وأضاف أن فيروس كورونا المستجد الذي يسبب التهابات الصدر بمدينة (ووهان الصينية) وانتقل إلى عدة دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، والدول المجاورة للصين. وهذه النوعية من فيروسات الكورونا مستودعة في الحيوانات وتنتقل للإنسان من الحيوانات.
وأوضح بن دينه، أن هذه الفيروسات نادرا ما تنتقل للإنسان، أما فيروس الكورونا المستجد فيعد طفرة من فيروس كورونا الذي باستطاعته الانتقال من إنسان لآخر، مبيناً أن هذا الفيروس يشابه الفيروسات التي ظهرت في 2002-2003 وهي ( (SARS-CoV و (MERS-CoV) التي ظهرت في 2012م، بيد أن بن دينه أوضح أن المعلومات التفصيلية عن هذا الفيروس قليلة وما تزال تحت البحث.
إلى ذلك، أظهرت دراسة نشرت في مجلة لانست العلمية بتاريخ 24 يناير 2020 أن أول 41 حالة من المصابين بالمرض تراوحت أعمارهم بين 0 و 49 سنة 66% منهم أصيبوا بالمرض أثناء تواجدهم بسوق السمك بمدينة ووهان. وشرح بن دينه أن أعراض هذا المرض مشابهة لنزلات البرد أو الإنفلونزا وتظهر في شكل سعال وحمى وضيق في التنفس والتهاب رئوي حاد.
وحول وبائية ووسائل انتقال المرض قال بن دينه، تشير أدلة وتقارير منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أنّ فيروس كورونا الجديد يمتلك أيضاً القدرة على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر مما يفسر معدل انتشاره المتسارع، وبعكس أمراض الكورونا السابقة للمرض الجديد فترة حضانة طويلة وأعراضه في بداية الإصابة تبدو خفيفة وغير مزعجة، ما يجعل المصابين لا يذهبون لتلقي العلاج وهذا من الأسباب التي تمكن الفيروس بجسم المريض مما يفسر قوة المرض وخطورته.
وحول انتقال المرض قال، ينتقل هذا المرض أثناء فصل الشتاء عبر إفرازات الرذاذ التنفسي الذي يخرج من الشخص المصاب بالفيروس من الفم أثناء السعال والأنف أثناء العطس، وذلك عن طريق الهواء وعن طريق الأسطح الملوثة بهذه الإفرازات. وتستمر فترة ظهور أعراض المرض ما بين يومين إلى أربعة عشر يوماً مشابهاً في ذلك لفيروس (MERS) . كما تنتقل العدوى للشخص السليم بعد ملامسة أو مصافحة شخص مصاب ملوث اليدين بالفيروس، أو عبر لمس أسطح أو أدوات ملوثة بالفيروس، كما عبر فرك العينين، أو الأنف، أو الفم بيدين ملوثتين بالفيروس.
ونصح بن دينه بالوقاية الذاتية من المرض من خلال غسل اليدين بالصابون والماء أو بالكحول المعقم، تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، استعمال المناديل الورقية أو على الأذرع أثناء العطس والسعال. أما بالنسبة للمؤسسات الصحية الخاصة فيجب عليها التعاون التام مع إرشادات وزارة الصحة بشأن التعرف على الحالات والتبليغ عنها.