نص – علي العنيسي

تفر الأحلام على قارعة النوم

تأكل طيفها

وحين تصلب عينيك لصلاة القلق

تلوذ السكينة شيئاً فشيئاً إلى أبجديات الأمس!

تحاول فك أُحجية الغد

والدائرة المفتوحة

هل سيغرق الإيقاع في فخ الرتابة

دون الانحراف إلى العبث والشرود

ذات الوجوه المطرزة بألوان لا تشبههم

ذات الأصدقاء كالأصابع لو قطعت إصبعاً لن

يحدث شيء!

ذات الشوارع المتخمة بالصفحات المكررة

ذات الأطفال الذين يتلقفون حكاياتنا المحشوة بالإثارة

ويبصقون في الهواء بعد انتهائها

( تبا لك من حكواتي مزيف! )

ذات المنضدة ترسم أوراقها قلبا مكتئبا

تدير إصبعك كسهم مغبر يجرح القلب!

تتسلى بأدراجها كطفل يائس من الخيبة

لم تكن دميته خلقت أصلاً!

الجرس المعلق في خاصرة الوقت ما زال ينز الجرح، وأنا أُشكل الصمت ياسمينا فاقع الأمل

حين يخذلك النعاس ترتكب الجريمة الأُولى

تتبادل الطعن بين القصيدة والوقت

والجريمة الأُخرى:

أنت تحاصر نفسك باستدراج النهار

ماذا لو امتد بك قطار الليل؟

وتبقى مغلق الذاكرة تخلط المحطات برائحة الموت

تركن إلى لعبة تركيب الكلمات إلى صور خارج المنطق!

تخلق سماوات وليدة تحتضن اختناقك

لن تغفو ما دمت تسامر اللغة.