أكد رئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتنمية المستدامة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، أن مملكة البحرين تولي تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة اهتماماً كبيراً.

والتقى الشيخ حسام بن عيسى السبت، مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية، وأستاذ التنمية المستدامة في كلية العلاقات الدولية والعامة بالجامعة البروفيسور جفيري ديفيد ساكس، والذي يزور البحرين حالياً، حيث بحث معه سبل تعزيز التعاون بين اللجنة والمعهد في كل ما يدعم الأهداف المشتركة لترسيخ ثقافة التنمية المستدامة والاهتمام بها كأداة لدفع جهود الدول والمجتمعات علي درب التطور والازدهار.

ورحب الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة بساكس وزيارته الحالية إلى المملكة وما تمثله من فرصة للاستفادة من الخبرات التي يمتلكها باعتباره واحداً من الشخصيات العلمية والأكاديمية المرموقة عالمياً في التأصيل لمفهوم وقيم التنمية المستدامة ووضع أهدافها.

وأكد أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء عملت على تنفيذ هذه الأهداف من خلال دمجها في برنامج عمل الحكومة، ونجحت البحرين في قطع أشواط كبيرة في تحقيق هذه الأهداف وترجمتها عبر برامج ومبادرات رائدة للتنمية في كل القطاعات.

وقال إن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، يولي قضايا التنمية المستدامة أهمية كبيرة تمثلت في جائزة سموه للتنمية المستدامة والتي أسهمت خلال السنوات الماضية في دعم العديد من الجهود الفردية والجماعية وتحفيزها لمواصلة العمل في مجال التنمية المستدامة كعامل مهم يعزز من جهود المجتمع الدولي نحو إرساء السلام والأمن والاستقرار.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي أقرتها الأمم المتحدة باعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، وما لهذه المبادرة من دور هام في دفع جهود المجتمع الدولي وتوجيه اهتمامه إلى كل ما يوفر مقومات السلام والبناء والتضامن الإنساني والتنمية كوسيلة لتحقيق الخير والرخاء للبشرية.

من جانبه، أعرب جيفري ساكس عن سعادته بزيارة البحرين وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبدياً إعجابه بما وصلت إليه المملكة من مستويات متقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشاد بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة ودورها في دفع مسيرة التنمية على المستوى الإقليمي والدولي، منوهاً إلى حرص معهد الأرض على تعزيز التعاون مع لجنة الجائزة في كل ما يلبي الأهداف المشتركة.

وقال، إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإعلان الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير تؤكد مدى إيمان سموه بأهمية العمل الجماعي الدولي تجاه إقرار السلام والاستقرار كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق الخير والنماء للإنسانية، وتشكل نقلة نوعية في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في تبني البرامج التي تضمن لشعوب العالم حياة أكثر تقدماً ونماء وتعاوناً بما يصون البشرية من ويلات الصرعات والحروب.