يعيشون في الخليج والمملكة المتحدة في عصر مليء بالحراك الاجتماعي والتغيير السريع.

ويعرض هذا المشروع في 7 دول، على مدى 6 أشهر، وتم افتتاحه رسمياً في البحرين الأربعاء 15 يناير، من قبل سفير المملكة المتحدة في البحرين، رودريك دراموند، بحضور المدير العام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في البحرين ريتشارد رووز، وقيم المعرض ديفيد دريك.

وصاحب المعرض الرئيس مجموعة من الأنشطة التفعالية، على مدى أسبوع، تضمنت حواراً مفتوحاً وحلقة نقاش مع الفنانين المشاركين، وجولات تصوير وتحليل للصور لطلاب المدارس، بالإضافة إلى جلسة نقاشية حولة التطور المهني للمصورين و مراجعة بورتفوليو مع ديفيد دريك.

ويتضمن المعرض أعمال المصورين البحرينيين، حسين الموسوي و مريم العرب، والتي توثق حياة مهاجرين بحرينيين في المملكة المتحدة، بالإضافة لأعمال مصورين من المملكة المتحدة ودول الخليج العربي.

وتحت عنوان "الوطن"، تتطرق أعمال الفنانين المشاركين إلى قصص الثقافة والتراث، ويتحدى الصور النمطية من خلال استكشاف الهويات والقواسم المشتركة وأيضاً نقاط التنوع والاختلاف.

وقال المصوران البحرينيان المشاركان، مريم العرب وحسين الموسوي: "في فبراير 2019، عملنا على مشروع تصويري يوثق حياة ستة بحرينيين استقروا في المملكة المتحدة منذ زمن، وتحدثنا معهم عن مواضيع الهوية والهجرة والمواطنة، والفرص، والعديد من الأمور المتعلقة بمفهوم الوطن".

وأضافا "من الأشياء اللافتة التي لمسناها خلال المشروع، هي كيفية تحول منظور الأشخاص للوطن وماهيته ومفهومه، بتغير المكان الذي يعيشون فيه..هذا المشروع التعاوني، بعنوان "ما بعد الوطن"، هو عمل تصوير وثائقي يوظف الرواية السمعية وصور البورتريه، ونحن ممتنان جداً للشخصيات التي شاركتنا بقصصهم من خلاله".