أكد خبراء ومعنيون في قطاع المعلومات وتقنية الاتصالات أهمية الدور الذي ينهض به صندوق العمل "تمكين" في دعم هذا القطاع ذي الأهمية الكبيرة في تسريع الأعمال وتوفير وظائف نوعية للبحرينيين ودعم مسيرة التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة في مملكة البحرين.
وأشار الخبراء إلى أن دعم تمكين لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات انعكس في أوجه عديدة، من بينها خدمة أكثر من ثلاثة آلاف مؤسسة بحرينية حصلت على دعم تقنية المعلومات والاتصالات، وحصول قرابة 7800 بحريني على شهادة احترافية "تقنية" بدعم من تمكين، إضافة إلى عمل تمكين الدائم على بناء شراكة فاعلة مع شركات التقنية العالمية مثل أمازون ومايكروسوفت وغيرها، وتأسيس حاضنات ومُسرِّعات أعمال تقنية.
شراكة استراتيجية
رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية، عبيدلي العبيدلي، قال إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يتطور بسرعة كبيرة جدا، ويشهد تقنيات وابتكارات جديدة تتعلق بنظم المعلومات والشبكات والتطبيقات.
وأضاف "نحن في الجمعية نعمل دائماً على مواكبة هذا التطور، وكيفية تطبيقه في البحرين بالطريقة المثلى، ومدى فائدته بالنسبة للاقتصاد الوطني والتنمية بشكل عام، معتمدين بذلك على شركائنا وفي مقدمتهم تمكين التي لا تدخر جهداً في دعمنا".
وأوضح العبيدلي أن الجمعية التقنية تلعب دور الجسر بين شركات التقنية في القطاع الخاص من جهة والجهات الحكومية وشبه الحكومية في البحرين من جهة أخرى.
وقال "من خلال ذلك نلمس دعماً كبيراً من قبل القائمين على تمكين لمبادرات ومشروعات الجمعية الساعية إلى تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين، ومساعدة شركاته على النمو، والدخول في شراكات مثمرة مع نظيراتها في البحرين والمنطقة والعالم، وتصدير خدماتها ومنتجاتها إلى مختلف الأسواق".
ولفت إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية وضع قطاع تقنية المعلومات والاتصالات كواحد من القطاعات الخمسة الأساسية المستهدفة بالدعم والنمو، كما أنه تجري الآن رسم معالم خطة وطنية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي، معتبراً أن كل ذلك يؤكد أهمية المضي قدماً في دعم هذا القطاع وتطويره.
مواكبة متطلبات سوق الوظائف
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مستقبل الخليج للأعمال، أحمد الحجيري، إن سوق الوظائف حول العالم يتغير، ويشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن أكثر من 30% من الوظائف المعروفة حالياً ستختفي خلال السنوات العشر القادمة ليحل مكانها وظائف أخرى بفعل التقنيات الحديثة.
وقال "ستنخفض تدريجيا الحاجة إلى وظيفة سائق لأن السيارات ستقود نفسها بنفسها اعتماداً على انترنت الأشياء والتطبيقات الذكية، كما ستحل السبورة التفاعلية الذكية مكان معلم المدرسة، وسيتولى الروبوت مهمة إخماد الحرائق، وغير ذلك من الوظائف".
وأكد الحجيري أن تدريب وتأهيل المزيد من البحرينيين على التقنيات الحديثة من شأنه ضمان توطين تلك التطبيقات في مملكة البحرين اعتماداً على الأيدي البحرينية وبرؤية وطنية، بل وقيادة التحول الرقمي في المملكة.
وأشار إلى أهمية دعم تمكين للشهادات الاحترافية التقنية، وداعياً إلى التوسع في هذا الدعم بحيث لا يقتصر التدريب الاحترافي على البحرينيين الدارسين أو خريجي كليات تقنية المعلومات، بل يمتد ليشمل الجميع، خاصة وأن الجانب التقني أصبح عنصراً أساسياً في مختلف مؤسسات الأعمال.
وقال "بتنا اليوم نتحدث عن تكنولوجيا الغذاء، وبات سائق سيارة الأجرة بحاجة للتعامل مع تطبيقات مثل أوبر، كما أن مزيداً من رواد الأعمال يتجهون ليس نحو استثمار التقنية بل تطويرها أيضاً من خلال بناء تطبيقات ونظم معلومات تساعدهم على تسريع أعمالهم في المجال الصناعي أو التجاري أو الخدمي".
مسؤولية مراكز التدريب
إلى ذلك قال العضو السابق في جمعية البحرين للإنترنت ورئيس تقنية المعلومات في مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب نواف عبدالرحمن، إن تمكين قطعت شوطاً كبيراً جداً في تمكين مختلف القطاعات وبالذات المؤسسات الناشئة، مع اهتمام خاص بشركات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
ولفت إلى أهمية المراكز التدريبية بتطوير شهاداتها الاحترافية بدعم من تمكين، وتضمين العلوم الجديدة من تقنية المعلومات والاتصالات وطرح برامج غير تقليدية وفتح المجال لأي مهتم بأي علم او تخصص نوعي.
وأضاف "نحتاج الى حث مراكز التدريب على التركيز على العلوم الحديثة في تقنية المعلومات مثل علم البيانات والذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين) التي تشكل قوام الاقتصاد الرقمي".
التقنية عنصر أساس
فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة اتصالكم، راشد آل سنان، إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات أصبح يشكل الحامل الأساسي للتنمية نظرا لأهمية لباقي القطاعات الاقتصادية.
وأضاف "نرى اليوم اندماجاً أكثر للتقنيات في القطاع المصرفي مثل تقنية التكنولوجيا المالية (فِنتِك)، وفي القطاع اللوجستي أيضاً عبر تقنية (بلوك تشين)، وقطاع السياحة من خلال تطبيقات خدمة العملاء، لذلك فإن "الاستثمار في تطوير قطاع التقنية هو استثمار لرفع معدلات الإنتاجية وتطوير الاقتصاد الوطني ككل".
ودعا آل سنان لتوجيه جزء أكبر من ميزانية تمكين لدعم مختلف منظومة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين من شركات وأفراد بحرينيين ونظم معلومات واتصالات وتطبيقات تقنية وغيرها.
رفع نسبة البحرنة
فيما أشار عضو مجلس إدارة شركة فخرو لخدمات تقنية المعلومات، طارق فخرو، إلى أن تمكين تمكنت من إحداث تغيير إيجابي واضح في الاقتصاد الوطني، والاستمرار في تطوير برامجها وخدماتها من خلال خطط استراتيجية متتالية كل ثلاث سنوات، بحيث تكون الخدمة مناسبة لطبيعة عمل كل شركة ومتطلباتها وحجمها".
وشدد على أن دعم تمكين لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات يتطور بتطور احتياجات هذا القطاع، وخصَّ بالذكر أهمية زيادة نسبة البحرنة في هذا القطاع الذي يشهد تنافسية شديدة في الكفاءات حول العالم، مع التركيز على الابتكار.
وقال "كلما تمكنا من بناء شركات بحرينية تقدم خدمات ومنتجات وبرمجيات ونظم معلومات منافسة استطعنا تقليل العجز فيما يمكن أن نسميه الميزان التجاري الرقمي، وتصدير المنتجات الرقمية ورفع مساهمة القطاع التقني في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين".
وأشار الخبراء إلى أن دعم تمكين لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات انعكس في أوجه عديدة، من بينها خدمة أكثر من ثلاثة آلاف مؤسسة بحرينية حصلت على دعم تقنية المعلومات والاتصالات، وحصول قرابة 7800 بحريني على شهادة احترافية "تقنية" بدعم من تمكين، إضافة إلى عمل تمكين الدائم على بناء شراكة فاعلة مع شركات التقنية العالمية مثل أمازون ومايكروسوفت وغيرها، وتأسيس حاضنات ومُسرِّعات أعمال تقنية.
شراكة استراتيجية
رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية، عبيدلي العبيدلي، قال إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يتطور بسرعة كبيرة جدا، ويشهد تقنيات وابتكارات جديدة تتعلق بنظم المعلومات والشبكات والتطبيقات.
وأضاف "نحن في الجمعية نعمل دائماً على مواكبة هذا التطور، وكيفية تطبيقه في البحرين بالطريقة المثلى، ومدى فائدته بالنسبة للاقتصاد الوطني والتنمية بشكل عام، معتمدين بذلك على شركائنا وفي مقدمتهم تمكين التي لا تدخر جهداً في دعمنا".
وأوضح العبيدلي أن الجمعية التقنية تلعب دور الجسر بين شركات التقنية في القطاع الخاص من جهة والجهات الحكومية وشبه الحكومية في البحرين من جهة أخرى.
وقال "من خلال ذلك نلمس دعماً كبيراً من قبل القائمين على تمكين لمبادرات ومشروعات الجمعية الساعية إلى تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين، ومساعدة شركاته على النمو، والدخول في شراكات مثمرة مع نظيراتها في البحرين والمنطقة والعالم، وتصدير خدماتها ومنتجاتها إلى مختلف الأسواق".
ولفت إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية وضع قطاع تقنية المعلومات والاتصالات كواحد من القطاعات الخمسة الأساسية المستهدفة بالدعم والنمو، كما أنه تجري الآن رسم معالم خطة وطنية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي، معتبراً أن كل ذلك يؤكد أهمية المضي قدماً في دعم هذا القطاع وتطويره.
مواكبة متطلبات سوق الوظائف
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مستقبل الخليج للأعمال، أحمد الحجيري، إن سوق الوظائف حول العالم يتغير، ويشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن أكثر من 30% من الوظائف المعروفة حالياً ستختفي خلال السنوات العشر القادمة ليحل مكانها وظائف أخرى بفعل التقنيات الحديثة.
وقال "ستنخفض تدريجيا الحاجة إلى وظيفة سائق لأن السيارات ستقود نفسها بنفسها اعتماداً على انترنت الأشياء والتطبيقات الذكية، كما ستحل السبورة التفاعلية الذكية مكان معلم المدرسة، وسيتولى الروبوت مهمة إخماد الحرائق، وغير ذلك من الوظائف".
وأكد الحجيري أن تدريب وتأهيل المزيد من البحرينيين على التقنيات الحديثة من شأنه ضمان توطين تلك التطبيقات في مملكة البحرين اعتماداً على الأيدي البحرينية وبرؤية وطنية، بل وقيادة التحول الرقمي في المملكة.
وأشار إلى أهمية دعم تمكين للشهادات الاحترافية التقنية، وداعياً إلى التوسع في هذا الدعم بحيث لا يقتصر التدريب الاحترافي على البحرينيين الدارسين أو خريجي كليات تقنية المعلومات، بل يمتد ليشمل الجميع، خاصة وأن الجانب التقني أصبح عنصراً أساسياً في مختلف مؤسسات الأعمال.
وقال "بتنا اليوم نتحدث عن تكنولوجيا الغذاء، وبات سائق سيارة الأجرة بحاجة للتعامل مع تطبيقات مثل أوبر، كما أن مزيداً من رواد الأعمال يتجهون ليس نحو استثمار التقنية بل تطويرها أيضاً من خلال بناء تطبيقات ونظم معلومات تساعدهم على تسريع أعمالهم في المجال الصناعي أو التجاري أو الخدمي".
مسؤولية مراكز التدريب
إلى ذلك قال العضو السابق في جمعية البحرين للإنترنت ورئيس تقنية المعلومات في مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب نواف عبدالرحمن، إن تمكين قطعت شوطاً كبيراً جداً في تمكين مختلف القطاعات وبالذات المؤسسات الناشئة، مع اهتمام خاص بشركات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
ولفت إلى أهمية المراكز التدريبية بتطوير شهاداتها الاحترافية بدعم من تمكين، وتضمين العلوم الجديدة من تقنية المعلومات والاتصالات وطرح برامج غير تقليدية وفتح المجال لأي مهتم بأي علم او تخصص نوعي.
وأضاف "نحتاج الى حث مراكز التدريب على التركيز على العلوم الحديثة في تقنية المعلومات مثل علم البيانات والذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين) التي تشكل قوام الاقتصاد الرقمي".
التقنية عنصر أساس
فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة اتصالكم، راشد آل سنان، إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات أصبح يشكل الحامل الأساسي للتنمية نظرا لأهمية لباقي القطاعات الاقتصادية.
وأضاف "نرى اليوم اندماجاً أكثر للتقنيات في القطاع المصرفي مثل تقنية التكنولوجيا المالية (فِنتِك)، وفي القطاع اللوجستي أيضاً عبر تقنية (بلوك تشين)، وقطاع السياحة من خلال تطبيقات خدمة العملاء، لذلك فإن "الاستثمار في تطوير قطاع التقنية هو استثمار لرفع معدلات الإنتاجية وتطوير الاقتصاد الوطني ككل".
ودعا آل سنان لتوجيه جزء أكبر من ميزانية تمكين لدعم مختلف منظومة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين من شركات وأفراد بحرينيين ونظم معلومات واتصالات وتطبيقات تقنية وغيرها.
رفع نسبة البحرنة
فيما أشار عضو مجلس إدارة شركة فخرو لخدمات تقنية المعلومات، طارق فخرو، إلى أن تمكين تمكنت من إحداث تغيير إيجابي واضح في الاقتصاد الوطني، والاستمرار في تطوير برامجها وخدماتها من خلال خطط استراتيجية متتالية كل ثلاث سنوات، بحيث تكون الخدمة مناسبة لطبيعة عمل كل شركة ومتطلباتها وحجمها".
وشدد على أن دعم تمكين لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات يتطور بتطور احتياجات هذا القطاع، وخصَّ بالذكر أهمية زيادة نسبة البحرنة في هذا القطاع الذي يشهد تنافسية شديدة في الكفاءات حول العالم، مع التركيز على الابتكار.
وقال "كلما تمكنا من بناء شركات بحرينية تقدم خدمات ومنتجات وبرمجيات ونظم معلومات منافسة استطعنا تقليل العجز فيما يمكن أن نسميه الميزان التجاري الرقمي، وتصدير المنتجات الرقمية ورفع مساهمة القطاع التقني في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين".